منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - روسيا وأمريكا، القوتين العظميين وتوازن الرعب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-01-18, 21:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Mohand_Zekrini
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي روسيا وأمريكا، القوتين العظميين وتوازن الرعب

كثر الحديث، الذي مفاده أن حربا قادمة ستندلع بين الولايات المتحدة الأمريكية وفيدرالية روسيا، خاصة بعد فشل قمة بوتين/بايدن، ومفاوضات الضمانات الأمنية بين أمريكا بمعية الناتو وأوروبا من جهة وروسيا من جهة أخرى.

والكل يعلم أن كل من أمريكا وروسيا هما القوتين العظميين الأكثر تسليحا وتصنيعا سواءا للأسلحة التقليدية أو النووية وغير ذلك، وبالتالي توزان الرعب بين القوتين الأعظم في العالم.

أما إقتصاديا، فروسيا ضعيفة بالمقارنة بأمريكا التي تنفرد بالريادة العالمية، أما روسيا فإقتصادها يضاهي إقتصاد إسبانيا لا غير، ولولا الموارد المالية الهائلة التي تتأتى من تصديرها للطاقة سوف ينهار إقتصادها.

وخاب من يقول أن أوكرانيا أو سوريان، ستكونان ساحة للحرب بين روسيا وأمريكا.

بالنسبة لأوكرانيا، فروسيا أخذت منها ما تريدة وهو ضم شبه جزيرة القرم التي تملك بها أهم قاعدة بحرية على البحر الأسود منذ العهد السوفياتي، إسكاتا للأصوات الأوكرانية التي تطالب بإسترجاعها قبل حتى أن يحين أجال الإيجار بإعتبار روسيا مستأجرة، هذا وأن سكان الجزيرة مسلمون من تتار القرم لهم خصوصية مختلفة عن الأوكرانيين، كما أن إعتراف روسيا بجمهورتي لوغانسك ودونيتسك وتحرشاتها العسكرية على الحدود الأوكرانية يكفي لردع النظام الأوكراني، والسعي الدائم لإستمالة الأوكرانيين من أصل روسي إلى بلادهم الأم.

بالنسبة لسوريا، فلن تكون هناك أية حرب بالأراضي السورية، فأمريكا تملك فقط قوات صغيرة العدد والعدة بها، فروسيا هي من تحرس تلك القوات، حتى أن هناك خط اتصال ساخن أحمر بين الجانبين، كل طرف يزود الأخر بنشاط قواته وبمدار طيرانه.

وخاب أيضا من يقول أن روسيا ستستخدم سلاحها المعجزة الذي لم تبوح عنه بمهاجمة الأراضي الأمريكية، ويكون ذات السلاح الذي أجريت عليه التجارب بموقع نيونوكسا (شمال روسيا)، لأن أمريكا أيضا تملك أسلحة لم تبوح عنها، وقد أجريت عدة تجارب عسكرية بقيت سرية وفي طي الكتمان.

إلا أنه يمكن لروسيا في مواجهاتها للغرب عموما أن تقلص من إمدادتها للطاقة نحو أوروبا، لكن لن تصل إلى القطع الكلي لأنها بحاجة إلى الموارد المالية، ولإستمالة الأوروبيين وخاصة ألمانيا إلى جانبها في صراعها الأبدي بأمريكا.

إن أية حرب بين فيدرالية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية تعني الفناء وتدمير االكرة الأرضية، فلا أحد يسعى إلى ذلك.

بقلم الأستاذ/ محند زكريني









 


رد مع اقتباس