منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - نشـأة النقـد العربـي القديــم بين الممارسة والتأريخ.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-30, 22:44   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
lakhdarali66
عضو متألق
 
الصورة الرمزية lakhdarali66
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام أحسن عضو لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

وكان المنهج السائد في فرنسا في ذلك الحين هو منهج " تفسير النصوص" ويسمى كذلك "بالمنهج "الاديلوجي" وقوام هذا المنهج:

أ-الذوق: ويعتبره د.محمد مندور أساس العملية النقدية وفيه يقول:" إذا كانت أولى قواعد المنهج العلمي هي إخضاع نفوسنا لموضوع دراستنا، لكي ننظم رسائل المعرفة وفقا لطبيعة الشيء الذي نريد معرفته فإننا نكون أكثر تمشيا مع الروح بإقرارنا بوجود التأثرية في دراستنا وتنظيم الدور الذي تلعبه فيها... وما دامت التأثرية هي المنهج الوحيد الذي يمكننا من الإحساس بقوة المؤلفات وجمالها، فلنستخدمه في ذلك صراحة ولكن لنقصره على ذلك في عزم، ولنعرف كيف نميزه ونقدره ونراجعه ونحده، وهذه هي الشروط الأربعة لاستخدامه".(60)

ب- المنهج: وقد كان منهج د.محمد مندور في هذه الدراسة يعتمد على الاستقراء التاريخي لتطور الأحداث وتعاقبها.

ج- التعليل والتفسير: وهما أساس لوجود نقد موضوعي.

د- الفلسفة: يجب أن يعتمد النقد على فلسفة، لأن الفلسفة تصعد النقد من إعطاء آراء بسيطة في الموضوع إلى تأسيس نظرية، وهذه الأخيرة لن تتوفر إلا بتوفر الكم لمعلوماتي و المنهج المنظم، إذ لا يمكن الحديث عن نظرية في غياب المنهج المنظم لها." والنقد المنهجي لا يكون إلا لرجل نما تفكيره واستطاع أن يخضع ذوقه لنظر العقل. وهذا ما لم يكن عند قدماء العرب وما لا يمكن أن يكون".(61)

هذه هي الأدوات التي دخل بها د.محمد مندور للتأريخ للتراث العربي القديم وإعادة كتابته...

ب-طبيعة الجو الاجتماعي: ينتمي د.محمد مندور إلى الطبقة المتوسطة المتشبتة بالتقاليد وبتعاليم الدين الإسلامي، وهذه الطبقة كثيرا ما تعرضت للظلم، أسهمت في الكفاح من أجل الاستقلال، وكان تعبيرها السياسي يلتقي مع تطلعات البرجوازية الصغيرة، ومع الطبقة المتوسطة في المدن ومع العمال و الفلاحين.

ينتمي د.محمد مندور زمنيا إلى الجيل الذي أعقب جيل 1919، وتبلورت مفاهيمه من خلال المناخ المحموم المضطرب لسنوات 1936- 1952 فالفترة التي بت فيها د.محمد مندور مقالاته النقدية أنجبت جيلا حافلا بالرواد منهم: العقادوالمازني ورفاعة الطهطاوي وغيرهم ممن اطلع على المناهج الغربية. وهذا لا ينفي أن حركة التجديد ظهرت قبل جيل 1919، بل هذه الحركة الأولى هي التي أثرت في الثانية وأصبحت متداخلة معها لكن هذا التداخل بين المرحلتين لا يعني ذوبان الأولى في الثانية أو انصهار الثانية في الأولى عن طريق تشابه المفاهيم و السلوكات بقدر ما يساعد على الوقوف على الامتداد بين المرحلتين.

