(ألا أيها اليـوم ذكرتنــي و هيجت في القلـب أحزانيــه)
تطاولـت في عــزة شامخـا بأنفـك رغم القوى العاتيـــه
وكنت الهــدى في زمان الضياع و أنقذت شعبا من الهاويه
نفمبر يا عزة الشعــب يبغــي المنــى و المنى درة غاليـه
لئن قصـرت في ركابك سنـي فدونك شعري و ألحانيـه
فـأنت الصباح لليل طويـل و مــا أطول الليلة الداجيه!
ســطعت بنارك فجرا غضوبــا تدك أعاصيره الطاغيــه
أريـــد بأرض الجزائر ظلــم فألقيـت بالظلـم في هاويـه
وهب الضراغم من كل صـوب فقالت فرنسا : هي القاضيــه
و جــن صليب حقود فألقــت بأحلافها ،هل تـرى باقيـه؟!
هــــل الحق يخشى تحالف شـر أم الأسد في حربها غافيـه؟
و نــادى بأوراس يوم الفـدا مناد : إلـى الخلـــد أبنائيـه
أتــاك فرنسا الأباة فجني سنأخذك أخـــذة رابـيــــه
أذقهـم علي مرارة موت بأنمـر اليــوم ــن مائيـــه
و صـيــرهم للذئاب جزورا و قلد وسامك أوراسيـــه
محمد هذي جحافل رومـــا و من كل نجس أتت باغيــه
فشد السواعد و اذكر جلالي و مر أزهرا و اقلع الطاغيـه
أإنمر الخلد هلا ذكــــرت دماء تنزت على الرابيـــه
هـي الذكريات فلست بنـاس رفاة لبعلي هنــا ثـاويـه
و أحمدك الشبل نادى: فرنســا سيــذرو جبانك رشاشيه
و أين ابن عمران يزهو شهيـدا ليدنـو مـن الخلد في ثانيـه
و درويش أضحى منارا لجيـل وخلدت الأخضـر الرابيـه
خلت من حجازي ربوعي فمن لفقـــده يذكـر أطلاليه
و أين شريف و شوقي و تومي و أيــن بقيــة أبنائيــه؟
بذاك يخبرنــا سفحهـم وعينـه نحــو السمـا رانيــه
و يذكـر إنمر اليوم عشي و عمار و العصبـــة البـاقيـه
و مـوهوب و الوعر والمصطفى تساموا بأرواحهم ساميـــه
و حماد كان فدى للجزائر و كابرين لم تلهه لاهيـــــه
ولا أغفــل الخلد بوذراع لكن تسـامى إلى جنة عاليــه
وأدركـه في الشهادة رمضا ن ،فاخضرت اليوم أوطانيه
بذلك أخبرنــي ماؤهم فصغت لذكراهـم القافيــه
و حملتـها أكؤسا مترعات و ألسن شـكر لهـم داعيـه
فلـولاهـم اليـوم لم نلتق و لا كنـت أشدو بأنغاميـه
الشاعر عزوز نواصري- لمصارة تفتخر بيك