لن أسامح أخي التوأم الذي هجرني لست دقائق في بطن أمي ، وتركني هناك ، وحيدآ ،
مذعورآ في الظلام ، مستمعآ إلى القبلات تنهمر عليه في الجانب الآخر ...
كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي ، و هي التي حددت في النهاية أن أخي سيكون الإبن
البكر والمفضل لأمي ...
من ذالك الحين ، صرت أسبق اخي في الخروج من كل الاماكن : من الغرفة ، من البيت ، من
المدرسة ، من السينما ...
وفي يوم من الأيام :
إلتهيت ، فخرج أخي قبلي الى الشارع ، وبينما كان ينظر إلي بأبتسامته الوديعه ، دهسته سيارة ...
ولأنني كنت دائمآ أخرج قبله ، أتذكر أن والدتي لدى سماعها صوت الضربة ، ركضت من المنزل
ومرت من أمامي ، ذراعاها كانتا ممدودتان نحو جثة أخي لكنها تصرخ بأسمي ...
حتى هذه اللحظة لم أصحح لها خطأها أبدآ ...
{الروائي الاسباني رافائيل نوبوا }