منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-06, 04:56   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ،

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا آتَاهُ ) .


رواه مسلم (1054)

في هذا الحديثِ إرشادٌ مِنَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم

لِأُمَّتِه إلى أنَّ طلَبَ الزيادةِ على الكَفافِ

لا يَنبغِي أن يُتعِبَ الإنسانُ نفسَه في طَلَبِه

لأنَّ المحمودَ مِنَ الرِّزقِ ما حَصَلَتْ به القُوَّةُ على الطاعةِ

ويكونُ الاشتِغالُ به على قَدْرِ الحاجَةِ.

فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم:

"قد أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ"

أي: قد حاز الفَلَاحَ وفاز به مَن أَسْلَمَ إسلامًا صحيحًا

لأنَّه خَلَص مِن الكُفرِ والشِّركِ

وهو الذَّنْبُ الذي لا يَغفِرُه الله

"ورُزِق كَفافًا"، أي: رُزِقَ الكِفايَةَ بلا زيادةٍ ولا نَقْصٍ

وما يَكُفُّ عن الحاجاتِ ويَدْفَعُ الضروراتِ والفَاقَاتِ

والمرادُ به: الرِّزقُ الحلالُ

لأنَّه لا فَلاحَ مع رزقٍ حرامٍ، وقولُه: "

وقَنَّعَهُ الله بما آتَاهُ"

أي: رزَقه الله القَناعَةَ بما عندَه مِن الكَفافِ

فلم يَطلُبِ الزِّيادَةَ.

وفي الحديثِ: الفَوْزُ والفَلاحُ لِمَنْ أَسْلَمَ لله

ورَضِيَ بما قَسَمه الله له.

وفيه: أنَّ القَناعَةَ مِن أسبابِ الفَلَاحِ


المصدر

https://dorar.net/hadith/sharh/61485

و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر