السلام عليكم ورحمة الله
شكرا أخي مراد لهذه الالتفاتة بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
ان هذه البدعة تتغلغل داخل الأوساط و داخل المجتمع الجزائري و خصوصا المدن الكبرى منها ، و كون هذه المدن لا تتلاهي الناس بأحوال الناس و الكل في شؤونه يجري و يسير .
سمعنا عنهم قبلا و كنا نحسب أنهم طغاة لا يعرفون الحق و هم وراء الباطل يتلهفون
لكن عن طريق الكتيبات و الكتب التي كنا نراه في أيدي التائهين ، فقرأنا عنها و تمعني فيها فو الله ما وجدنا فيها إلا الكفر و الخزعبلات التي لا أساس لها من الصحة
أصبحت حقيقة أخي مراد و ليست تهويلا إعلامي ، و الدليل ما حدث في مدينة سطيف مؤخرا ، إن العامة أصبحوا يتكلمون اليوم عنهم و بكثرة و هذا ما نخشاه و هو ترويج لتلك الأكاذيب و تصديقها من قبل ذوي القلوب الضعيفة ، و إن الدور يعود للحكومة و الدولة في هذا الشأن ، لو لم تتخذ إجراءات أمنية ردعية صارمة لأخذ السيل شبابنا المتعطش لأكتساب ذاته اليوم و معرفة حقيقته و الباحث عنها من بين جنبيه .
إننا اليوم أصبحنا نعرف بان الشيعة كانت في الجزائر و منذ الاستقلال إلى غاية يومنا هذا ، إني على يقين من ذلك أخي مراد
لماذا .؟
لان تلك البدع التي كانت و مازالت من إحياء الولائم في المقابر و بما يسمى الوالي و سيدي فلان و فلان
هي بدعة جديدة و ليست قديمة ولو بحثنا لوجدناها بدأت من الجد السادس أو السابع أو بعد زوال الحكم العثماني مباشرة و كون فرنسا وطدت لهم الطريق و لليهود في اخذ طريق عريض طويل في الجزائر و اخذ تلك المناطق الحساسة التي من شأنها الضرر أكثر من النفع للشعب المستعمر .
أننا أصبحنا نرى أمام أعيننا قصص الشيعة تحكى في الأسواق الأسبوعية في المناطق النائية منها و حتى المناطق التي تدخل ضمن النسيج العمراني و المدون ، إنها قصص عن علي رضي الله عنه لكن أخي مراد أصبحت تحكى بأسلوب مشوق و خيالي و إنها والله لقصصهم التي يتحاكمون بها و كون علي رضي الله عنه حارب الجن تحت الأرض سبع سنين من يصدق هذا و ان علي طول وجهه من الأذن الى اللحية سبعة أشبار ما يفوق الذراع ، و قصص أخرى و أنهم رسموا صورة علي الأسطورة التي لا تقهر و التي من شانها تحي و تميت ، و تخيل المتفرجين ، كلهم أميين لا يقرؤون ولا يكتبون فأصبحوا يحكون ما سمعوا لأولادهم فخرج الأولاد غليظي الرؤوس ، لا يفهمون كآبائهم و أصبح المثقف الواعي ، يقف أمام المداح كما يسمونه ضاحكا متعجبا من كلامه و لا يدخل أذنه و لا يستقر في عقله لأنه له منهجا يسير عليه و عقيدة راسخة يعتقدها ، لا مبدل ولا مغير لها مهما كانت تلك القصص و مهما بلغت .
أننا رأينا العجب العجاب في جزائرنا و قبل سماعنا بإيران أنها كلها إلا من رحم ربي شيعية ، و كان في ما مضى نعتز بها و بحزب الله ألم يكن هذا هو الإعلام و هدفه فينا حتى نجحوا في خداعنا ، فعلا قد نجحوا في الخداع و المكر عن طريق الإعلام وزرع الكتيبات و الكلام الفارغ الذي يتعجب منه العارف و يستغفر الله لسماعه إياه .
حتى في السنوات الأخيرة و خصوصا عندما أصبحت الجزائر تتمتع بما تتمتع به باقي الدول كالإعلام مثلا ، أصبح الشعب يعرف ما كان يجهله في الماضي ، أصبح المواطن يرى بأم عينه الخميني أمام قبر أبو لؤلؤة المجوسي قاتل عمر بن الخطاب و رأوا بأم أعينهم صور حسن نصر يقبل رجل و يد سيده من الفوق و تحت الإبط و كأنه يخشى الموت و هو تحت رحمته و هذا الذي كنا نراه مخلص لبنان و أصبح البعض يراه خطرا داهما على إسرائيل و أن فلسطين لها نصيب فيه حتى سمعنا بمزارع شبعه و سمعنا ما لم يخطر على بالنا ، إنه الإعلام .
