منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-09-21, 04:23   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم

أنه نهى عن الحلف بغير الله تعالى.

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

أَلاَ مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلاَ يَحْلِفْ إِلَّا بِاللَّهِ

فَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْلِفُ بِآبَائِهَا

فَقَالَ: لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ


رواه البخاري (3836) ومسلم (1646).

وفي رواية للبخاري (2679) ، ومسلم (1646):

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

: مَنْ كَانَ حَالِفًا، فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ .

قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى:

" أجمع العلماء على أن اليمين بغير الله مكروهة

منهي عنها ؛ لا يجوز الحلف بها لأحد "


انتهى من "التمهيد" (14 / 367).

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى :

" – ومن الكبائر- الحلف بغير الله

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( من حلف بغير الله، فقد أشرك )

وقد قصّر ما شاء أن يقصر من قال: إن ذلك مكروه

وصاحب الشرع يجعله شركا

فرتبته فوق رتبة الكبائر"


انتهى من "إعلام الموقعين" (6 / 571 - 572).

والحديث المذكور، هو ما رواه ابْن عُمَرَ

قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ

: ( مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ )


رواه أبو داود (3251) والترمذي (1535)

وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ "

وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (8 / 189).

وهذا الشرك قد يكون أكبر

وقد يكون أصغر محرّما

لكن لا يخرج صاحبه من دائرة الإسلام.

فيكون شركا أكبر:

إن جعل المقسم به بمنزلة الله في التعظيم

والقدرة على النفع والضر

كما يفعل بعض عباد القبور من قسمهم

بصاحب القبر واعتقادهم أن له قدرة على التصرف

بالضر والنفع الغيبي فيجعلونه شهيدا على صدقهم.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:

" فإن اعتقد في المحلوف به ، من التعظيم

ما يعتقده في الله : حرم الحلف به

وكان بذلك الاعتقاد كافرا

وعليه يتنزل الحديث المذكور "


انتهى من "فتح الباري" (11 / 531).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

" والحلف بغير الله شرك أكبر

إن اعتقد أن المحلوف به مساو لله تعالى

في التعظيم والعظمة

وإلا ؛ فهو شرك أصغر "


انتهى من "القول المفيد" (2 / 214).

و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر