منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-09-06, 04:24   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



هذا الحديث يرويه

سَلَمَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الخَطْمِيِّ

عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ

مُعَافًى فِي جَسَدِهِ

عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ

فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)


رواه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم/300)

والترمذي في "السنن" (2346) وقال : حسن غريب .

وقال الشيخ الألباني رحمه الله بعد تخريجه الحديث

عن جماعة من الصحابة : " وبالجملة

فالحديث حسن إن شاء الله

بمجموع حديثي الأنصاري وابن عمر . و الله أعلم .

انتهى. "السلسلة الصحيحة" (رقم/2318)


يقول المباركفوري رحمه الله في شرح هذا الحديث :

" قوله : ( من أصبح منكم ) أي : أيها المؤمنون

. ( آمناً ) أي : غير خائف من عدو .

( في سِربه ) أي : في نفسه

وقيل : السرب : الجماعة

فالمعنى : في أهله وعياله .

وقيل بفتح السين أي : في مسلكه وطريقه

وقيل بفتحتين أي : في بيته .

كذا ذكره القاري عن بعض الشراح .

وقال التوربشتي :

( معافى ) اسم مفعول من باب المفاعلة

أي : صحيحاً سالماً من العلل والأسقام .

( في جسده ) أي : بدنه ظاهراً وباطناً .

( عنده قوت يومه ) أي : كفاية قوته من وجه الحلال .

( فكأنما حيزت ) : بصيغة المجهول من الحيازة

وهي الجمع والضم . ( له ) الضمير عائد لـ ( من )

وزاد في " المشكاة " : " بحذافيرها "

. قال القاري : أي : بتمامها ، والحذافير الجوانب

وقيل الأعالي ، واحدها : حذفار أو حذفور .

والمعنى : فكأنما أعطي الدنيا بأسرها " انتهى.


"تحفة الأحوذي" (7/11)

وقال المناوي رحمه الله :

" يعني : من جمع الله له بين عافية بدنه

وأمن قلبه حيث توجه

وكفاف عيشه بقوت يومه ، وسلامة أهله

فقد جمع الله له جميع النعم

التي من ملك الدنيا لم يحصل على غيرها

فينبغي أن لا يستقبل يومه ذلك إلا بشكرها

بأن يصرفها في طاعة المنعم ، لا في معصية

ولا يفتر عن ذكره .

قال نفطويه :

إذا ما كساك الدهرُ ثوبَ مصحَّةٍ *
ولم يخل من قوت يُحَلَّى ويَعذُب

فلا تغبطنّ المترَفين فإنه *
على حسب ما يعطيهم الدهر يسلب


" انتهى. "فيض القدير" (6/88)

والله أعلم .

و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر