منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-25, 05:52   رقم المشاركة : 199
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ

فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟

قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ. قَالَ: كَذَبْتَ.

وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ: جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ

ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ.

وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ، وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ

فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟

قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ، وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. قَالَ: كَذَبْتَ

وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ: عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ

: هُوَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ

ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ

. وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ

فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟

قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ

فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ. قَالَ: كَذَبْتَ

وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ: هُوَ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ

ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ


رواه مسلم (1905).

هذا الحديث فيه التحذير من الرياء وخطورته.

الرياء في اللغة

مشتق من الرؤية، وهي: النظر

يقال: راءيته، مراءاة

ورياء، إذا أريته على خلاف ما أنا عليه.


وفي الاصطلاح:

أن يظهر الإنسان العمل الصالح للآخرين أو يحسنه عندهم

أو يظهر عندهم بمظهر مندوب إليه

ليمدحوه ويعظم في أنفسهم


((قواعد الأحكام)) للعز بن عبد السلام (ص: 160)

فمن أراد وجه الله والرياء معاً

قد أشرك مع الله غيره في هذه العبادة

أما لو عمل العبادة وليس له مقصد في فعلها أصلاً

سوى مدح الناس فهذا صاحبه على خطر عظيم

وقد قال بعض أهل العلم:

إنه قد وقع في النفاق والشرك المخرج من الملة.


والرياء له صور عديدة، منها:

1- الرياء بالعمل، كمراءاة المصلي

بطول الركوع والسجود.

2- المراءاة بالقول، كسرد الأدلة

إظهاراً لغزارة العلم، ليقال: عالم.

3- المراءاة بالهيئة والزيِّ

كإبقاء أثر السجود على الجبهة رياء.

وقد وردت أدلة كثيرة تدل على تحريم الرياء وعظم عقوبة

فاعله، وأنه يبطل العمل الذي يصاحبه

منها حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه مرفوعاً:

((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر))

قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟

قال: ((الرياء، يقول الله – عز وجل –

لهم يوم القيامة إذا جزي الناس بأعمالهم:

اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا،

هل تجدون عندهم جزاء؟))


رواه أحمد (5/428) (23680)


وحديث محمود بن لبيد رضي الله عنه الآخر

قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

((أيها الناس! إياكم وشرك السرائر))

قالوا: يا رسول الله، وما شرك السرائر؟.

قال: ((يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهداً

لما يرى من نظر الناس إليه، فذلك شرك السرائر))


رواه ابن خزيمة في ((صحيحه)) (2/67).

ولهذا ينبغي للمسلم البعد عن الرياء والحذر من الوقوع فيه

اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع