منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ديوان ابن مسايب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-05, 15:42   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
عبد العزيز الرستمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد العزيز الرستمي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اعْيِيت وانا انْذمّم ..

قصيدة ثرية بجانبها التصويري الكبير و فنيتها الراقية،
يصف فيها الشاعر زيارة خيالية إلى محبوبته .. من البديع أن هذا الحلم يستغرق الليل كاملا
فتتنوع مقاطع القصيدة و تتدرج تدرج قطع الليل حتى يستفيق الصباح،
مما يُعاب على ابن مسايب، رغم الرقي الهائل لشعره، إفراطه في ذكر الخمر وإن مجازيا .. وهذا الداء كما أشرت سابقا صاحب التراث الأندلسي الذي امتزج بدوره بالموروث الصوفي في هذا المجال



ما شَفَّك شي حالي سايِر الـدّْوامهكْذا نتلاطم ما جبْت لي خْبَـر


دْخيل عَرضَك بَلّغ لِلجافْيَة السّْلامقُل لْها يا هِبة بركاي مْنَ الهْجَـر


كِيف نَنهى من حَرّ البُعد وُالغْرامكُل يُوم مْلِيَّع مَكوِي بْلا جْمَـر






قُل لْها يـا هَيفـابَركاي مْنَ الجْفـا


ما لِيك كلْمة بُوفامِن بَعْد الحْلـوف


نارك مِن غِير جْفـايـا نِسبَـةْ العْفـا


ما تْـروف بْروفَـةأدرَكْنـي الخُـوف


ما جْبَرْت أن نَشفىبالنَّظـرة كْـفـى


نار قَلبـي تطْفـايا كامْلَ الحْـروف


خُفت عُمري يصْفىوُ الوَعد ما وْفـى


بَعْد حَمْر الشّفّـةفيمَن بْقى نْشـوف






طار وُ رْباب وُ عُود يِطلَع بالنْغاماَلفْحَل وُ القَصْبَة يِحْيِيوْ مَن سْكَر


الشّْمَع في الحَسكَة وُ الكاس بالمْدامكَالسّْواقي تَجري بِيناتْنـا الخْمَـر






الشّْمَع في الحَسْكـةمِن لِيعْتُـة بْكـى


دَمْعْتُـه مشْتَـكـةتجْري عْلى السّْلوك


الشّْمَع فـي هَتْكـةمن بَعد ما شْكـى


قام كَـم حَرْكـةنُورُه عْلى المْلـوك


والمْليـح يتْزَكّـىبمْحاسْنُـه ذْكـى


بيه قُمنـا الحَركـةيسْقي لْـذا وُ ذوك


عَن صْحاب الشّركةنُريك مـا حْكـى


جا لْعَندي اِتَّكـىوُ عَبْقَت بالمْسـوك






كُلّ واحد عنده عَدرا مْنَ الرّْيامْقاعْدَة قُدّامُه كَصِفْـةْ القْمَـر


مْعَلّْمَة حَربِية مَرخوفَة الحْـزاميَدّْها بالحنَّة وُ الخَـدّ بالعْكَـر






ما مْلَح السَّلوىمْعَ أهل الهْـوى


والرّْيام في خَلوةبالكاس يِنْسْقـاو


حْبيبي مَن نهْـوىيَشرُب ما قْـوى


كُلّْ كاس بْنَشوةحَتّى يْصِيـر وَاوْ


مْنَ المْليحة نرْوىيا مِيـرْ الهْـوى


يا مْلِيح في سَطْوةيا عَزّْ مَن زْهـاو


ألرّْقيب آش سْوىخَلِّيـه ينْكـوى


ما مْعـاه مْـرُوَةما فيه ما نْـراوْ






مَن رْماك اِرْمِيه لْهَمُّه بْلا مْلامقالو النّاس الله يْغُر مَـنِ يْغُـر


العْرَب تطّافَح بالعِيس وُ الخْياموالحْضَر بالجَوهَر وُ سْياغَة التْبَر






ما حْسَن الفرجـةعُقْب لِيل في الدّْجى


بالرّيام فـي بَهجـةوُمْحاسن الدِّيبـاجْ


كمْلَت بيها الحاجةوُ كُلّْ شي سْجـى


عَند زين الدَّرْجـةنُريك شي غْنـاج


عينْها كحلة دَعْجةتفْـهـم الهْـجـا


مَن يْراها ما يِنجىقُلت مْنَ العْـلاجْ


ما باقي ما نرجـىمَن هْوِيـت جـا


وُ الخَمر مَمْزوجـةفي قْطيع مِن زْجاج






لِيَّه لِيّام اَعْطـات وُ سَعْـدُه اِسْتقـاملِيلَة اللّيلَـة مَسروقـة مْـنَ العْمُـر


