منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-12, 05:35   رقم المشاركة : 276
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

استكمال صور الرِّفق

2- الرِّفق مع النَّاس عامة:

ويكون بلين الجانب وعدم الغلظة والجفاء

والتعامل مع النَّاس بالسَّمَاحَة

قال صلى الله عليه وسلم:

((المؤمنون هيِّنون ليِّنون، كالجمل الأنِفِ


[1504] الأنف: الذليل المؤاتي. انظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (23/45).

إن قِيد انقاد، وإذا أُنيخ على صخرة استناخ


[1505] أنخت الجمل: أبركته. انظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (7/362).

[1506] رواه ابن المبارك في ((الزهد)) (1/130)

وحسنه الألباني في ((صحيح الجامع)) (6669).


وقال صلى الله عليه وسلم:

((إنَّ الله رفيق يحب الرِّفق في الأمر كلِّه))


[1507] رواه البخاري (6927)، ومسلم (2593).

3- الرِّفق بالرعية:

الراعي، سواء كان حاكمًا، أو رئيسًا، أو مسؤولًا

عليه أن يرفق برعيته، فيقضي حاجتهم

ويؤدِّي مصالحهم برفق

قال صلى الله عليه وسلم:

((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه

ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به))


[1508] رواه مسلم (1828).

وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ شرَّ الرِّعاء الحُطَمة


[1509] الحطمة هو الراعي الذي لا يمكن رعيته

من المراتع الخصيبة ويقبضها

ولا يدعها تنتشر في المرعى.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (12/139).


[1510] رواه مسلم (1830).

(وقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث

مثلًا لكل راع عنيف، قاس شديد لا رحمة في قلبه

على رعيته من النَّاس، سواء أكان ولي أسرة

أو صاحب سلطان، صغرت دائرة رعيته أو كبرت

فشرُّ الرعاة من النَّاس على النَّاس هو الحطمة

الذي لا رفق عنده، ولا رحمة في قلبه

تليِّن سياسته وقيادته، فهو يقسو ويشتد على رعيته

ويوسعهم عسفًا وتحطيمًا

ويدفعهم دائمًا إلى المآزق والمحرجات

ولا يعاملهم بالرِّفق والحكمة في الإدارة والسياسة)


[1511] ((الأخلاق الإسلامية))

لعبد الرحمن الميداني (2/341) بتصرف يسير.


قال ابن عثيمين:

(أما ولاة الأمور فيجب عليهم الرِّفق بالرعية، والإحسان إليهم

واتباع مصالحهم، وتولية من هو أهل للولاية

ودفع الشر عنهم، وغير ذلك من مصالحهم

لأنَّهم مسئولون عنهم أمام الله عز وجل)


[1512] ((شرح رياض الصالحين)) لابن عثيمين (3/627).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الرِّفق









رد مع اقتباس