منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إصلاح المساجد مما نراه من البدع والعوائد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-06, 13:10   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
فَلاَ هُم صلوا ولا هم انصرفوا لِتَركِ المكان لإخوانهم المصلين
ويجهلون أو يتجاهلون أن في عملهم هذا مخالفات شرعية منها:
1- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:(مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَام حتَّى يَنْصَرِفْ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَة )



2- الذي يمكث بمكانه في الصف بين المصلين قد اقترف جريرة عظيمة فيها وعيد شديد جَرَّاءَ قطعِهِ الصف
وقد دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عليه بأن يقطعه الله
عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
(أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان،
ومن وصل صفاً وصله الله، ومن قطع صفاً قطعه الله)

أخرجه أبو داود في سننه في كتاب الصلاة (570)، والنسائي في سننه في كتاب الإمامة (810)
وصححه الألباني في صحيح أبي داود (620)صحيح الجامع (6590).



فَصِلَةُ الله للعبد تكون بمرضاته وثوابه ووصله بجنته ، ومن قطع صفاً قطعه الله من مرضاته وثوابه،وعن جنته، فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن تقطيع الصفوف الحسية لكي لا تقع المقاطعة المعنوية
ومن هديه - صلى الله عليه وسلم- قبل تكبيرة الإحرام يُذكِّر قائلاً: (استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم) رواه مسلم (1088).
( لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم) متفق عليه،(إياي والفرج) سلسلة الصحيحة (4/1561)......


وقد وردت أحاديث نبوية في النهي عن الإصطفاف بين السواري منها:


أولاً: حديث قرَّة بن إياس المزني -رضي الله عنه-قال:
( كنا ننهى أن نصف بين السواري على عهد -رسول الله صلى الله عليه وسلم- ونطرد عنها طرداً )

سنن ابن ماجة ص (181) برقم (1002) صحيح أبي داود (677) ؛ "الصحيحة (335)


ثانياً: حديث عبد الحميد بن محمود -رضي الله عنه- قال: (صلينا خلف أمير من الأمراء فاضطرنا الناس، فصلينا بين الساريتين فجعل أنس بن مالك يتأخر، فلما صلينا قال أنس: كنا نتقي هذا على عهد رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم) (1)


رواه أبو داود والترمذي والنسائي، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1/131) رقم (625).


لهذا فقد تقرر عند المحققين من أهل العلم أنَّ صلاة المأمومين بين السواري تُحرم إلاَّ للضرورة


فما الفرق بين السارية لقطع الصف وبين هذا الجالس بين المصلين من غير صلاة ؟




(1) قول الصحابي: كنا نفعل كذا نُنهى عن كذا ومن السنة كذا؛ له حكم المرفوع وهو ما يسميه العلماء: (موقوف لفظاً ومرفوع حُكماً)


والآن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -في تسوية الصفوف
- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف، ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة)
رواه ابن ماجه (995)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (814 )
- وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:
أُقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بوجهه فقال: "(أقيموا صفوفكم وتراصوا)
- وقال النعمان بن بشير- رضي الله عنه-:
(كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسوي (يعني صفوفنا) إذا قمنا للصلاة فإذا استوينا كَبَّر)
أخرجه أبو داود في سننه في كتاب الصلاة (569)، صحيح أبي داود (903)

فالاختلاف في الصف الظاهر دليل على الاختلاف في الباطن ونوايا القلوب
فالتهاون في تطبيق هذه السنة مآل أصحابها إلى الاختلاف والتفرق، لأجل هذا نجد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يؤكد على تسوية الصف حتى نكون على قلب رجل واحد، ويحذر من تخلل الشياطين لوجود الفرج بين المصلين.









رد مع اقتباس