[عائشة قندوزي]

هذه قصيدة *الإصفرار* أخر ما كتب الشاعر العربي الجزائري لزهر دخان . ووضعت القصيدة في يوم الجمعة 29ماي 2020م / الموافق ل 06شوال 1441هـ
* الإصفرار *
دَورتُ أخر قرص للشمس رأتهُ عَيني ...
وذكَرّتُ الجميع بحقهِ في الإصفرار
وهكذا كنتُ أفعل دَائماً ...
حَتى تمكنتْ الشمس مِن الإستمرار


لا تـُذكروني بواجبي المقدس ...
بمُفردي أجيد الإستغفار ...
وهذه الكواكب مسؤولة مني ...
على حَد عِلمي ، وبحدهِ تنتشر وتعيدُ الإنتشار


كواكب جَرَتْ أحداث حَياتي تحت تأثيرها
فأصمدُ ريثما الأعداء تـَنهارُ
وأحبُو عناداً في نصائح الكبارِ
كواكب منها مَنْ ضربني الحُب بسببهِ
وهل يَخفى القمرُ في لحظة الإحمرار؟


أنا أبُثُ نبَأي ولَسْتُ مُتَقَوَّل
وأعرف أني أرى ما لا ترَوْنَ
وكيف ستنظرون داخل الأفلاك بدون منظار
أنا أبث أصـــــــــداء تجربتي
وألتمس لبساطتكم الأعذار
أعرف أن لضعف الناس هيبة
وتدخلات في كل الأقدار
فهلموا إلى الشمس
إلى قوة مختلفة الحريات
تنير قطر أظلمته أقطار
تبطل سحر وتعدم سحار
تغازل بشعر وتغضب من أشعار


هَلموا فهي كل صباح تقرأ الطالع
وتوزع ساعات أمل إضافية على كل الأعمار
المجد لشمس بَعدما نجحتُ في أول بُطولاتي
أعطنتي المَزيد مِن الأدوار

بعيداً عن الأرض أحرقتُ رواية الحلم الأسود
وتقدست رواية القرار
قررت لمس اللهب المقدس
أمسكت بعض منه وبعضه يكفي للإخضرار
وعشت سنوات الرفق بالألم
عشت حتى أصبحت أربعيني
وكان القرار
أنا لا أدعي النبوة
فالدين عندي قار
ولا يلمسني الشيطان
فالإنس يعزف حَولي على كل الأوتار