ج- طبيعة الجو الثقافي العام: عاش د. محمد مندور في فترة المخاض الثقافي الأوربي بفرنسا. وهو مخاض انتهى بعد الحرب العالمية الثانية إلى آفاق متعارضة كليا مع الآفاق التي تنبأ بها مفكرو القرن التاسع عشر، فعلاوة على الأحداث التاريخية الكبرى: صعود النازية، حملة العصيان المدني بقيادة غاندي، الجبهة الشعبية في فرنسا وحرب إسبانيا، كانت هناك محاولات تجريبية في مجالات الأدب والبحث سواء في الرواية أو في النقد الذي ساعدت فيه نظريات "فرويد" على ازدهار محاولات نقدية معتمدة على علم النفس، ونخص بالذكر محاولة " كسطون باشلار" في مؤلفه"حدس اللحظة "(1932).

وقد ظل د. محمد مندور مشدودا إلى المدرسة الفرنسية بحذافيرها سواء في "السوربون" أو مع المفكرين الفرنسيين، وهو يعترف بذلك حين يقول:" إنني أعترف بأن تكويني الفكري النهائي لم يتم إلا في أوربا وبفضل الثقافة العالمية التي استطعت تحصيلها هناك، وبخاصة الثقافة اليونانية و الفرنسية، تم واصلت الإطلاع فيهما قدر ما تسمح ظروف حياتي العملية... بعد عودتي من الخارج لأستفيد من كل ذلك في دراساتي لأدبنا العربي وبخاصة أدبنا الحديث والمعاصر الذي يتأثر اليوم بكل جهد."(62)أما في المشرق العربي فقد تحدثنا عنه لما كنا بصدد الحديث عن طبيعة الجو الاجتماعي.

وحين يطرح على د. محمد مندور السؤال التالي: إلى أي حد كان تأثركم بالجيل السابق من أدبنا ونقادنا إلى جوار تأثركم بالمدارس الأدبية والنقدية في الخارج؟ يجيب على الفور بقوله:" تأثرت قبل سفري إلى الخارج بالدكتور طه حسين في الصبر على فهم النصوص العربية القديمة وتذوقها، فهو يحذف هذه الأمور ، وإن كنت أعتقد أن تأثيره الأكبر كان كموجه نحو الثقافة العالمية وبخاصة اليونانية القديمة والفرنسية التي كان ولا يزال يتحمس لها حماسة ظهر أثرها في كتابه اللاحق عن " مستقبل الثقافة في مصر".

وتأثرنا بالأستاذ عباس محمود العقاد... ولا زالت أذكر أنني أفدت كثيرا من كتابيه القيمين "الفصول " و"مطالعات في الكتب والحياة"...وأفدت من إبراهيم عبد القادر المازني وبخاصة كتابيه"حصاد الهشيم"وقبض الريح"، ومقالاته... وأفدت من الدكتور محمد حسين هيكل، ومن منهجه التاريخي العلمي في البحث فائدة كبرى وبخاصة من كتابه الأول " في أوقات الفراغ"، ثم تصادف أن وقعت على كتاب فريد لهيكل لا أدري كيف اختفى من تراثنا وهو كتابه عن "جان جاك روسو" حياته ومؤلفاته"(63) وكم كان لكل هذا من أثر في توجيه الكتابة النقدية عند د.محمد مندور،كذا تأسيس رؤية جديدة في تأريخ و قراءة وإعادة إنتاج النقد العربي القديم.

ونقلب الآن الصفحة، لنلتقي مع د. محمد غنيمي هلال وتأريخه للنقد العربي القديم فننص من البدء أنه قرأه انطلاقا من الزاد الأوربي وتوجه إليه بعقلية بعيدة عن العقلية التي أنتجته، وهي عقلية الإنسان الأوربي، التي تختلف عن عقلية الإنسان العربي، لأن الظروف و الملابسات التي أنتجت كل واحد منهما تختلف عن الأخرى اختلافا جوهريا.

