السلام عليكم
أشكر الأخ على الموضوع المميز و المثير لعدّة تساؤلات حول هذه العلاقة
لكن بلا شك الأمير عبد القادر و الحاج أحمد باي هما شخصيتان بارزتان في تاريخ الجزائر الحديث و طبعا لا يمكن لغير المطّلع أن يستبين حقيقة الأحداث و أنا من خلال دراستي للتاريخ علّمنا من قبل أساتذتنا أنّ التاريخ دون وثائق و مصادر موثوقة هو يفتقر للمصداقية .
و معاهدة تافنة التي لم تنال رضى بعض الأشخاص هي كانت فترة كان الأمير محتاجا إليها جدا من أجل ترتيب أموره لأن مقاومة العدو الفرنسي كانت تحتاج لمقاومة منظّمة و طبعا لم يكن الغاية منها الإطاحة بالحاج أحمد باي لإن الحج أحمد باي هو الآخر كان يقاوم فالغاية كانت مشتركة بينهما. و لكن تحقق للأمير مالم يتحقق للحاج أحمد باي .
أود أن أشير إلى أن معاهدة تافنة هي اعتراف فرنسي بقوة الأمير لأن المعاهدات لا توقع إلا لإعادة ترتيب النفس و فرنسا بكل عدّتها و عتادها ارغمت على عقد المعاهدة فهي انتصار للمقاومة الجزائرية .التي لم تتوقف منذ ذلك الحين إلى غاية تحقيق الإستقلال و بلا شك كانت المقاومة الأولى قدوة لما بعدها.
حفظ الله بلادنا الغالية من كلّ سوء و سائر بلاد المسلمين.