منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-05, 05:35   رقم المشاركة : 171
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



عن عائشة رضي الله عنها قالت:

((دخل يهودي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

فقال: السام عليك يا محمد

فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: وعليك

فقالت عائشة: فهممتُ أن أتكلم

فعلمت كراهية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لذلك

فسكت، ثم دخل آخر، فقال: السام عليك، فقال: عليك

فهممت أن أتكلم

فعلمت كراهية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لذلك

ثم دخل الثالث، فقال: السام عليك، فلم أصبر حتى قلت:

وعليك السام وغضبُ الله ولعنتُه إخوانَ القردة والخنازير

أتُحيون رسول الله بما لم يُحيه الله؟

! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش

قالوا قولًا فرددنا عليهم، إن اليهود قوم حسد

وإنهم لا يحسدوننا على شيء

كما يحسدونا على السلام، وعلى آمين))


رواه ابن خزيمة (574) وصححه الألباني في " الصحيحة " (691) .

خَصَّ اللهُ سُبحانَه وتعالى أمَّةَ الإسلامِ بخَصائِصَ

ومَيْزاتٍ تميَّزتْ بها عن غيرِها مِن الأممِ في الخيرِ والأجرِ.

وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ أمُّ المؤمِنينَ عائشةُ رَضِي اللهُ عنها

عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال:

"ما حسَدَتْكُمُ اليهودُ على شيءٍ"

أي: ممَّا قد شُرِع لكم

"ما حَسَدوكم على السَّلامِ"

أي: بمِثلِ ما حسَدوكم عليه مِن إفشاءِ السَّلامِ فيما بينَكم

وذلك لِما فيه مِن إظهارِ المحبَّةِ

والوُدِّ بين المسلِمين بعضِهم البعضِ

والرِّفقِ فيما بينَهم، "والتَّأمينِ"

أي: قَوْلِكم "آمِينَ"

أي: خَلْفَ الإمامِ؛ لِمَا عَلِموا مِن فَضلِها وبَرَكَتِها.


https://www.dorar.net/hadith/sharh/112535

قال القرطبي رحمه الله في تفسيره (١/ ١٣١):

"قال علماؤنا رحمة الله عليهم:

إنما حسدنا أهل الكتاب

لأن أولها حمد لله وثناء عليه، ثم خضوع له واستكانة

ثم دعاء لنا بالهداية إلى الصراط المستقيم

ثم الدعاء عليهم مع قولنا: آمين".


وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (١١/ ٤):

"وهو يدل على أنه شرع لهذه الأمة دونهم".

التَّأْمِينُ مَصْدَرُ أَمَّنَ بِالتَّشْدِيدِ ، أَيْ : قَالَ آمِينَ .

قال النووي رحمه الله :

" وَفِي آمِينَ لُغَتَانِ : الْمَدُّ وَالْقَصْرُ وَالْمَدُّ

أَفْصَحُ وَالْمِيمُ خَفِيفَةٌ فِيهِمَا ، وَمَعْنَاهُ اسْتَجِبْ "


انتهى من "شرح النووي على مسلم" (4/ 120) .

وقيل : معناه : ربِّ افْعَلْ

وقيل : هو بِمَنْزِلَةِ يَا اللَّهُ ، وقيل غير ذلك .


وانظر : " فتح الباري " لابن حجر (2/262)

" لسان العرب " (13/ 27)


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

( إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ ، فَأَمِّنُوا ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ

تَأْمِينَ المَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) .


رواه البخاري (780) ،ومسلم (410)

قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله :

" وَمَعْنَى آمِينَ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَنَا دُعَاءَنَا

وَهُوَ خَارِجٌ على قول القارئ

(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)

إِلَى قَوْلِهِ (وَلَا الضَّالِّينَ)

فَهَذَا هُوَ الدُّعَاءُ الَّذِي يَقَعُ عَلَيْهِ التَّأْمِينُ

أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم

في حَدِيثُ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ :

( إِذَا قَالَ الْإِمَامُ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضالين فقولوا آمين )

فكأن القارئ يَقُولُ :

اللَّهُمَّ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ

غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ، اللَّهُمَّ آمِينَ

. وَهَذَا بَيِّنٌ وَاضِحٌ يُغْنِي عَنِ الْإِكْثَارِ فِيهِ "


انتهى من " التمهيد " (7/ 9-10) .

وكلمة " آمين " بمجردها :

تفيد معنى : اللهم استجب ، وتغني عنها


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر