إن تراخي العساكر الروس في وتيرة إدارة المعارك العسكرية بالجانب الأوكراني منذ معركة سقوط ماريوبول، قابله إستعداد منقطيع النظير من العساكر الأوكران.
بشن هجمات مباغتة على الجانب الروسي، الذي تسلح بأسلحة هجومية نوعية من بلدان الناتو، مكنته من استرجاع منطقة خاركيف من يد الروس، ومساحات من زابوروجيا وخيرسون ومن إقليم دونباس.
ما جعل الجيش الأوكراني يسترجع الثقة بالنفس لمواصلة المعارك باسترجاع كل الأراضي التي احتلها الروس.
وأمام هذا التقدم الأوكراني والإنجازات التي حققها العساكر الأوكران على الأرض، رافع قادته السياسيين والعسكريين من حجم المطالب التي على الجيش الأوكراني تحقيقها بما فيها تحرير شبه جزيرة القرم التي ضمها الروس سنة 2014، ونزع السلاح النووي لروسيا.
ولغرض ذلك، إستهدف الأوكران جسر مضيق كيرتش بتفجيره الذي يربط اليابسة الروسية من كراسنودار إلى القرم.
الجسر متكون من طريق سيار مزدوج وسكة حديدية بمسار واحد بطول 19 كلم، وبذلك يعد أطول جسر في القارة الأوروبية.
وبدأ في إنجازه سنة 2015 ودخل في الخدمة سنة 2o18 بتكلفة 07 ملايير دولار، ويعد جسرا حيويا يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وبتفجير الجسر ستعاني روسيا الكثير في ظل تداعيات هذه الحرب ومتطلباتها، فالجسر كان يضمن لروسيا الوصول السريع بالقرم والعكس.
وبإخراج الجسر عن الخدمة، تكون أوكرانيا قد دخلت في الحرب الشاملة مع روسيا.
بقلم الأستاذ محند زكريني