وينتهي د. محمد غنيمي هلال بترصده لتاريخ النقد إلى أنه لا نشأة للنقد إلا مع نشوء الفلسفة وفي غياب الفلسفة يشهد تاريخ الثقافة غياب النقد، وكان دليله في ذلك هو استقراؤه للنظريات الأوربية القديمة التي وجدها مرتبطة بالنظريات الفلسفية، بل إن النقاد الأوربيين القدماء كانوا فلاسفة ومنهم أفلاطون وأرسطو، إذ كان لكل منهما نظرات في النقد وخوض في حقل الفلسفة، هذه النتيجة التي وصل إليها د. محمد غنيمي هلال جعلته ينص أن النقد الأدبي لن يتأسس إلا مع تأسيس الفكر الفلسفي، فما دامت الفلسفة غائبة في المرحلة الجاهلية وصدر الإسلام ومرحلة القرن الثاني، فإنه يترتب عن ذلك غياب النقد الأدبي، ولن نتحدث عن النقد الأدبي إلا مع القرن الرابع الهجري بعد ظهور علم الكلام والفلسفة الإسلامية.

لن يستطيع أن يكون هذا الطرح متماسكا إلا إذا استطاع الوقوف في وجه هذه الملاحظات الجزئية وهي:

أولا: إن د. محمد غنيمي هلال تناول النقد الأدبي كنظرية قائمة بذاتها وليس كممارسة تطبيقية، فهو بذلك يتناول نظرية النقد المرتبطة بالفلسفة في مرحلة من مراحل تطور النقد الأدبي، ولا يتحدث عن النقد في ذلك، و النتيجة أنه تغافل عن المراحل التي كان النقد فيها بسيطا جزئيا يرتكز على الأحكام الذوقية. يحكم للشاعر له أو عليه من خلال البيت الواحد بل الشطر الواحد في غالب الأحيان، وهذه المرحلة هي التي تبلور عنها النقد والتي شكلت لبنته الأولى، لذا يجب أن نأخذها بعين الاعتبار، إذ لولاها لما وجد لدينا نقد. ألا نعلم أن كل نظرية في العلوم الإنسانية لا يمكنها أن تنشأ من فراغ محض؟ أجل، فلا يمكن أن تظهر نظرية بين عشية وضحاها،وإنما النظرية كتصور عقلي متكامل يحوي بين طياته مجموعة من المفاهيم الجزئية التي تتدرج حتى تصل إلى نوع من التطور الذي يخول لها أن تشكل في نهاية التدرج والتطور "نظرية" أو هي في أدق تعاريفها:" جملة تصورات مؤلفة تأليفا عقليا تهدف إلى ربط النتائج بالمقدمات"(64) تحتاج إلى تدرج وتطور وتخمر،فكذا شأن النقد والفلسفة،فنحن لا نعرف أحدا نشأ فيلسوفا، ولم يثبت التاريخ الفكري نظرية فلسفية نشأت كاملة. بل لا بد هناك من مراحل يمر بها الإنسان والفكر معا، يبتدىء من الملاحظة المباشرة في علاقته بالكون ثم طرح التساؤلات التي تثير الدهشة والتي تستفز العقل، وبعد ذلك البحث لها عن أجوبة في الغالب ما ينبثق عنها الرأي الفلسفي وفي النهاية النظرية الفلسفية.إن هذا التسلسل، وهذا التدرج هو ما يسير عليه النقد في مسيرته التاريخية فقد ابتدأ من الرأي البسيط الساذج الفج غير المعلل وغير المفسر لينتقل إلى مرحلة تمتاز بالتعليل والتفسير ليصل إلى مرحلة مستوى النظرية ،دليلنا في ذلك التطور الذي خضعت له القصيدة العربية عبر مراحل تطورها ، إذ نعلم جميعا أن القصيدة قد اتخذت خطوات متتابعة في طريقة النضج حتى انتهت إلينا على سننها المعروفة. فقد بدأت من" الحذاء" و انتقلت إلى "السجع" ثم إلى "البيت" و إلى "الأبيات" حتى استوى هيكلها في نحو ما قاله المهلهل أو سواه، إن هذه الخطوات المتنقلة من منزلة إلى منزلة، لم تكن إلا وليدة مراجعة نقدية من الشاعر حينا ومن المتلقي حينا حتى وصلت بالقصيدة إلى وضعها المألوف وقد ضاعت الخطوات الأولى في طريق النقد كما ضاعت النماذج الأولية من الإنتاج الشعري فهو جذور تضرب في الأعماق وقد أينعت ثمارها بظهور القصيدة المكتملة في شبابها الزاهر الناطق عن طفولة مرت وصبا زال.

ثانيا:قارن د. محمد غنيمي هلال بين النقد العربي والنقد اليوناني في قضية النشأة الأولى.فذكر أن الأمة اليونانية كانت في بداوتها البعيدة تعتمد على دقة الحس وطلاقة اللسان فيما تصدر من الآراء.وكان لها رواة يتعصبون للشعراء ويذكرون أسباب المنافسة بين القائلين،ثم جاء عهد التدوين ليحفظ الإلياذة والأوديسة منقحين تنقيحا يعتمد على الذوق الفطري ويضع حدا لتصرف الرواة في المحو والإثبات،

و ظهر الشعر التمثيلي وظهر معه النقاد الذين يختارون للتمثيل ما يتميز بخصائص راقية تمتع الجمهور، فدفعوا بالشعراء إلى الإجادة والإتقان، ثم تقدمت الفلسفة شيئا فشيئا فاستطاعت أن توصل النقد الأدبي وأن تقيمه على دعائم قوية من المنطق، وبذلك تم لأرسطو أن يقعد القواعد النقدية وأن يصبح كلامه المرجع الأول للأساتذة في النقد وأصحاب الدراسات البلاغية المختلفة. هذا ما يقال عن النقد في اليونان ليلتصق بالنقد في أدب العرب نشأة وتطورا، وليفرض على النقد في العصر الجاهلي أن يكون جميعه ساذجا جزئيا يعتمد على الارتجال كما كان النقد اليوناني في منشئه سواء بسواء، وقد نسي هؤلاء أن ما لدينا في الأدب العربي من نقد الجاهلية لا يكاد يمتد إلى زمن سحيق أكثر من مائة عام قبل الإسلام على الأكثر، بمعنى أنه لا يمثل الطفولة الساذجة في هذا العصر، بل يمثل النضوج المكتمل بعد أن قامت القصيدة العربية على ساقها وتجاوزت دور الزحف والحبو، ووجد من الشعراء من كانوا يبطئون في النظم كل إبطاء حتى عرفوا "بالحوليات"...

ثم إن الإمعان في المقارنة الدولية بين أدب العرب وأدب اليونان من حيث النشأة يغفل مقررات علم الاجتماع وقواعده التي تدبر هذه المقارنة على طبيعة الإقليم وجنس الأمة وعقائدها الفطرية، ومسافة الزمن قصرا وطولا، وإذا كانت بلاد اليونان جبلية ذات بحر وبر وجزر وغابات وبراكين، وكان أهلها من ذوي الملاحة والزراعة، فكيف يقرنون بالعرب وهم مختلفون طبيعة ومناخا وجنسا وعقيدة، ليكون النقد في عصر الجاهلية مشابها للنقد في بداوة اليونان... إن من البراهين الواضحة على فساد هذا التطابق المزعوم أن الشعر الجاهلي كان غنائيا وأن شعر البداوة في اليونان كان تمثيليا، وكذلك اتجه النقد وجهة الإنتاج في كلتا الأمتين، فعلينا إذن أن نكف عن تحمل المقارنات البعيدة حين نتكلم عن طبيعة النقد الجاهلي لنأتي البيوت من أبوابها.

ثالثا: إذا سلمنا بأن النقد الأدبي ينشأ ويتأسس مع الفلسفة، نطرح السؤال التالي: متى تنشأ الفلسفة ؟ ونستطيع القول: إنها لا تتأسس طفرة واحدة ولكن بعد تراكم مجموعة من الخبرات لأنها في أبسط تعريفاتها: "هي تصور حول الكون عامة " وهذه الخبرات المتناثرة هي التي تبلورة في إطار نظري، فالشروط التي تؤدي إلى نشوء الفلسفة هي نفسها المؤدية إلى نشوء النقد الأدبي، من تم لا نربطها إلا بمرحلة معينة من مراحل النقد، وهي مرحلة نضجه حيث ظهرت علوم مختلفة: نحو، عروض، بلاغة، لغة، فنصل إلى أنه قد يقع التزامن بين النقد والفلسفة وقد يشتركا في تراكم الخبرات، وفي تطور الفكر التجريدي الإنساني ولكن لن يرتبط ظهور النقد بظهور الفلسفة.

