منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مختصرات عن بنو مرين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-04-21, 01:29   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم

زناته و الأنساب المتعددة
زناته و التبابعة
يقول ابن خلدون في كتابه المقدمة أن البعض
من زناته في وقته كانو ينسبون
أنفسهم إلى التبابعة و حقيقة انتمائهم إلى هدا النسب
هو لما يرونه أنهم ورثة لمتونه فكريا و دينيا و لا يفوتنا
أن دول بنو مرين و بنو عبد الواد يعتزون أشد الاعتزاز
بدولة المرابطين و قد كان اللمتونيين في مجملهم يتبنون
هدا النسب و نرى دالك عند كثير من المؤرخين
مثل الملزوزي في رجزه و في كتاب الحلل الموشية
بل و نرى توافقا حتى في زعمهم
لموطنهم الاول في المغرب وهو الصحراء و القفار و أن حالهم
موافق لحال لمتونه في الانتجاع فيدكر الملزوزي
أن زناته التي كانت تعيش
في الصحاري و السباسب وهي القفار و المفازة
و الفلاة الخالية من الزروع و البشر و المياه و الخالية تماما من مظاهر الحياة و يوضح
لنا المؤرخ الحموي هدا المعنى فا يقول
ظ*ظ*..سيلا بكسر أوله من الثغور غزاه سيف الدولة فقال شاعره الصفري وسال بسيلا سيل خيل فغودرت منازله مثل القفار.. السباسب ..
منازل كفر.. أوحشت من أنيسها فليس بها للركب موقف راكب
فهي المفازة البعيدة عن أنيس البشر و منازل التلول و مايحاديها من المزارع و العمران والأراضي الخصبة
ثم يدعي الملزوزي ما ليس له فيه علم فا يقول
و كانو هناك ظ*ظ*يقصد زناته ظ*ظ*
مجاورين للأعراب في فترات
و حقب لقربهم في الأرض و الأنساب و منهم بنو مرين
انتقلو إلى بلاد المغرب الكبير و استمروا كدالك في تلك الحالة
في سكن الصحاري و السباسب لا يعمرون الا القفار كمثل
لمتونه ومنها كان دخولهم إلى حيث سلطانهم
و يقول ابن أبي الزرع دالك أكثر حالهم على
مر الزمان و تعاقب الاحيان و يوافقهم في دالك
يحي ابن خلدون حين حديثه عن بنو عبد الواد فا يقول
أن بنو عبد الواد من عرب الصحراء
كما يتبين من حالهم و أنهم استوطنوها
من سلجسامة إلى بلاد الزاب
و رغم أنه نسبهم إلى مضر و لكن تأثر بعض زناته
خاصة بنو واسين با لمتونه و تاريخها و حالها الموافق كثيرا
لبنو واسين جعل الكثير من مؤرخيهم يزعمون
أن أصل زناته عربي و موطنهم الاول هو الصحراء
بل و زعمو في دالك أنهم من التبابعة الحميريين
كمثل ما ادعى بعض المؤرخين على لمتونه

زناته و العمالقة
يدكر ابن خلدون أن بعض زناته في عهده كانو
ينسبون أنفسهم
إلى العمالقة و حقيقة انتساب زناته إلى جالوت
يثير الضحك و قد عهدنا
انتساب بعض القبائل الأمازيغية إلى
شخصيات محفورة في ذاكرتهم
و جالوت ما هو الا صفة و رتبه فقد كان العمالقة يطلقون على
ملكهم اسم جالوت كما
كان المصريين يطلقون اسم فرعون و الفرس
اسم كسرى
و نجد تداخل الروايات التاريخية بعضها البعض
و عدم صحتها على نحو
ما قالوه و قد أثبت ابن خلدون دالك في نقده
و قصة جالوت هدا نجدها حتى في من ينسبون زناته
إلى مضر
فا يقولون جالوت الدي اسمه ضريس ابن مادغيس إلى
غاية قيس ابن عيلان ابن مضر في نسب مبتدع تظهر فيه
الأسطورة بأعتى صورها
في تناقض صارخ بين الحق و المنطق تتخالط فيه الأنساب
بما
يوافق أهواءهم فليصقون العمالقة
بنسب الروضة الشريفة و هو مضر
و قضية انتساب بعض زناته إلى العمالقة هو لما يرون
من هدا النسب أنه أقرب للعرب
و من مضر خاصة فا جعلو جالوت الدي هو في الحقيقة
اسم صفة شخص بعينه و جعلو نسبه ينتهي إلى مضر في ترتيب
من أهوائهم
يبدون رغبتهم فيه و يظهرون ترفعهم عن نسب الأمازيغ
الدي دكرهم المؤرخين أنهم مكافئون للأمم
في جميع المجالات



إشكالية ابن خلدون في دكر التاريخ و نقده للإخباريين المدعين
يرفض ابن خلدون أن يكون التاريخ "حوادث لم تعلم أصولها وأنواعًًا لم تعتبر أجناسها" وينتقد منهج الإخباريين" الذين إذا تعرّضوا لذكر الدولة نسّقوا أخبارها نسقا محافظين على نقلها وهما أو صدقا، لا يتعرّضون لبدايتها ولا يذكرون السبب الذي رفع رايتها وأظهر من آيتها ولا علة الوقوف عند غايتها فيبقى الناظر متطلعا بعد،إلى افتقاد أحوال مبادئ الدولة ومراتبها". في الواقع يسعى إلى التأسيس لمؤرخ من طراز جديد ملمّ "بمآخذ متعددة ومعارف متنوعة وحسن نظر وتثبت يفضيان بصاحبهما إلى الحق وينكبان به عن المزلات والمغالط لأن الأخبار إذا اعتمد فيها على مجرد النقل ولم تُحَكَّم فيها أصول العادة وقواعد السياسة وطبيعة العمران والأحوال في الاجتماع الإنساني ولا قيس الغائب منها بالشاهد والحاضر بالذاهب "أصبحت لا تفي بالغرض إذ "الغاية معرفة أسباب الوقائع وأصولها". يختلف المؤرخ النموذجي عن الإخباريين لأنّه ارتقى إلى مجال التنظير (التحقيق والنظر) ويختلف عن الفلاسفة لأنه فصل الأخلاق عن التاريخ. إنّه يُعمل العقل في ترتيب وتحليل الأعمال المتولّدة عن إرادة الإنسان. يقول في هذا الصدد : "يحتاج صاحب هذا الفن إلى العلم بقواعد السياسة وطبائع الموجودات واختلاف الأمم والبقاع والأعمار في السيّر والأخلاق والعوائد والنِِّحل والمذاهب وسائر الأحوال والإحاطة بالحاضر من ذلك ومماثلة ما بينه وبين الغائب من الوفاق أو بون من الخلاف وتعليل المتفق منها والمختلف والقيام على أصول الدول والملل ومبادئ ظهورها وأسباب حضورها ودواعي كونها وأحوال القائمين بها وأخبارهم حتى يكون مستوعبا لأسباب كل حادث واقفا على أصول كل خبر"


والوعي بالتغيّر شرط من شروط الكتابة التاريخية "ومن الغلط الخفي في التاريخ الذهول عن تبدل الأحوال في الأمم والأجيال بتبدل الأعمار ومرور الأيام وهو داء دوي شديد الخفاء إذ لا يقع إلا بعد أعقاب متطاولة



و للحديث بقية
و الله أعلم













رد مع اقتباس