منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-11, 04:45   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



جاء في السنة تعريف الديوث

بأنه الذي يقر الخبث في أهله

وبأنه الذي لا يبالي بمن يدخل على أهله

عن عمار بن ياسر رضي الله عنه

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

( ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ أَبَدًا

: الدَّيُّوثُ وَالرَّجُلَةُ مِنَ النِّسَاءِ ، وَمُدْمِنُ الْخَمْرِ )

قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَّا مُدْمِنُ الْخَمْرِ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ ، فَمَا الدَّيُّوثُ ؟

قَالَ : ( الَّذِي لَا يُبَالِي مَنْ دَخُلُ عَلَى أَهْلِهِ )

قُلْنَا : فَمَا الرَّجُلَةُ مِنْ النِّسَاءِ ؟ قَالَ : ( الَّتِي تَشَبَّهُ بِالرِّجَالِ) .


قال المنذري في الترغيب والترهيب:

رواه الطبراني ورواته لا أعلم فيهم مجروحا وشواهده كثيرة.

وقال الألباني: صحيح لغيره.

انتهى من "صحيح الترغيب والترهيب" (2/299).


فمن أهل العلم من قصر الديوث على من يقر الزنا في أهله

ومنهم من جعله أعم من ذلك

فكل من لا يغار على أهله

ويقر فيهم المنكرات كالتبرج والاختلاط فهو ديوث.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

: " والديوث: الذي لا غيرة له " .


انتهى من "مجموع الفتاوى" (32/ 141).

وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله:

" قال العلماء : الديوث الذي لا غيرة له على أهل بيته" .


انتهى من "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2/ 347).

والدياثة من كبائر الذنوب

لما روى النسائي (2562)

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

( ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ

وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ، وَالدَّيُّوثُ)

وصححه الألباني في " صحيح النسائي " .

قال ابن حجر الهيتمي:

" الكبيرة الثانية والثمانون والثالثة والثمانون بعد المائتين

: الدياثة والقيادة بين الرجال والنساء"


انتهى من "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2/ 346).

الرَّجُلَة مِن النِّسَاءِ

عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ قَالَ : قِيلَ لِعَائِشَةَ رضى الله عنها

: إِنَّ امْرَأَةً تَلْبَسُ النَّعْلَ

فَقَالَتْ : لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَةَ مِنَ النِّسَاءِ .


رواه أبو داود ( 4099 )

. وصححه الألباني في كتاب "جلباب المرأة المسلمة" .


قال المنَّاوي – رحمه الله - :

" ( الرَّجُلَة مِن النِّسَاءِ ) أي : المترجلة

وهو بفتح الراء وضم الجيم

التي تتشبه بالرجال في زيهم أو مشيهم

أو رفع صوتهم أو غير ذلك .

قال الذهبي :

فتشبُّه المرأة بالرجل بالزي والمشية

ونحو ذلك من الكبائر لهذا الوعيد " .


انتهى من " فيض القدير " ( 5 / 343 ) .

عقوبة شارب الخمر

قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة/90

وفي سنن أبي داود ( 3189 )

عن ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ

قال : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

"لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا

وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ "


وصححه الألباني كما في صحيح أبي داود ( 2/700 ) .

والأحاديث والآثار الدالة على شدة تحريم الخمر كثيرة جدا

وهي أم الخبائث

فمن وقع فيها جَرَّأته على ما سواها

من الخبائث والجرائر . نسأل الله العافية .

وأما عقوبة شاربها في الدنيا فهي الْجَلْدُ بِاتِّفَاقِ الْفُقَهَاءِ


. لِما رواه مُسْلِمٍ ( 3281 )

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه :

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : جَلَدَ فِي الْخَمْرِ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ

وليعلم أن وقوع المسلم في معصية

وعجزه عن التوبة منها لضعف إيمانه

لا ينبغي أن يُسوِّغ له استمراء المعاصي وإدمانها

أو ترك الطاعات والتفريط فيها

بل يجب عليه أن يقوم بما يستطيعه من الطاعات

ويجتهد في ترك ما يقترفه من الكبائر والموبقات

نسأل الله أن يجنبنا الذنوب صغيرها وكبيرها إنه سميع قريب .

والله أعلم .


و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر