منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - العصبة الاندلسية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-12, 17:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
kadalotfi
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B18 العصبة الاندلسية

المبحث الثاني : فئات الشعراء المهجر :

المطلب الثاني : العصبة الأندلسية:
قامت في المهجر الأمريكي الجنوبي عام 1922، في البرازيل بمدينة سان باولو، وكان مؤسسها رشيد سليم الخوري ( الشاعر القروي) . ومن بين الأهداف التي حددتها العصبة لنفسها جمع أدباء العربية في البرازيل و تآخيهم و تعزيز الأدب العربي في المهجر و تأسيس منتدى أدبي صرف وإصدار مجلة ناطقة بلسان العصبة و التذرع بكل الوسائل الأدب والعلوم إلى رفع مستويات العقلية العربية و مكافحة التعصب ، وضرورة الانفتاح على الغرب و على أدبه و فنونه و حضارته و علومه ، وقد اتسمت هذه الحركة الأدبية بالهدوء والاتزان والتقليدية فلم تُنتقد كشقيقتها الرابطة القلمية المجدّدة والثورية.
وفي البرازيل صدرت الصحيفة الأولى (الفيحاء) سنة 1894م، وتبعتها أربع صحف أخرى: (الرقيب) 1897م و(البرازيل) سنة 1898م و (المناظر) سنة 1899م و(الصواب) سنة 1900م
مميزات أدبائها:
*عدم قطع الصلة بين الشعر الحديث و الشعر القديم وغلب عليها جانب المحافظة * إعجابهم بالموشحات الأندلسية فنظموا على منوالها
* الابتعاد عن تيارات ثقافية الغربية * تعدد المواضيع في شعرهم
* نظموا في النثر أيضا * الانصراف عن الكتابة بالعربية إلى الاسبانية و البرتغالية


تجديداتهم:
ظل اغلب الجنوبيين يجري على سنة المحافظين في الشرق و المحافظة على جزالة اللفظ و قواعد اللغة و العروض و البلاغة و لكن بينهم من تحرروا من ذلك ، و اغلب نتاجهم شعري أما النثر فحظه ضئيل جدا
ومن روادها :
فوزي المعلوف. رشيد سليم خوري .شفيق المعلوف. الياس فرحات. عقل الجر. شكر الله الجر. جرجس كرم. توفيق قربان. اسكندر كرباج. نضير زيتون .
الموشحات عند العصبة الأندلسية:
لقد شهد الأدب العربي نهضة كبيرة على يد كثير من الشعراء العصبة الأندلسية الذين قاموا بتحطيم الأغلال التي قيدت الموشح و أبرزوه شكلا من الأشكال الحديثة يستوعب موضوعات عامة و تأملات في الوجود والوطن وقضايا الإنسان حتى أنهم استبعدوا بعض السمات التاريخية للموشح القديم من سمط وغصن و خرجة و عمدوا إلى خطوط الموشح العامة
لقد أصبحت الموشحات الأندلسية في القرن العشرين لدى العصبة الأندلسية شكلا مختلفا عما كانت عليه الموشحات الأندلسية فقد نظموا موشحات جميلة ألبسوها ثوب التطوير و التجديد وتقول نازك الملائكة " لقد كان إحياء الموشح و إلباسه ثوبا من الأساليب المعاصرة و الأفكار الحديثة خطوة طيبة يستحق عليها الشاعر الثناء "
و إنما اتخذوه وسيلة للتخفيف من قيود الوزن و القافية الموحدة فتلاعبوا بإقفاله و أبياته حتى نجحوا في تقديم صور أكثر لطفا و رقة من الموشحات الأندلسية ذاتها و هي مليئة بالأفكار و الحيوية ، ومن يرجع إلى دواوين شعراء المهجر يجد موشحات كثيرة يحذون حذو الوشاحين فتارة يأتون بموشحات ملتزمة بكل الشروط التي و ضعها ابن سناء الملك للموشح و تارة يأتون بموشحات غريبة لم تعهد الموشحات أن شهدتها من قبل من ذلك موشح "عيناك عيناك " لالياس فرحات التي يقول فيها :
عيناك عيناك يا غزالي قد خلتاني كما تشاء
سهران استعطف الليالي ولهان استنجد السماء
كم ليلة بتها أعانـــــــــــي
حر الجوى و هو لا يطاق
ارن والى البدر وهو ران
حتى كأن على اتفاق
يا حلوة الثغر و اللسان
كأس النوى مرة المذاق
جرعتنيها و لم تبالي إذلال من يعبد الآباء
ما ارخص الأنفس الغوالي عند الغواني النساء
فهذا موشح من ناحية شكله موشح تام يشبه موشحات الأندلسيين لكنه يخرج عن قاعدة ابن سناء لأنه يتكون من أربعة أقفال و ثلاث أبيات ومن ذلك موشح رياض المعلوف عنوانه " هل يا ترى نعود " يقول فيه :
هل يا ترى نعود إليك يا لبنـــــان
فتصدق الوعود ويسمح الزمان
فنقطف العنقـود منوع الألـــوان
هل يا ترى نعود إليك يا لبنـــان
إن الموشحات لدى العصبة الأندلسية لها صور و أشكال مختلفة كثيرة









 


رد مع اقتباس