الإسلام السياسي هو مصطلح غير دقيق و القصد من وراء هذه التسمية هو المغالطة الإعلامية .. التعريف الصحيح هو السياسة المبنية أو المنبثقة عن تعاليم الإسلام .. و هذه السياسة هي ذات مراجع وافية و كافية بخصوص النموذج السياسي المعني
--
- بالنسبة لأنظمة العالم عموما و انظمة الغرب خصوصا التي تسبح في فلك الماسونية العالمية و على رأسها الأقطاب الكبرى للماسونية (أمريكا انجلترا و فرنسا و آخرون) فهم يخشون من هذه السياسة لأنها هي من تقطع عليهم و تناهض سياساتهم الإمبريالية و مخططات الهيمنة وطمس الهوية و تحريف و إفساد الثقافات الإنسانية السليمة و النهب لإقتصاديات الشعوب المغلوبة على أمرها و تفضح و تكشف أجنداتهم المعدّة للتوجيه القصري للعالم نحو طريق و نموذج ثقافي و نمط حياتي مبني على المادية و المتمثل في النظام العالمي الجديد تحت رعاية الصهيوماسونية العالمية و حلفاءها.
- بالنسبة للأنظمة العربية ففي أغلبهم ما هم إلا بهائم بشرية في صورة حكام أقصى خوفهم من هذه السياسة هو من أن يفقدوا مناصبهم و كراسيهم على رأس شعوبهم المقهورة و بالتالي يفقدون طريق السلب و النهب و التمرّغ في الشهوات .. بهائم تخشى إنقطاع البرسيم عنها
----
و الكل يخشى الإخوان المسلمين لأنهم فصيل سياسي يتبنّى تلك السياسة (السياسة المنبثقة عن تعاليم الإسلام)
---------------------
بقي أمر أخير .. و هو عجيب ..
كيف للبعض أن ينتقدوا طرف و يتهموه بالفساد و هو لم يحكم أبدا .. في حين يتعامون عن أكابر المجرمين من الحكام الذين ثبت عنهم بالدليل أنهم أهلكوا الحرث و النسل على إمتداد عشرات و عشرات السنين .. بل و يمجدونهم و يعبدونهم مقابل فتات و حطام الدنيا و شهوات و ملذات زائلة .. بل و حتى دون أي مقابل .. عبيد
--
الحق بين و الباطل بين .. و من يبتغي العزة في غير الحق مآله الذلّة و الهوان .. و من يقف مع الظلم و الظالمين فسيُسَلّطون عليه .. هذه سنة الله في خلقه .. فطوبى لمن ثبتوا على الحق و لو بأضعف الإيمان