منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-04-03, 05:41   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

ذم البُغْض والكَرَاهِية والنهي عنهما في القرآن الكريم

- قال تعالى:

إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء

فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ

وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ [المائدة: 91].

قال الطبري:

(يقول تعالى ذكره: إنما يريد لكم الشيطان

شرب الخمر والمياسرة بالقداح، ويحسن ذلك لكم

إرادة منه أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء

في شربكم الخمر ومياسرتكم بالقداح

ليعادي بعضكم بعضًا، ويبغض بعضكم إلى بعض

فيشتت أمركم بعد تأليف الله بينكم بالإيمان

وجمعه بينكم بأخوة الإسلام

ويصدكم عن ذكر الله)


[4666] ((جامع البيان)) (10/565).

ذم البُغْض والكَرَاهِية والنهي عنهما في السُّنَّة النَّبويَّة

- عن أبي هريرة رضي الله عنه

عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:

((إيَّاكم والظَّنَّ؛ فإنَّ الظَّنَّ أكذب الحديث

ولا تحسَّسوا، ولا تجسَّسوا، ولا تحاسدوا

ولا تباغضوا، ولا تدابروا

وكونوا عباد الله إخوانًا))


[4667] رواه البخاري (6064)، ومسلم (2563).

قال السعدي:

(فعلى المؤمنين أن يكونوا متحابِّين

متصافِّين غير متباغضين ولا متعادين

يسعون جميعهم لمصالحهم الكليَّة التي بها

قوام دينهم ودنياهم، لا يتكبَّر شريف على وضيع

ولا يحتقر أحدٌ منهم أحدًا)


[4668] ((بهجة قلوب الأبرار)) (ص 185).

- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:

((إذا فُتِحَت عليكم فارس والرُّوم، أيُّ قوم أنتم؟

قال عبد الرَّحمن بن عوف: نقول كما أمرنا الله.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو غير ذلك

تتنافسون، ثمَّ تتحاسدون، ثمَّ تتدابرون

ثمَّ تتباغضون، أو نحو ذلك

ثمَّ تنطلقون في مساكين المهاجرين

فتجعلون بعضهم على رقاب بعض))


[4669] رواه مسلم (2962).

- عن الزُّبير بن العوَّام رضي الله عنه

أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

((دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبَغْضَاء

هي الحالقة، لا أقول تحلق الشِّعر

ولكن تحلق الدِّين

والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنَّة حتى تؤمنوا

ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا

أفلا أُنبِّئكم بما يثبِّت ذلك لكم؟

أفشوا السَّلام بينكم))


[4670] رواه التِّرمذي (2510)

قال ملا علي القاري:

(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دبَّ...

أي: نقل وسَرَى ومَشَى بخِفْيَة.

إليكم داء الأمم قبلكم؛ الحسد.

أي: في الباطن. والبَغْضَاء. أي: العداوة في الظَّاهر...

وسُمِّيا داءً؛ لأنَّهما داء القلب. هي. أي: البَغْضاء،

وهو أقرب مبنًى ومعنًى

أو كلُّ واحدة منهما. الحالقة. أي: القاطعة للمحبَّة

والألفة والصِّلة والجمعيَّة.

والخصلة الأولى هي المؤدِّية إلى الثَّانية

ولذا قُدِّمت. لا أقول: تحلق الشَّعر. أي: تقطع ظاهر البدن

فإنَّه أمرٌ سهل. ولكن تحلق الدِّين.

وضرره عظيم في الدُّنيا والآخرة.

قال الطِّيـبيُّ: أي: البَغْضاء تُذْهِب بالدِّين

كالموسى تُذْهِب بالشَّعر

وضمير المؤنَّث راجعٌ إلى البَغْضَاء)


[4671] ((مرقاة المفاتيح)) (8/ 3154).

- وعن أبي هريرة

عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:

((سيصيب أمَّتي داء الأمم

قالوا: يا نبيَّ الله، وما داء الأمم؟

قال: الأشَرُ والبَطَرُ، والتَّكاثر والتشاحن في الدُّنيا

والتَّباغض، والتَّحاسد حتى يكون البغي ثمَّ الهرج))


[4672] رواه الطَّبراني في ((المعجم الأوسط)) (9/23) (9016)

قال المناوي شارحًا هذا الحديث: (... ((الأَشَر)).

أي: كُفر النِّعمة. ((والبَطَر)): الطُّغيان عند النِّعمة

وشدَّة المرَح والفرح، وطول الغنى. ((والتَّكاثر)).

مع جمع المال. ((والتَّشاحن)). أي: التَّعادي

والتَّحاقد. ((في الدُّنيا والتَّباغض والتَّحاسد)).

أي: تمنِّي زوال نعمة الغير. ((حتى يكون البغي)).

أي: مجاوزة الحدِّ

وهو تحذيرٌ شديدٌ مِن التَّنافس في الدُّنيا

لأنَّها أساس الآفات، ورأس الخطيئات

وأصل الفتن، وعنه تنشأ الشُّرور)


[4673] ((فيض القدير)) (4/ 125).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ البُغْض والكَراهِية









رد مع اقتباس