منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز بانوراما فلسطين
الموضوع: موضوع مميز بانوراما فلسطين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-11-22, 14:39   رقم المشاركة : 6029
معلومات العضو
BAROUD
سَفِيرُ الأَقْصَى
 
الصورة الرمزية BAROUD
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

البطل المسلم الذي أنقذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم

عندما يعود ويتجسد الماضي في حاضرنا !!!
حامي عفة المسلمين حفيد أرطغرل غازي التاسع
السلطان سليم الأول يافوز القاطع بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح والد السلطان العظيم سليمان القانوني
من عظماء السلاطين العثمانيين وأول من لقب نفسه بخليفة المسلمين بعد تحرير بلاد الشام ومصر والحجاز من الخونة
هل تعرف هذا البطل المسلم الذي أنقذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم- بعدما أراد مجرمي الصليبيين البرتغال و المتآمرين معهم من الخونة من نبشه ؟
صاحب النصر العظيم في موقعة جالديران الشهيرة ؟
الذي لقّبه المؤرخون بلقب"صقر الأناضول" ؟

"قام إسماعيل الصفوي بمزج المعتقدات المجوسية الفارسية بالمعتقدات الشيعية المنحرفة ثم احتل العديد من البلدان وغيّر معتقدها السُنّي إلى الشيعي ..ثم قام هذا المجرم بقتل أكثر من مليون مسلم سُنّي في بغداد وغيرها من البلدان التي احتلها ..

في نفس الوقت أراد الصليبي الحقير قائد البرتغال "الفونسو البوكرك" احتلال المدينة المنورة ونبش قبر الرسول صلى الله عليه وسلم- ومقايضته بالقدس .. وكعادة الشيعة الخونة تعاونوا معه في تنفيذ هذه الخطة القذرة.. فتحالفوا معه لضرب دولة المماليك وجرّها للشرق لكي يكون المجال مفتوحًا للصليبين في البحر الأحمر لنبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم- في المدينة..

حينها قام البطل المسلم المُلقّب بـصقر الأناضول السلطان العثماني سليم الأول فأسرع بالهجوم المضاد عليهم, فتوجه شرقًا نحو الصفويين وانتصر عليهم في موقعة جالديران وقام بدكّ عاصمتهم الحصينة تبريز ومزق جيوشهم شر ممزق حتى فرّ الصفوي الحقير وترك زوجته وعرضه وراءه من كثرة فزعه ودياثته ..!!

ويُذكر عن السلطان سليم الأول رحمه الله أنه عندما قام الأسبان الصليبين بتعذيب المسلمين في الأندلس غضب أشد الغضب وقرر أن يُخيّر النصارى واليهود الذين استضافتهم أرض الخلافة العثمانية بين الإسلام والطرد فقام مفتي الدولة العثمانية (زمبيلي علي مالي) برفض ذلك الأمر وأبلغ السلطان سليم الأول بإن هذا الأمر لا يجوز ، فنزل على رأي الشرع وقال سمعًا وطاعة ولم يُقدم على ما أراد ..
وأنقذ الآلاف من ضحايا المسلمين الأندلسيين من التعذيب بمساعدة الإخوان بربروسا ..

بداية المؤامرة :

أحرزت أساطيل الملاحة الأوروبية توغلًا ملحوظًا في البحار والمحيطات الدولية، عقب اكتشاف أمريكا من قِبل البحار الإيطالي كريستوفر كولومبوس عام 1492، إذ بعد اكتشاف كولومبوس لأمريكا، تضاعفت الرحلات الأوروبية إلى أمريكا، ومع مرور الوقت اكتسبت الخبرة العالية، وأصبحت من أغنى الأساطيل نتيجة للمعادن القيمة التي حصلت عليها من العالم الجديد.

ومن أشهر الأساطيل الأوروبية التي عُرفت بتوسعها في البحار المفتوحة واستعمارها وسلبها للمدن الساحلية التي تجدها أمامها الأسطول "البرتغالي". تزامن التوغل البرتغالي البحري مع تولي السلطان العثماني التاسع سليم الأول لمقاليد الحكم عام 1512م، عندما تولى السلطان سليم الأول للحكم كان التهديد البرتغالي والحرب البرتغالية ضد منطقة الخليج العربي على أشدها، وكان قائد الحملة البرتغالية المُستهدفة لمنطقة الخليج يطلق عليه "أفسونو دا بوكيرك". بوكيرك كان عازمًا ومصرًا على فتح بلاد الخليج العربي وبالتحديد بلاد الحجاز لهدم الكعبة والاستيلاء على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومقتنياته، وكان يهدف بوكيرك من الاستيلاء على قبر النبي صلى الله عليه وسلم مقايضة المسلمين به ببيت المُقدس، يُسلم بوكيرك قبر النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين ويُسلم المسلمون له بيت المقدس دون أي مناوشات، أما مقتنياته صلى الله عليه وسلم فكان على نية لإلقائها في البحر.

كانت بلاد الحجاز آنذاك خاضعة لحكم المماليك، وكانت المماليك تحارب ضد بوكيرك بكل همة وبسالة، وطالب المماليك السلطان العثماني بيازيد الثاني "والد سليم الأول" بالمساعدة ومد يد العون لهم، فأرسل لهم أسطولًا بحريًا وبعضًا من مستلزمات الحرب ولكن بوكيرك علم بتلك المساعدة واستولى على بعضها ببراعته البحرية قبل وصولها للمماليك، على الرغم من وصول كميات قليلة من المساعدة التي أرسلها سليم الأول للمماليك إلا أنها كانت كافية لصد بوكيرك عن ديار المسلمين.

عندما تولى سليم الأول مقاليد الحكم كان يواجهه أيضًا الخطر الصفوي بقيادة الشاه إسماعيل وأتته معلومات استخباراتية بأن الشاه إسماعيل يسعى للتحالف مع بوكيرك للسيطرة على الخليج العربي والشام ومصر للقضاء على المماليك والحلول محلهم، وإن لم يستطع التحالف مع البرتغاليين سيتحالف مع المماليك للقضاء على الدولة العثمانية والسيطرة على مناطق نفوذها، لكن هذا لم يحدث وذلك لموت بوكيرك عام 1515 ورجوع جيوشه إلى حيث أتت، كما أن السلطان سليم لم يدع فرصة للشاه إسماعيل للتحالف مع المماليك.

على الرغم من موت بوكيرك وعلى الرغم من رجوع جيوشه إلى حيث أتت، إلا أن الأسطول البرتغالي الذي لاقى دعما ً ملموسا ً من الكنيسة الأرثوذكسية في أوروبا،عقب إعلانه عن هدفه في الاستيلاء على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، عاد في تحركه نحو بلاد الخليج العربي وبالتحديد نحو مكة والمدينة لنشل قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

رأى سليم الأول أن هناك خطر مُحدق يُحيط بالدولة العثمانية من جميع جهاتها، لذا قرر إخضاع المماليك لسلطة الدولة العثمانية لرأب تحالفهم مع الشاه إسماعيل ومنع الشاه إسماعيل عن التمدد بمذهبه الصفوي الشيعي داخل ديار المسلمين، نجح السلطان سليم الأول في إخضاع المماليك لحكمه من خلال معركتي مرج دابق 1516 والريدانية 1517.

بإخضاع سليم الأول منطقتي الشام ومصر تحت حكمه، يكون قد قضى على أحلام الشاه إسماعيل بالتحالف مع المماليك من أجل الاستيلاء على مناطق الخليج العربي والشام، وبانطلاقه نحو منطقة الخليج العربي وبشكل خاص نحو مكة والمدينة لكبح البرتغاليين في تحقيق هدفهم، يكون قد دمر أحلام الشاه إسماعيل بالتحالف مع البرتغاليين من أجل الاستيلاء على منطقة الخليج العربي بشكل كامل، ويكون قد حمى الديار الإسلامية وقبر النبي صلى الله عليه وسلم من العبث والاستيلاء.

استطاع السلطان العثماني سليم الأول القضاء على مأرب البرتغاليين في الاستيلاء على قبر النبي صلى الله عليه وسلم بإرساله للمساعدات العسكرية للمماليك عام 1513، وبفرض سيطرته على منطقتي الشام ومصر وبالتالي منطقة الخليج العربي وكبح التمدد البرتغالي وتخصيص جيش حماية شديد العزم والإقدام لمكة والمدينة.

فجزاه الله عنا خير الجزاء كما دافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ودينه و دماء المسلمين ..


المصادر صفحة تاريخ الدولة العثمانية
والسلطان عبد الحميد الثاني وأرشيف الدولة العثمانية









رد مع اقتباس