منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-22, 05:27   رقم المشاركة : 196
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

من أذكار الصباح والمساء ما يحفظ من الضر



فعن أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال :

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

( مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ

مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ

وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ

لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ

وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ

لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ )

وقَالَ : فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ الْفَالِجُ

فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ

فَقَالَ لَهُ : مَا لَكَ تَنْظُرُ إِلَيَّ ؟!

فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَلَا كَذَبَ عُثْمَانُ

عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي فِيهِ مَا أَصَابَنِي

غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا .


رواه أبو داود (5088)

ورواه الترمذي في سننه (رقم/3388) بلفظ :


( مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ

كُلِّ لَيْلَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ

وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ )


وصححه ابن القيم في " زاد المعاد " (2/338)

يقول الدكتور عبد الرزاق البدر :

" هذا من الأذكار العظيمة التي ينبغي أن يُحافظ

عليها المسلمُ كلَّ صباح ومساء

ليكون بذلك محفوظاً بإذن الله تعالى من أن يصيبه فجأةُ بلاءٍ

أو ضرُّ مصيبة أو نحو ذلك

. قال القرطبي رحمه الله عن هذا الحديث :

" هذا خبَرٌ صحيحٌ ، وقولٌ صادق علمناه دليلَه دليلاً وتجربة

فإنِّي منذ سمعته عملت به فلم يضرَّني شيءٌ إلى أن تركته

فلدغتني عقربٌ بالمدينة ليلاً

فتفكرتُ فإذا أنا قد نسيت أن أتعوذ بتلك الكلمات "


- انظر " الفتوحات الربانية " لابن علان (3/100) -

والسُّنَّة في هذا الذِّكر أن يُقال ثلاثَ مرَّات كلَّ صباح ومساء

كما أرشدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلى ذلك .

وقوله : ( الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ )

أي : مَن تعوَّذ باسم الله فإنَّه لا تَضرُّه مُصيبةٌ

من جهة الأرض ولا من جهة السماء .

وقوله : ( وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ )

أي : السَّميع لأقوال العباد

والعليمُ بأفعالِهم الذي لا تخفى عليه خافية

في الأرض ولا في السَّماء .

وثبت في صحيح مسلم من حديث

أبي هريرة رضي الله عنه قال:

( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي البَارِحَةَ

قَالَ : أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ:

أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ )


رواه مسلم (2709)

وفي رواية للترمذي:

( مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ:

أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ

لَمْ يَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةِ )


رقم (3604)

والحُمَةُ : لدغةُ كلِّ ذي سمٍّ كالعقرب ونحوها .

وقد أورد الترمذي عقب الحديث

عن سُهيل بن أبي صالح - أحد رواته - أنَّه قال :

( كان أهلُنا تعلَّموها ، فكانوا يقولونَها كلَّ ليلةٍ

فلُدغَت جارِيَةٌ منهم ، فلَم تَجِدْ لَها وجَعاً ).

فالحديث فيه دلالةٌ على فضلِ هذا الدعاء

وأنَّ مَن قاله حين يُمسي يكون مَحفوظاً بإذن الله

مِن أن يَضرَّه لَدْغُ حيَّةٍ أو عقرَبٍ أو نحوِ ذلك "

انتهى باختصار النقل عن الدكتور .


" فقه الأدعية والأذكار " (3/12-14)

ومن الأذكار التي تقي من السوء وتدفع الضرر بإذن الله

ما رواه عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال :

( خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ

رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا

فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ : أَصَلَّيْتُمْ ؟

فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . فَقَالَ : قُلْ . فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا .

ثُمَّ قَالَ : قُلْ . فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا .

ثُمَّ قَالَ : قُلْ . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا أَقُولُ ؟

قَالَ : قُلْ : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )

وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ

ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ )


رواه أبو داود (5082) والترمذي (3575)

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر