منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - المناهي اللفظية .. الاداب الاسلاميه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-05-08, 17:15   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

رزقت امرأة من معارفي بولد وسمته محمدا ، فتقول : محمد وأحس أنك من نور الكوثر ، ونور السماء ، وأكثر) فما حكم قولها هذا القول ؟

الجواب :


الحمد لله

قول الأخت المذكورة : أحس أنك من نور الكوثر ونور السماء .

هو على ما اعتاده الناس من المبالغة باستعمال التشبيه البليغ ، وذلك بحذف أداة التشبيه ووجه الشبه، فحقيقة قولها: أحس كأنك من نور الكوثر ونور السماء في إشراقك وتعلق النفس بك وتشوقها إليك، ونحو ذلك من المعاني.

وتدليل الصغير ، وملاعبته ، ومناغاته بمثل ذلك : نرجو ألا يكون به بأس ؛ لأنه مما يعلم أنه من باب المبالغة في الاستملاح والتدليل ، وإظهار المحبة وتعلق القلب به ، وهذا أمر فطري ، يعرفه الناس ، ويعتادون مثله .

وأما قولها: "أو أكثر" : فالذي يظهر أنه من الإغراق في المبالغة والإطراء ، حتى يوقع في الكذب ، وليس في مجرد المجازات أو التشبيهات الملائمة .

ولتنظر ما ثبت في الحديث ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( مَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنَ الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا ) رواه البخاري (2892).

فإن أهون شيء في الجنة – وليس فيها شيء هين – أعظم من الدنيا كلها ، فكيف يوصف الطفل بأن جماله أكثر من الكوثر ؟!

والله أعلم.









رد مع اقتباس