منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ***حفظ سورة الرحمان في ...12 يوم فقط *** شدوا الهمة يا بنات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-05-31, 17:24   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
أثر
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية أثر
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
6آيات التي ستعرض اليوم :


وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (
7 ) أَلا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ( 8 ) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ( 9 ) وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ ( 10 ) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ ( 11 ) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ( 12 )

التفسير

( وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا ) سقفها للمخلوقات الأرضية، ووضع الله الميزان أي: العدل بين العباد، في الأقوال والأفعال، وليس المراد به الميزان المعروف وحده، بل هو كما ذكرنا، يدخل فيه الميزان المعروف، والمكيال الذي تكال به الأشياء والمقادير، والمساحات التي تضبط بها المجهولات، والحقائق التي يفصل بها بين المخلوقات، ويقام بها العدل بينهم، ولهذا قال: ( أَلا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ) أي: أنزل الله الميزان، لئلا تتجاوزوا الحد في الميزان، فإن الأمر لو كان يرجع إلى عقولكم وآرائكم، لحصل من الخلل ما الله به عليم، ولفسدت السماوات والأرض.
( وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ ) أي: اجعلوه قائما بالعدل، الذي تصل إليه مقدرتكم وإمكانكم، ( وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ) أي: لا تنقصوه وتعملوا بضده، وهو الجور والظلم والطغيان.
( وَالأرْضَ وَضَعَهَا ) الله على ما كانت عليه من الكثافة والاستقرار واختلاف [ أوصافها و ] أحوالها ( لِلأنَامِ ) أي: للخلق، لكي يستقروا عليها، وتكون لهم مهادا وفراشا يبنون بها، ويحرثون ويغرسون ويحفرون ويسلكون سبلها فجاجا، وينتفعون بمعادنها وجميع ما فيها، مما تدعو إليه حاجتهم، بل ضرورتهم.
ثم ذكر ما فيها من الأقوات الضرورية، فقال: ( فِيهَا فَاكِهَةٌ ) وهي جميع الأشجار التي تثمر الثمرات التي يتفكه بها العباد، من العنب والتين والرمان والتفاح، وغير ذلك، ( وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأكْمَامِ ) أي: ذات الوعاء الذي ينفلق عن القنوان التي تخرج شيئا فشيئا حتى تتم، فتكون قوتا يؤكل ويدخر، يتزود منه المقيم والمسافر، وفاكهة لذيذة من أحسن الفواكه.
( وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ ) أي: ذو الساق الذي يداس، فينتفع بتبنه للأنعام وغيرها، ويدخل في ذلك حب البر والشعير والذرة [ والأرز ] والدخن، وغير ذلك، ( وَالرَّيْحَانُ ) يحتمل أن المراد بذلك جميع الأرزاق التي يأكلها الآدميون، فيكون هذا من باب عطف العام على الخاص، ويكون الله قد امتن على عباده بالقوت والرزق، عموما وخصوصا، ويحتمل أن المراد بالريحان، الريحان المعروف، وأن الله امتن على عباده بما يسره في الأرض من أنواع الروائح الطيبة، والمشام الفاخرة، التي تسر الأرواح، وتنشرح لها النفوس.