سنة 1996م اصدر ملك المغرب الحسن الثاني قرار بمنع الاضاحي في عيد الاضحى لنفس العام .
وقال في بيانه بصفته امير المؤمنين ان الدولة تمر بفترة جفاف وان ذبحنا الاضاحي سوف يؤثر ذلك على الثروة الحيوانية وانه سيضحي بكبش واحد عن الشعب كله .
طبعا .. الشعب انقسم بين مؤيد ومعارض لكن لم يسمع لاي منهم صوت رفض كلامه .
الا واحد فقط هو الشيخ (القاضي بن المفضل بن أحمد برهون ) الذي نظم خطبة عنيفة مخصصة للرد على الملك .
حتى انه قال للملك في الخطبة "اتق الله يا عبد الله" ولم يقل "اتق الله" يا مولاي او يا امير المؤمنين مثلما يفعل البقية .
واثناء خطبة العيد في مسجد الكدية في الحي المحمدي بالمغرب بدأ المصلين في الانسحاب واحدا وراء واحد الا قليل منهم بقي على خوف القبض عليه من السلطات .
وأُلقي القبض على الشيخ ورموه في المعتقل الانفرادي مع التعذيب والاهانة باستمرار من اجل الاعتذار للملك الا انه رفض الاعتذار عن حكم الاسلام في احوال الناس وقال قولته الشهير ( الاسلام الذي انزله الله الملك لا يعتذر لمخلوق ولو كان ملك ) .
وكان الملك الحسن قد اوقف الاضاحي مرة سابقة سنة 1963م وكررها ثانية سنة 1981م قبل الاخيرة سنة 1996م .
الا ان هذه المرة في 1981م قام اهالي مدينة كلميمة بذبح كلبين ووضعهم امام مجلس المدينة مع كتابة عبارة ( ضحينا عن الملك بكلبين ونحن نضحي عن انفسنا بالانعام ) .
وتم القبض على بعضهم في حملات استمرت فترة طويلة على اهلها اقتربت من اربع سنوات سجن وتنكيل .
الشيخ (القاضي بن المفضل بن أحمد برهون ) توفاه الله من ثلاثة ايام وهو مواليد 1947م وله مؤلفات عديدة ونشاط دعوي رائع وله مساهمات علمية عديدة .
73 عاما في خدمة الاسلام عليه واسع رحمات الله ورضوانه ومغفرته .
المطبعين يتألموووووون