منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل انتشر الإسلام بالسيف؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-06-16, 14:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 هل انتشر الإسلام بالسيف؟

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

الجهاد نوعان :

جهاد طلب ، وجهاد دفع

قتال الكفار يكون على وجهين:


الأول: قتال طلب

وهو أن يبدأهم المسلمون بالقتال

لإحدى الغايتين: الإسلام أو الجزية.


والثاني: قتال دفع

وذلك إذا غزى الكفار بلاد المسلمين

وجب على المسلمين جهادهم دفعًا لشرهم

وكفًا لعدوانهم، وحمايةً لديار الإسلام

وحكم هذا الجهاد فرض كفاية على كل قادر

إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين

والأول واجبٌ على دولة المسلمين

بعث الجيوش لنشر الإسلام

وفرض سلطانه على بلاد الكافرين .


العدة في فوائد أحاديث العمدة ص610

ولا شك أن جهاد الطلب كان له أثر كبير في نشر الإسلام

، ودخول الناس في دين الله أفواجا

لأنه يزيل العقبات التي تمنع الناس من النظر

والتفكير والاطلاع على محاسن الإسلام

ولذلك ملئت قلوب أعداء الإسلام رعباً من هذا الجهاد .


جاء في مجلة العالم الإسلامي الإنجليزية :

إن شيئاً من الخوف يجب أن يسيطر على العالم الغربي

ولهذا الخوف أسباب منها أن الإسلام منذ ظهر بمكة

لم يضعف عددياً بل دائما في ازدياد واتساع .

ثم إن الإسلام ليس ديناً فحسب

بل إن من أركانه الجهاد اهـ .

وقال روبرت بين :

إن المسلمين قد غزوا الدنيا كلها

من قبل وقد يفعلونها مرة ثانية اهـ .


وقد أراد المستشرقون الطعن

في الإسلام بأنه انتشر بالسيف .


وألف المستشرق توماس أرنولد كتابه

(الدعوة إلى الإسلام)

يهدف منه إلى إماتة الروح الجهادية عند المسلمين

وبرهن بزعمه على أن الإسلام لم ينتشر بالسيف

وإنما انتشر بالدعوة السلمية المتبرئة من كل قوة .


وقد وقع المسلمون في الفخ الذي نُصِبَ لهم

فإذا سمعوا من يتهجم على الإسلام

بأنه انتشر بالسيف من المستشرقين

قالوا : أخطأتم واسمعوا الرد عليكم

من بني جلدتكم ، فهذا توماس يقول كذا وكذا .


وخرج الانهزاميون من المسلمين يدافعون عن الإسلام

وأرادوا تبرئة الإسلام من هذه الفرية على زعمهم

فنفوا أن يكون الإسلام انتشر بالسيف


ونفوا مشروعية الجهاد في الإسلام

إلا على سبيل الدفاع فقط

وأما جهاد الطلب فلا وجود له عندهم .

وهذا خلاف ما قرره أئمة الهدى علماء المسلمين

فضلا عن مخالفته للقرآن والسنة .


قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (28/263) :

"فالمقصود أن يكون الدين كله لله

وأن تكون كلمة الله هي العليا

وكلمة الله اسم جامع لكلماته التي تضمنها كتابه

وهكذا قال الله تعالى :

( لقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ

وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)

فالمقصود من إرسال الرسل وإنزال الكتب

أن يقوم الناس بالقسط في حقوق الله

وحقوق خلقه ثم قال تعالى :

( وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ

وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ )

فمن عدل عن الكتاب قوم بالحديد

ولهذا كان قوام الدين بالمصحف والسيف.

وقد روى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال :

أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

أن نضرب بهذا يعنى السيف من عدل

عن هذا يعنى المصحف اهـ .


وقال ابن القيم رحمه الله في "الفروسية" (ص 18) :

( وبعثه الله تعالى – يعني النبي صلى الله عليه وسلم -

بالكتاب الهادي ، والسيف الناصر

بين يدي الساعة حتى يعبد سبحانه

وحده لا شريك له، وجعل رزقه

تحت ظل سيفه ورمحه . .

. فإن الله سبحانه أقام دين الإسلام بالحجة والبرهان

والسيف والسنان

كلاهما في نصره أخوان شقيقان اهـ .


اخوة الاسلام

و لنا عودة من اجل استكمال الموضوع








 


رد مع اقتباس