السقوط في التطبيع؟!!!
هل وجود رئيس البلاد في حفل افتتاح البُطولة وسط جماهير الكيان الصهيوني يخل بخطاب رفض التطبيع الذي يتبناه وتتبناه سلطته وبلاده؟
وجُود رئيس البلاد في ملعب افتتاح هذه البطولة العالمية وسط جماهير قادمة من الكيان الصهيوني هل يُعتبر شكلاً من أشكال التطبيع؟
بتاريخ: 17/11/2022
أوردت صحف الكيان الصهيوني خبر مفاده أنه من المتوقع توافد 20 ألف مستوطن صهيوني سيتنقلون إلى مشيخة قطر لمتابعة مجريات البطولة الدولية لكأس العالم لكرة القدم والتي يحتضنها ذلك البلد العربي والمسلم والذي يعد من أوائل البلدان العربية والإسلامية التي دشنت عمليات سلام وتطبيع بدأ بفتح مكتب تجاري إسرائيلي في الدوحة عام 1996 كما ومكَن للمحللين والسياسيين والعسكريين من دولة العدو الكيان الصهيوني من دخول البيوت العربية والإسلامية من خلال قناة الجزيرة سيئة الصيت في مشهد ينم عن سعي حثيث من هذه الأخيرة في تحقيق هدف التطبيع الشعبي بين شعب الكيان وتلك من شعوب البلدان.
واليوم: الأحد 20/11/2022
نقلت وسائل إعلام فرنسية عن إقلاع أولى الطائرات المتوجهة من مطار بن غور يون نحو الدوحة.
يجب أن يعلم الجميع أن دولة الكيان الصهيوني هي دولة عسكرية كل شعبها يحمل السلاح
ولذلك فإن المُتفرجين القادمين من الكيان الصهيوني والذين سيدخلون الملاعب التي ستجرى بها المباريات في قطر لمشاهدة مُجريات بطولة كأس العالم في كرة القدم هُم عسكريين ومن جهاز الموساد ومن المُستوطنين [المسلحين] الذين أخذوا عُطل من حكومة الكيان بهدف الالتحاق بالبلد المُضيف لمتابعة البطولة العالمية تلك.
فدولة الكيان الصهيوني [ثكنة عسكرية] ليس بها مدنيين ولكن كل شعبها والسكان عسكريين وشبه عسكريين مُسلحين وكلهم تلقوا تدريبات ذات طابع عسكري إلى جانب جيش الإحتلال...
فإذاً نحن لا نختلف أن الــ 20 ألف مُتفرج القادمة من الكيان الصهيوني والمُتجهة نحو مشيخة قطر هُم صهاينة والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح ههنا: وجود رئيس البلاد في ملعب افتتاح البطولة في ظل حضور مُواطنين صهاينة الذين هُم مستوطنيين [عسكريين/ مسلحين في فلسطين المحتلة] وأفراد من المخابرات الصهيونية [موساد] ومن الساسة والمجتمع الصهيوني ألا يُخل ذلك بمبدأ رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني؟ ألا يعدُ ذلك شكلاً من أشكال التطبيع؟
سلام
بقلم: سندباد علي بابا