منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - القصة الحقيقية: كيف اندلعت الحرب في سوريا؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-25, 11:04   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي





فلسطين هي قدر الساحل السوري، فقد خرج من أرضه أهم رجلين رفعا راية فلسطين عالياً، وأشعلا نار المقاومة فيها.. عزالدين القسام وحافظ الأسد. الأول ولد في جبلة، والآخر في القرداحة. 23 كيلومتراً فقط تفصل بين الرجلين اللذين غيّرا وجه التاريخ في المنطقة.

منذ أن كان الرئيس الأسد وزيراً للدفاع، كان همه الأول دعم المقاومين الفلسطينيين. ولذلك، تم فتح الثكنات العسكرية السورية لهم، وتخرّجت منها قيادات مهمة في المقاومة، مثل أحمد جبريل، قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.

وبعد أن وصل الرئيس حافظ الأسد إلى الحكم في العام 1971، بات دعم المقاومة الفلسطينية أكبر، وسلّمت القيادة السورية صلاح خلف، الذي يعرف باسم أبو إياد، معسكراً في منطقة الهامة في ريف دمشق، من أجل تدريب الفدائيين الفلسطينيين عند خروجهم من الأردن بعد أزمة أيلول الأسود.

في أوائل الثمانينيات، خرجت حركات مقاومة فلسطينية بعيدة عن فتح، وكانت دمشق حاضنتها الأولى، مثل حركة الجهاد الإسلامي، فمنذ اللحظة الأولى لولادة هذه الحركة، فتحت سوريا حافظ الأسد ذراعيها ومعسكراتها لها، وهو ما شكل نقلة نوعية في أسلوب الكفاح المسلّح الفلسطيني وفكره، فمن يتّهم سوريا حافظ الأسد بأنها ضد الحركات الدينية، يتم لجمه، إذ إن حركة الجهاد هي أول حركة دينية فلسطينية رفعت راية الجهاد في وجه الاحتلال الإسرائيلي، والرئيس حافظ الأسد يرى أن المقاومة، سواء كانت إسلامية أو ماركسية أو قومية، لا فرق بينها إن كان هدفها الأول هو تحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي.

على سبيل المثال، إن الجبهة الشعبية القيادة العامة وفتح الانتفاضة هما حركتان علمانيتان ودمشق تدعمهما، والجهاد هي حركة دينية مقاومة ودمشق تدعمها، فلا فرق بينهم إن كان هدفهم تحرير الأرض والابتعاد عن المشاريع الأخرى التي تحرف بوصلة المقاومة.

وفي العام 1987، ولدت حركة حماس التي حملت في بداية الأمر راية المقاومة فقط، واتخذت نهج حركة الجهاد نفسه، وطلبت من دمشق الدعم. وكعادتها، فتحت سوريا حافظ الأسد ذراعيها للحركة الجديدة أيضاً، وقدمت لها ما قدمته لشقيقتها الجهاد، إضافةً إلى المساكن الآمنة لقيادات الحركات الفلسطينية وعوائلهم، والأموال اللازمة من أجل المقاومين في الحركات.

المصدر: الميادين









رد مع اقتباس