منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من مواقف علماء الجزائر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-07-26, 10:07   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تتمة رحلات وزيارات الامام عبد الحميد بن باديس بقلمه

قرية آرزيو: نزلنا ضيوفنا على الاديب العالم الشيخ ابو عبد الله آل ابي عبد الله ، عالم فصيح اللسان صحيح الادراك مستقيم الفكرة مهيب الطلعة معترف له بالعلم والفضل، وصادف قدومنا يوم الجمعة فصلينا خلفه والقينا درسا اثرها وتوافد الناس علينا مساء من تلك النواحي فوسعهم كلهم كرم الشيخ ابي عبد الله وباتوا في ضيافته وقدم الينا فضيلته قصيدة بليغة في ذكر جمعية العلماء سنحلي بها بعض الأجزاء القادمة.

وهران:
لما وصلنا وجدنا في انتظارنا جما من اعيانها منهم فضيلة الشيخ الحبيب بوخالفة وفضيلة الشيخ الطيب المهاجي وغيرهما. وكانت حفلة الفطور في بيت آل المهاجي الكريم، وكانت حفلة العشاء عند الجمعية الخيرية الاسلامية بمحلها، وكانت حفلة حفلى دعيت اليها طبقات الناس وكنا يومنا الثاني في ضيافة الشيخ المفتى وكنا في كل حفلة من هذه الحفلات نلقي ما يسر الله من الوعظ والتذكير وخصوصا في حفلة الجمعية الخيرية وكان الذي افتتح الحفلة مرحبا بالضيوف بلسان الجمعية العالم الالمعي السلفي الشيخ الطيب المهاجي، وقد رايت من اهل هذه العاصمة الغربية لقطرنا الجزائري تعطشا للعلم واقبالا على سماعه ، ولقيت فيها نخبة الفضلاء ذوي المعارف المتعلمين بالفرنسية على جانب من الدين والقومية.
وما كان اليومان اللذان أقمناهما بتلك العاصمة الكبيرة ليكفيا في التعرف عليها وكمال الغرض من الاجتماع بفضلاء اهلها وقفلنا منها الى الجزائر العاصمة لنحضر اجتماع مجلس ادارة جمعية العلماء

مجلة الشهاب عدد شعبان 1359هـ/ ديسمبر 1931
ج 11 م 7 ص 773 (7/842)
--------------
البليدة:

بلدة الورد والماء البارد العذب وفي اهلها من هذين طيبة وعذوبة رأيتهما في طبقة طلبتها وخاصة فضيلة مفتيها وفي باقي طبقاتها، وقد اكرموا مثوانا واخسنوا الضيافة واظهروا من الاقبال على العلم والرغبة في سماعه ما لا مزيد عليه ولما القينا درسا بالجامع الاعظم في قوله تعالى: { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ...} الآية باقتراح من بعض المريدين امتلأ الجامع حتى لم تبق فيه بقعة فارغة، ورغم ما عندهم من تفرق طرقي وتعصب عليه، وقديم عهد موروث فيه، وما يسمعونه من بعض دعاته ومؤيديه - فإنهم تلقوا درسنا بمزيد من القبول والتأثر بفضل الله - وفي اليوم الثاني حسبوا اني القي درسا آخر فبلغني ان جماعة ممن لم يكونوا ياتون المسجد تطهروا وجاءوا للمسجد لسماع الدروس وقدر الله تعالى انني كنت متمرضا يومها فلم اذهب للمسجد وما بلغني ما ذكرته من امر المتطهرين الا بعد فوات الوقت ولو شاء الله وبلغني قبله لكان سروري به يبعث في نشاطا لا يقاومه مرض ولكن كل شيئ بامر الله مقسوم.

مجلة الشهاب عدد رمضان 1350 هـ/ جانفي 1932م / ج 1 م 8 ص 60 (8/62)









رد مع اقتباس