باتْ بين صْهاريج وُ خْصُص مْنَ الرّْخاموُ الطّْرَنْج الباهي وُ الـوَرد وُ الزّْهَـر






ما مْلَح الحَضـرةطُول الليل لَو تْرى


تَحْت نَجْم الزَّهـرافي مْنازل القْصـور


لا رْقيبـا يَــرىلا قَـوم مُنْكْـرَة


غِير كْيُوس الخَمْرةبِيناتْنـا تْــدُور


والعْشيق حِين سَرىما قِيمْتُـه كْـرى


حلّْ ذيك البُشرىلِلفَرح وُ السّْـرورْ


مَبْسْمُه يا حَضْـرةخاتـم مْــدَوّْرَة


و الشّْفيفة الحَمـرابكْنُوزهـا تْنـور






بَدر فايق مَكْمول خارج مْنَ الغْياملِيلة اثناعش وُ ثلاتاعَش مْنَ الشّْهَر


العْيُون نْشاشب و الشّْفَر كَالسّْهاممنهم عَقلي طار وُ خاطْري اِنْسْحَر






ما حْسَـن المَلقـىبَعد التَّعب وُ الشّْقا


طَوّْلت ذي الفُرقـةبَعد النيران وُ الحْريق


ما يعْرَف لي طَرْقـةمَن هَكْـذا بْقـى


من كْيوسُه نُسْقـىخَمْر الهْوى عْتيـق


الكْـلام بْـرِّقـةوُ مْـدام دافْـقـة


وُ كُلّ مَن في الحَلْقةيشْرُب بْلا طْريـق


وُ الرّْيام في طَبقـةبالجْمـال فايْـقَـة


زاد بهْواها حُرقَـةخاطْري العْشيـق






نْطَق الطَّير في وَكرُه بَعد لِحْتِكـامفاق مِن شِدّةْ الهْوى وُ نْغايم الوْتَـر


كيف نعْمل هذا جَهْدُه يِحلى المْدامضُمّ حْبيبَك جِيبُه لِيك و اسْتْقَـرْ






ما مْلَـح المَحبـوبْحِين جا مْنَ الغْيوب


يِنقضى لُه المَرغـوبوُ كُلّ مـا طْلَـب


بِتّ فارح مَطـروببْراحَـةْ القْـلـوب


نِلْت بَعد المَطلـوبجْميع مـا نْحـب


بَعد ما كُنت مَنصوبعْلى الجْمار نْـذوب


هذا جْزا المَغلـوبيِقول مَـن غْلَـب


لَو صْبَر صْبَر أيّـوبأو طالَـعْ الكْتـوب


لَعْرَف ذا المَنصـوبْعْـلاش يِنْتـصَـب






مَن شْكَر عُمرُه يكذِب وُ الكَذْب حْراملا تْزَّكّـي نَفسَـك شـوف واعْتْبَـر


في المْجالِس تَظهر الأبطـال وُ العْـوامو الشّجِيع في ميدان الحَـرْب ينْتْصَـر






رُدّ بالَك وُ تْهَـلّايا مَغـروم تبْتلـى


مَن عْشَق شي طُفلةبغْرامهـا يْصـول


فَيِّض الكاس اِمـلاوُ اسقي المْزَعْبْلَـة


ما بْقـات الغَفلـةعَن راحَةْ العْقـول


قُل لِلضَّيف اَهـلابالـخَـمْـر أوْلا


خاطْـرُه يتْسَّلّـىوُ نْغايصُه تْـزول


عند كَحْل النَّجلةعايْشَـة المْزَعْبْلَـة


رُحت ذيك الليلَةمَن صابْها تْطـول






بَن مْسايِب مِن صُغْرُه يَعشَق الرّيامكِيف يهنا قَلبُه وُ يَملِـك الصْبَـر


ما يهْنا لُه عَيش وُ لا يْطيب لُه مْنامبَعْد كَحْلَ السّالف وُ العَين وُ الشّْفَر


اعْيِيت و انا نْذَمّم ما نْفَع تِذمـامدَمعْتي عَن خَدّي تجْـري كَالمْطَـر











رد مع اقتباس