منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز مساحة حرّة : أجمل وأصدق ما قرأت اليوم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-11-29, 17:53   رقم المشاركة : 1146
معلومات العضو
BOUTAHAR ABDELLATIF
مشرف منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف
 
الصورة الرمزية BOUTAHAR ABDELLATIF
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مُقايضة - أعطيك ساعة جميلة وباهضة الثمن وأعطني بندقيتك البسيطة والرخيصة -
سياسة - بيع الوهم مقابل إغتصاب الأرض والعِرض -

نقلا عن الصديق الدكتور الإمام بالسويد Adly Abu Hajar

# من_التراث...
كانت هناك عائلة تملك مزرعة واسعة، فيها خيول و ابقار و اغنام و تنتج حقولها و بساتينها غلات و خيرات ..
وكان في كل اسبوع يذهب رب العايلة مع اولاده الكبار الى السوق لبيع محاصيل المزرعة و جلب المال .. و كانوا يتركون شابا يافعا يحرس المزرعة و البيت الذي تبقى فيه النساء، و كان الشاب مدربا باحتراف على استخدام السلاح ...
وفي احد الايام بينما هو يجوب ارض المزرعة و يحمي حدودها جاءه نفر من رجال ليكلموه فاوقفهم بسلاحه على مسافة منه، فلاطفوه بكلام معسول و قالوا له بانهم مسالمين و يريدون سوى الخير له، و لم يكن اوليك الرجال الا عصابة متمرسة في النهب و السرقة و السطو ...
اروه ساعة يد فاخرة و جميلة، و اغروه وهم يزينون له سلعتهم ...
اعجب الفتى بتلك الساعة و ابدى رغبته في امتلاكها، فحين وثقت العصابة من تعلقه بالساعة و هو يسالهم عن ثمنها، قالوا له بانهم يعرضون عليه * مبادلتها ببندقيته ..*
فكر الفتى قليلا وكاد يقبل ... لكنه تراجع ليقول لهم :
*انتظروني الى يوم اخر ..*
انصرفت العصابة بعد ان فشلت في خداع الفتى ...و في المساء حين عاد ابوه و اخوته حكى لهم القصة، و راح يذكر لابيه فخامة الساعة و جمالها ...
فقال له ابوه :
*اعطهم سلاحك و خذ الساعة ...* وحين يهاجمونك و يسرقون قطعان ماشيتك و ينهبون مزرعتك، و يغتصبون امك واخواتك، *انظر في ساعتك الجميلة لتعرف تمام الوقت الذي انتهك فيه ارضك و عرضك و مالك.*
* فهم الولد، و تمسك بسلاحه بقوة و ادرك ان الغباء والاندفاع وراء العواطف يعني الضياع و الموت المحقق على يدي اعدايه ...*

العِبـــــــرة

يحدث الآن ان الخبثاء الظالمين يستخدمون شعارات جميلة مثل الديموقراطية و حقوق الانسان و الحرية ومقاومة الارهاب مثل ساعة فاخرة يريد لبسها الخونة ليحطموا ما في ايدي الشعوب من سلاح الوطنية وتماسك الصف و رفض بيع بلدانهم ... والبعض الاخر يغرون السذج بشعارات و ممارسات عقدية يستغبون بها بعض من يصدقهم و يستحمرونهم .. فلا تتنازلوا عن سلاحكم لتشتروا ساعةً تعرفون بها مواقيت اغتصابكم و نهب بلادكم.

منقــــول









آخر تعديل BOUTAHAR ABDELLATIF 2021-11-29 في 20:18.
رد مع اقتباس