الإعلام الذي أصبح السلاح الوحيد في هذا القرن كونه قد أخذت الحيطة من الأسلحة الأخرى الفتاكة .
و عليه أقول .
قف اليوم في الطريق و قل بان قاتل عمر له قبر يزوره الشيعة و هو بمثابة البيت الذي يحج الناس إليه اليوم ، و انظر ماذا ستسمع من رد ؟
قف في الطريق و قم بسب صحابي جليل من أصحاب خير الخلق و انظر ماذا سيفعل بك و ماذا ستسمع أن صح التعبير !
قف و قل بان عائشة أم المؤمنين أصبحت تسمى بعائشة ام المتس......ن لعنة الله على القوم الظالمين و خسئوا و جنت عقولهم و شلت ألسنتهم بما يفترون و يكذبون و سحقا على القوم الضالين و المغضوب عليهم و الشيعة ا لحاقدين .
إننا كمسلمين سنيين لا نرضى بهذا ، و لا نرضى بقدوم هؤلاء إلينا ، فهم قد أتوا خلسة خوفا من الموت و الجزع و إنهم لميتون و لو بعد حين و مقهورين كقوم خيبر و حنين ، على أيدي رجالا يحبون الله و الرسول و لا يخشون لومه لائم في الدين ، يجاهدون في سبيل الله لا يقهقهون .
سمعنا أنهم في الجزائر و لم نتحقق بعد !؟ .
إن المسلم على منهاج ما تركه الرسول صلى الله عليه و سلم و السلف الصالح و كتاب الله ، لا يخاف بان يقول أنا سني بملء صوته و أمام الملأ لا يخشى لومة لائم ولا يخاف الموت و لا يخاف القهر إلا قهر الله .
أما الشيعي كونوا على يقين ألف في المرة انه يخشى بان يقول أنا شيعي في الشارع و هو يسير خيفة أن يدوسه الناس بأرجلهم فيسحقوه ، و خوفا من الموت و العذاب .
إن الشيعة في الجزائر قبلا و كانت قصصهم تحكى و نحن أطفال فنسمعها لكنها لم ترسخ في عقولنا كونها الخرافات ، أو أساطير و هذا لا يصدق ولا يقبله العقل البشري و كونه باطل فهو الأسفل لان الحق سيعلو .
الشيعة أو إيران بصفة عامة اغتنمت فرصة الإعلام و هي حاليا تريد ذلك في الجزائر ، لكن الجزائر مرة كالعلق على هؤلاء ، و إني أرى أنهم قد أخطئوا التقدير ، و ستوضع النقاط على الحروف يوما فهو ليس ببعيد.
أما الجزائر لن تكون أرضا للشيعة و لن يخطر على بال أي شيعي انه سيجول في شوارع مدنها فيقول انا شيعي ، و هل الأفاعي تتكلم ام تهرب حين استقدام الرجال ؟
و أطفالنا سيلعبون أي لعبة تخطر على بالهم إلا لعبة الشيعي لأنهم تربوا على غير ذلك ولن نمكنهم من ذلك ، و ليعلم كل شيعي بان قنواتهم نزعناها من مفضلاتنا كونوا على يقين فلا كربلاء و لا العقار و لا العلاء في أجهزتنا و أن إعلامكم قد عرفناه في الهواء يتطاير فكيف لنا و هو على الأرض بين أيدينا ، يعني ببساطة أي قناة فيها أصحاب العمائم السوداء تسحق في الحين و تحذف عن بكرة أبيها .
لا للشيعة في الجزائر ، و القهر ينتظركم .
فمن سولت له نفسه يقول أنا شيعي في الجزائر.
جنسين متقاربين مكروهين منبوذين، هم حاقدين على العالم الإسلامي ، متفانين في تحطيم كل بند فيه ، متآخين فيما بينهم متلازمين عن هتك أعراض الناس ، متقاربين في الاعتقاد
هؤلاء يعتقدون المختار، و هؤلاء يعتقدون المنتظر
فهم اليهود و الشيعة
و كلهم يخافون قول يهودي و شيعي في الجزائر أو في أي دولة عربية حرة شعبها يقض ، فهم يدخلون خلسة و يخرجون خلسة و يخدعون و يقتلون في الظهر لان أعينهم لا تستطيع النظر في أعين الرجال . ولا قول خزعبلات خيفة القهر ، كونهم لا يعتقدونها بل يريدن نشرها لأهداف لا يعرفونها أصلا.
.../...