منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فلنتدبر القرآن
الموضوع: فلنتدبر القرآن
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-05-11, 10:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
malake1967
مشرفة عـامّة
 
الصورة الرمزية malake1967
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










vb_icon_m (6) فلنتدبر القرآن

بسم الله الرحمان الرحيم


أختي اجعلي كتابك الذي تقرئيه هو القرآن الكريم فليكن مصحفك بالقرب منك.
لا تهجريه بل تمتعي بالنظر إلى كلام الله و تدبر معانيه حتى لا يصبح قلبك منكسرا كأنه لا أهل له ولا سند ولا مؤنس.
يقول الله تعالى : { ولقد يسرنا القرآن للذكر ..}.
اعلمي بأن جميع معاني اليسر والسهولة تشمله هذه الآية - في التلاوة - في الحفظ - في الفهم و في التطبيق والعمل وهذا يكون بالنية الصادقة والإرادة القوية
فقط فرغي ذهنك وأقبلي بقلبك و ألقي مشاغلك خلف ظهرك واقرئي مستشعرة عظمة و جلال الكلام و عظمة و جلال المتكلم -امعني فيه النظر
- أعيدي الآية ولا تملي ولا تضجري
سيفتح الله لك وسيفيض عليك وسيعطيك فوق ما تريدين......
فهذا الكتاب الذي أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم بشيراً ونذيراً هو أفضل كتبه والمهيمن عليها جعله للناس نوراً، وبركة، وهدى، ورحمة، ودليلاً يقودهم إلى طريق الحق..
ولهذا وجب علينا التمسك به والعمل بآياته وليكن جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ولكن للأسف هناك من لا يعرف منزلة القرآن العظيمة و قدر التواصل مع آياته و التزود به.
فنجد من يلجأ إلى شتى الأعذار مبرراً هجره للقرآن فنجد من يقول : حاولت الحفظ فعجزت ..!
وآخر يتعلل : أتلعثم في القراءة ولا أحسن اللفظ لذا تقل قراءتي
وثالث : أعجز عن فهم بعض الآيات والمراد منها ..!
هؤلاء يجدون العذر لأنفسهم دون محاولة جادة للتعلم ، للتلاوة ، للحفظ ، للفهم ، للتدبر نحن بحاجة إلى التوجه القلبي نحو كتاب الله .. إلى النية الصادقة لقراءته وحفظه وفهمه إلى تفريغ الذهن وترك المشاغل التي لا تنتهي خلف ظهورنا لنخصص له وقتاً يضفي البركة على كل أوقاتنا.
نحتاج إلى العزيمة التي لا تكل والإرادة التي لا تضعف..
نحتاج إلى صبر مقروناً بالحب .
أختي الكريمة أقبلي بروح متجددة على القرآن : لا تكلّي ولا تملي ولا تنكصي .. فإن أقبلت على التلاوة واصليها ثم لا تمري على الآيات مروراً عابراً دون فهم
افهمي ،وابحثي ،وتدبري، واعتبري!
وثقي أنه كلما ازددت توجهاً وإقبالا على القرآن .. فتح الله عليك ،وبارك لك ، ويسر أمورك .. وأفاض عليك
و لقد نعى القرآن على أولئك الذين لا يتدبرون القرآن ولا يستنبطون معانيه
فقال : ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا )
السورة ورقم الآية: النساء (82).
أردت أن نتدبر مع بعض في وقفات عبر فترة من الزمن بتناول الخطوط العامة للسور والهدف أن نتزود بالمعرفة والاطلاع والفهم لكتاب الله.

المصدر :كتاب ( أول مرة أتدبر القرآن )
من إعداد الشيخ عادل محمد خليل وفقه الله









 


آخر تعديل malake1967 2019-05-13 في 09:53.
رد مع اقتباس