منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-14, 05:43   رقم المشاركة : 278
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

نماذج من رفق النَّبي صلى الله عليه وسلم

- كان النَّبي صلى الله عليه وسلم رفيقًا هيِّنًا ليِّنًا سهلًا

في تعامله، وفي أقواله وأفعاله

وكان يحب الرِّفق، ويحث النَّاس على الرِّفق

ويرغِّبهم فيه، فعن عبادة بن شرحبيل قال:

((أصابنا عام مخمصة، فأتيت المدينة

فأتيت حائطًا من حيطانها، فأخذت سنبلًا ففركته فأكلته

وجعلته في كسائي، فجاء صاحب الحائط، فضربني

وأخذ ثوبي، فأتيت النَّبي صلى الله عليه وسلم

فأخبرته، فقال للرجل: ما أطعمته إذ كان جائعًا

أو ساغبًا، ولا علمته إذ كان جاهلًا

فأمره النَّبي صلى الله عليه وسلم

فردَّ إليه ثوبه، وأمر له بوسق من طعام، أو نصف وسق))


[1521] رواه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني))

وصححه الألباني في ((صحيح ابن ماجه)) (1875).


- وكان صلى الله عليه وسلم رفيقًا بقومه رغم أذيتهم له،

فعن عروة أنَّ عائشة رضي الله عنها

زوج النَّبي صلى الله عليه وسلم حدثته أنَّها قالت

للنبي صلى الله عليه وسلم

هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟

((قال: لقد لقيت من قومك ما لقيت

وكان أشدَّ ما لقيت منهم يوم العقبة

إذ عرضت نفسي على ابن عبد يَالِيلَ بن عبد كُلال

فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم

على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب

فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني

فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني

فقال: إنَّ الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك

وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم

فناداني ملك الجبال فسلَّم علي، ثُمَّ قال: يا محمد

فقال: ذلك فيما شئت

إن شئت أن أُطبق عليهم الأخشبين


[1522] الأخشبان: جبلا مكة. انظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (2/357).

فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم:

بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم

من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا


[1523] رواه البخاري (3231) ومسلم (1795).

- وكان صلى الله عليه وسلم رفيقًا في تعليمه للجاهل

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

((بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد

فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَهْ مَهْ


[1524] مه: اسم لفعل الأمر، ومعناه اكفف.

انظر: ((مختار الصحاح)) للرازي (ص 300).


قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تُـزْرموه

[1525] لا تزرموه: أي لا تقطعوا عليه بوله.

انظر: ((مختار الصحاح)) للرازي (ص 136).


دعوه، فتركوه حتى بال

ثُمَّ إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه

فقال له: إنَّ هذه المساجد لا تصلح لشيء

من هذا البول ولا القذر، إنَّما هي لذكر الله عزَّ وجلَّ

والصلاة وقراءة القرآن

أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال فأمر رجلًا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنَّه عليه


[1526] الشن: الصب المتقطع.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (13/242).


[1527] رواه مسلم (285).

- وعن معاوية بن الحكم السلمي قال:

((بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله.

فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثُكْلَ أُمِّيَاه

ما شأنكم تنظرون إلي؟

فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم

فلمَّا رأيتهم يُصمِّتونني لكني سكت

فلما صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي

ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده

أحسن تعليمًا منه، فو الله ما كهرني


[1528] الكهر: الانتهار. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (5/154).

ولا ضربني، ولا شتمني. قال: إنَّ هذه الصلاة لا يصلح

فيها شيء من كلام النَّاس

إنَّما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن))


[1529] صحيح مسلم (537).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الرِّفق









رد مع اقتباس