لم يكن عبتا أن يأتي د. محمد غنيمي هلال بمثل هذه الآراء، فقد عاش في فترة النصف الثاني من القرن العشرين، وهي فترة من فترات تأزم جميع المستويات في التاريخ المصري الناتج عن التبعية التي يعيشها الشعب المصري للغرب عامة والإنجليز خاصة "فقد كانت مرحلة 1936-1952 وهي مرحلة صعود قوى اجتماعية جديدة، والسعي المزدوج إلى تحقيق الاستقلال وتثبيت الذات القومية، كما تطبعها المجابهة بين الاختيارات الدينية"الجديدة"وبين الاختبارات الوطنية والاشتراكية"'(65).

الملاحظ إذن، أن كل هذه الطروحات تدور في فلك واحد هو: الدفاع عن الذات العربية من أجل إثباتها، والدفاع عن القومية العربية والدعوة إلى إصلاح الأمة العربية وإيقاظها من سباتها العميق. وقد رأى د. محمد غنيمي هلال أن السبيل الوحيد لتحقيق هذه الدعوة هو الرجوع إلى الفكر الغربي والأوربي على الخصوص.إذ هي النموذج الذي ينبغي أن يحتدى لأنها عرفت في تاريخها الطويل نفس فترات الظلام التي يعيشها العالم العربي الآن، واستطاعت أن تقشع نور حضارتها، وتبني صرح نهضتها برجوعها إلى تراث اليونان. وهذا بالفعل ما جعل د.محمد غنيمي هلال يتحمس لهذه الفكرة ويدعو إليها خاصة بعدما تشبع بها في المدارس الغربية:" فقد أوفدته الدولة في بعثة علمية لدراسة الأدب المقارن سنة 1934 واستمرت بعثته حوالي تسع سنوات حصل خلالها على الليسانس ودكتوراه الدولة في الأدب المقارن من جامعة السور بون في فبراير سنة 1952"(66) وكان لهذا انعكاس في جميع كتاباته النقدية:" من هنا كانت جهود د.محمد غنيمي هلال الذاتية بدءا بكتابة الأول عن الأدب المقارن، فالرومانيكية، فالحياة العاطفية بين العذرية والصوفية، فالنقد الأدبي الحديث،فالنماذج الإنسانية في الدراسات الأدبية المقارنة، فدور الأدب المقارن في توجيه دراسات الأدب العربي المعاصر، فالمواقف الأدبية وأخيرا كتابه: في النقد التطبيقي المقارن، وقضايا معاصرة في الأدب والنقد. لقد كانت هذه المؤلفات العلمية الأكاديمية جهدا واحدا متصلا من أجل التعريف بالدراسات الأدبية المقارنة والإسهام فيها وتوضيح رسالتها الخطيرة الشأن فيما يخص الوعي القوي من تغذية شخصياتنا القومية نواحي الأصالة في استعدادها وتوجيهها توجيها رشيدا، وقيادة حركات التجديد فيها على منهج سديد ومثمر، وإبراز مقومات قوميتنا في الحاضر، وتوضيح مدى امتداد جهودنا الفنية والفكرية في التراث الأدبي العالمي".(67)

مما سبق نخلص أن دراسة النقد القديم من منظور فلسفي حديث وربطه بالنقد الغربي عند د. محمد غنيمي هلال له ما يبرره على مستوى الواقع. فقد كانت رغبته كباقي مثقفي عصره، تتخذ مسارا قوميا هدفها إثبات الكيان العربي في مواجهته للغرب...
يتبع...










رد مع اقتباس