منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حاملو الماستر يحتجون على الإجراءات الجديدة للالتحاق بالدكتوراه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-14, 00:54   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
بلقاسم 1472
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الغش في الجامعات الجزائرية "عامل شغال على بطال"، وهذه الحقيقة المرة غزت الجامعة الجزائرية منذ زمن بعيد، والكل رآها، ومن ينكرها إما مصاب بحالة إنكار مرضية أو مستفيد منها يريد بقاءها والتعمية عليها.
لكم رأينا الطلبة يكتبون على الطاولات، وعلى جلودهم تحت الملابس ويحملون الأوراق الخفية، وعند غفلة الأستاذ الحارس في الامتحان أو عند تساهله تجد دبيب الهمس والحركة في القاعة أو المدرج، وبعدها ملاحقة الأساتذة واستعمال كل طرق الاستجداء لأجل نقطة وبعض نقاط، هذا ناهيك عن التدخلات الخاريجية على الإدارة والأساتذة، والأسوء تلك التواطؤات التي تستعملها بعض جهات غير شريفة في إدارة الجامعة، فكم رأينا نقاطا زورت على الحاسوب ومحضر المداولات به أمورا أخرى.
أنا لا أتكلم على الإطلاق على الطلبة الذين يخطبون ود الشهادة لا غير، فهؤلاء طموحهم محدود، وينتهي بهم الأمر عند وظائف يتعبون فيها كثيرا.
وإنما أنا أتكلم عن الفجوات التي تتسرب منها الرداءة، وهي السماح بالمرورإلى الماجستير والدكتوراه والماستر دون مسابقة منظمة بصرامة
.
في الماضي كان المتفوق في الدفعة يسمح له بالمرور للماجستير، ومن هذه النافذة يتحفز بعض الفاشلين والناقلين والمستجدين لرفع معدلاتهم لعلهم يحصلون على فرصة العمر في الماجستير، وأحيانا تجد بعضهم بالغش والنقل وتضخيم المعدلات من أساتذة ينتجون الرداءة، تجدهم في مراكز الريادة بمعدلات منتفخة يزاحمون أهل التفوق الحقيقيين، وقد رأيت أحدهم يغش وينقل ويتبهلل على الأساتذة والإدارة وهو كبير السن حتى أصبح ماجورا، وهو في الحقيقة مأجورا، وعجبي له كيف يواجه الطلبة وهو يعلم بهذا الماضي البئيس التي أتى به للجامعة.
كان هذا مع الماجيستير من أجل منصب واحد(الماجور) فكيف الحال اليوم مع دفعات الماستر ثم الدكتوراه بدون مسابقة
أعتقد أنها نفس الآلية القديمة
يرسم الطالب خطة من أول سنة لجمع النقط بكل الوسائل حتى يتضخم المعدل وبعدها تجد الغشاش والناقل والمستجدي دكتورا، وعند تكاثر هؤلاء المارين عبر الوساطات والمعارف والتدخلات بلا زاد علمي وزحفهم على الجامعات، عندها سنجد ترتيب الجامعات الجزائرية ليس كما هو حاليا، بل سنجده خارج التصنيف العلمي نهائيا، وعندها لا نتعجب إذا صار الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب، بل سنجد الرجل الفاشل في مراكز القيادة وإدارة الدفة، وعلى الدولة بكل مكوناتها بعدها السلام
إن نظام اليسانس ماستر دكتوراه هو نظام عالمي يتوافق ويمشي بالتوازي مع المحيط الاقتصادي لكنه في الجزائر يتماشى مع الرغبات المريضة لبعض الأساتذة وبعض إداريي الجامعات هداهم الله.
وبعد مرور مدة من الزمن سنجد أنسفنا ننشد تجربة إصلاح جديدة
والحل اليوم هو إجبار الجميع بالمرور على المسابقة عند الماستر والدكتوراه، ولنترك المجال واسعا أمام أبناء الجزائر من شرقها وغربها ومن جنوبها لشمالها يتنافسون في أي جامعة، والممتاز المتفوق الماجور، إن كان كذلك فليثبت تفوقه، ولا يطالب بالمرور السهل الآلي، لأن هذا يدلل على أن التفوق ورقي غير صحيح، وكما يقول أباؤنا وأجدادنا " الرأس الصحيح لا تضره عطسة" فلمَ الحرص على نغمة التفوق والماجور، وبعض الأساتذة وجل آليات الجامعات تدفع للرداءة إلا من عصم الله " وقليل من عبادي الشكور"
وتحياتي مع حبي لبلدي ولأبنائه الكرام، لكن الحقيقة كالشمس لا تحجبها الغيوم
في أمريكا يفتشون عن الخامات والنوابغ من كل أنحاء العالم ويستقدمونها بكل التقدير والإحترام كل سنة وفي كل مناسبة ونحن نفكر بعقلية النعرة الجهوية المقيتة والمعريفة والمصالح الضيقة على حساب وطن يغرق في المشاكل المتراكمة

إعتذاري الشديد للطلبة الشرفاء ولا شك فيهم المتفوقون الكثير لكن هذه الآلية أخلطت الحابل بالنابل، كما أعتذر للأساتذة الشرفاء وإن كنت ألومهم على الصمت والسكوت، فالساكت عن الحق شيطان أخرص، ولا يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وهم دياجير الفجر وموقدي شموع النور، وليسوا متكسبي خبز وطالبي معيشة
وللجميع كل العذر على الصراحة
ووافر التحيات