منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-13, 05:02   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

( إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ ) .


رواه ابن ماجة (4182)

من حديث ابن عباس رضي الله عنهما

وصححه الألباني في "الصحيحة" (940).

. الحياء لغةً مصدر حيي

وهو : تغيّر وانكسار يعتري الإنسان

من خوف ما يعاب به ويذمّ


وفي الشّرع :

خلق يبعث على اجتناب القبيح من الأفعال والأقوال

ويمنع من التّقصير في حقّ ذي الحق .


" الموسوعة الفقهية " ( 18 / 259 ) .

عَنْ سَعِيدِ بن يَزِيدَ الأَزْدِيِّ

أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: أَوْصِنِي ، قَالَ : أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحِيَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

كَمَا تَسْتَحِي مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ .


رواه الإمام أحمد في " الزهد " ( 46 )

وصححه الألباني في " الصحيحة " ( 741 ) .


قال المناوي – رحمه الله - :

( أوصيك أن تستحي من الله

كما تستحي من الرجل الصالح من قومك )

قال ابن جرير

هذا أبلغ موعظة وأبْين دلالة بأوجز إيجاز

وأوضح بيان

إذ لا أحد من الفسقة إلا وهو يستحي من عمل القبيح

عن أعين أهل الصلاح

وذوي الهيئات والفضل

أن يراه وهو فاعله

والله مطلع على جميع أفعال خلقه

فالعبد إذا استحى من ربه استحياءه من رجل صالح من قومه

: تجنَّب جميع المعاصي الظاهرة ، والباطنة

فيا لها مِن وصية ، ما أبلغها ، وموعظة ما أجمعها " انتهى .


" فيض القدير " ( 3 / 74 ) .

ولذلك قال بعض السلف

خف الله على قدر قدرته عليك

واستحي منه على قدر قربه منك !!

قال الراغب الأصفهاني ـ رحمه الله ـ :

( حق الإنسان إذا همَّ بقبيح أن يتصور

أجل من في نفسه حتى كأنه يراه

فالإنسان يستحي ممن يكبر في نفسه

ولذلك لا يستحي من الحيوان ، ولا من الأطفال

ولا من الذين لا يميزون

ويستحي من العالم أكثر مما يستحي من الجاهل

ومن الجماعة أكثر ما يستحي من الواحد .

والذين يستحي منهم الإنسان ثلاثة : البشر

وهم أكثر من يستحي منه ، ثم نفسه ، ثم الله تعالى

ومن استحى من الناس ولم يستحي من نفسه :

فنفْسه عنده أخس من غيره

ومن استحى منها ولم يستح من الله :

فلعدم معرفته بالله

فالإنسان يستحيي ممن يعظمه

ويعلم أنه يراه أو يسمع نجواه

فيبكته ؛ ومن لا يعرف الله فكيف يعظمه

وكيف يعلم أنه مطلع عليه ؟"


انتهى . "الذريعة إلى مكارم الشريعة" ص (289) .

الخلاصة

قال ابن رجب رحمه الله :

" واعلم أنَّ الحياء نوعان :

أحدهما : ما كان خَلْقاً وجِبِلَّةً غيرَ مكتسب

وهو من أجلِّ الأخلاق التي يَمْنَحُها الله العبدَ ويَجبِلُه عليها

ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم -

: ( الحياء لا يأتي إلاَّ بخير )

فإنَّه يكفُّ عن ارتكاب القبائح ، ودناءةِ الأخلاق

ويحثُّ على استعمال مكارم الأخلاق ومعاليها

فهو مِنْ خصال الإيمان بهذا الاعتبار

وقد روي عن عمر - رضي الله عنه - أنَّه قال :

من استحيى اختفى

ومن اختفى اتقى ، ومن اتقى وُقي

والثاني : ما كان مكتسباً من معرفة اللهِ

ومعرفة عظمته وقربه من عباده ، واطلاعه عليهم

وعلمِه بخائنة الأعين وما تُخفي الصدور

فهذا من أعلى خصالِ ، الإيمان

بل هو مِنْ أعلى درجات الإحسّان .


انتهى من " جامع العلوم والحكم " (1/501) .

اخوة الاسلام

هذا الموضوع يرشدنا الي طريق

هو اصل الموضوع و سوف يجمعنا قريبا

لمزيد من الاستفاده ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء











آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-10-13 في 05:05.