منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-12, 04:22   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



الجنة دار النعيم الكامل

وأهلها أعطوا من الصفات الخلقية

ما يوافق كمال تنعمهم بهذا النعيم.


كما روى الترمذي (2468)

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ جُرْدًا مُرْدًا مُكَحَّلِينَ

أَبْنَاءَ ثَلاثِينَ أَوْ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً )

والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي .


وروى الترمذي أيضا(2462)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( أَهْلُ الْجَنَّةِ جُرْدٌ مُرْدٌ كُحْلٌ لا يَفْنَى شَبَابُهُمْ وَلا تَبْلَى ثِيَابُهُمْ )

وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .


وروى البخاري (3006) ومسلم (5063)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الْجَنَّةَ صُورَتُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ

لا يَبْصُقُونَ فِيهَا وَلا يَمْتَخِطُونَ وَلا يَتَغَوَّطُونَ

آنِيَتُهُمْ فِيهَا الذَّهَبُ

أَمْشَاطُهُمْ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَمَجَامِرُهُمْ الأَلُوَّةُ وَرَشْحُهُمْ الْمِسْكُ

وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ

يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ مِنْ الْحُسْنِ

لا اخْتِلافَ بَيْنَهُمْ وَلا تَبَاغُضَ ، قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ

يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا ).


والألوة : العود .

فهذا وغيره يدل على أن أهل الجنة تتبدل هيآتهم

لتكون على أحسن الهيآت

فليس فيهم تشوهات ولا غيرها مما يعيب .

قال الله تعالى:

وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ

وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ العنكبوت/64.

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه تعالى:

" وأما الدار الآخرة، فإنها دار ( الْحَيَوَانُ )

أي: الحياة الكاملة، التي من لوازمها

أن تكون أبدان أهلها في غاية القوة

وقواهم في غاية الشدة

لأنها أبدان وقوى خلقت للحياة

وأن يكون موجودا فيها كل ما تكمل به الحياة

وتتم به اللذات، من مفرحات القلوب، وشهوات الأبدان

من المآكل، والمشارب، والمناكح، وغير ذلك

مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر "


انتهى من "تفسير السعدي" (ص 635).

والله سبحانه بخلقه أهل الجنة جردا ومردا

فلا شك أن هذه الصفات هي الملائمة لتنعّمهم بالجنة

فالله تعالى هو الخالق لها والعالم بما يستحسنه أهلها

ولعل من حكمة ذلك ما أشار إليه

ابن القيم رحمه الله تعالى:

" وأما شعر اللحية ففيه منافع

منها : الزينة والوقار والهيبة

ولهذا لا يرى على الصبيان والنساء والسِّناط

[هو الرجل الذي لا لحية له] ، من الهيبة والوقار

ما يرى على ذوي اللحى

ومنها : التمييز بين الرجال والنساء.

فإن قيل: لو كان شعر اللحية زينة

لكان النساء أولى به من الرجال

لحاجتهن إلى الزينة

وكان التمييز يحصل بخلو الرجال منه

ولكان أهل الجنة أولى به

وقد ثبت أنهم جرد مرد؟

قيل: الجواب :

أن النساء لما كن محل الاستمتاع والتقبيل

كان الأحسن والأولى خلوهن عن اللحى

فإن محل الاستمتاع إذا خلا عن الشعر كان أتم

ولهذا المعنى -والله أعلم- كان أهل الجنة مردا

ليكمل استمتاع نسائهم بهم

كما يكمل استمتاعهم بهن.

وأيضاً : فإنه أكشف لمحاسن الوجوه

فإن الشعر يستر ما تحته من المحاسن

فصان الله محاسن وجوههم عمّا يسترها.

وأيضا : ليكمل استمتاعهم بنسائهم

فإن الشعر يمنع ما تحته من البشرة أن يمس بشرة المرأة

والله أعلم بحكمته في خلق
ه "

انتهى من "التبيان" (ص 474 - 476).

وفقنا الله لما يحب ويرضى

و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر