منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حلقات "حسين" في محراب القرآن والضاد.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-04-13, 14:29   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي



يا أصحاب المنتدى، ليتكم تمدّون لي يدا.
وقبل أن أواصل خواطري .. ذروني أحييكم بتحية الاسلام.. فأقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرة أخرى، ومرات تترى
في يوم ما طلب مني حسين ــ رحمه الله ــ أن اقرأ على سمعه سورة الأنفال .. فقلتُ في نفسي ماذا يريد بذلك؟
وبدأتُ في السرد وأنا وجلٌ خشية أن ألحنَ في بعض كلمات السورة .
وما إن وصلت إلى هذه الآية الكريمة:
((وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير))
فإذا به يقول لي حسبك!.. ليتك تكتب الآية التي توقفتَ عندها.
ثم ليتك تؤشر بالاحمر على كلٍّ من :
1 ــ تكون فتنة
2 ــ يكون الدين كله لله.
ثم أخبرني عن عمل" كان" وأخواتها.
فقلت:
إن " كان " وأخواتها هي أفعال ناقصة تدخل على المبتدأ والخبر، فترفع الأول ويسمى اسمها وتنصب الثاني ويسمى خبرها.
فتبسم قائلا أحسنت يا فتى.. ولكن أخبرني
فهل " فتنة " اسم " تكون " ؟ وإن كانت كذلك أين الخبر؟
عندها كانت الطامة .. ولم أدرِ ما اقول، وتعلثم لساني، وانقبض جناني.
ثم أن في هذه الأمور فمن الاحسن هو الصمت، حتى لا يضيع الوقت.
عندها قال لي رحمه الله :
ليتك تتأمل جيدًا أن في هذه الحالة فـ " تكون" ليست من الأفعال الناقصة، بل هي فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد حتى ، وعلامة نصبه الفتحة، وهو هنا بمعنى " تحدث " إذًا هو فعل تام
و " فتنةٌ " هنا : فاعل مرفوع للفعل التام " تكون " وعلامة رفعه تنوين الضم.
وتقدير كلام الآية الكريمة : " حتى لا تحدث فتنةٌ "
لأن هناك قاعدة تقول : ( تأتي "كان" تامة، إذا كانت بمعنى : " حدث، أو وجد، أو ثبت ..." )
وهي هنا في هذه الآية كذلك.
ثم سألني .. وهل في " يكون الدين كله لله
ينطبق ما تكلمناه سابقًا، على " يكون" هذه؟
ولو كان كذلك ما إعرابُ، أو ما موقع الإعراب للجار والمجرور " للهِ
وكالعادة أحتار جناني، وخرس لساني.
عندها قال حسين:
إذا قلنا: " يكون الدين " وسكتنا فلا محالة أن المعنى لا يتم هنا، لأن هناك بعض النقص، وهناك حاجة ماسة للإخبار: إذًا أن "يكون " فعل ناقص.
وعليه أن:
يكون: فعل مضارع ناقص وهو معطوف على ما قبله منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
الدين: اسم " يكون " مرفوع وعلامة رفعه الضمة
لله : جار ومجرور متعلقان بخبر " يكون " المحذوف
وهنا لم ادرِ ما اقول.
وسكتُ ..والسكوت في مثل هذه المواقف نعمة.
ولي معكم عودة .. مع تلك الجلسات.
إذا أراد الله

تحياتي.









آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-04-13 في 14:37.
رد مع اقتباس