منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كتاب
الموضوع: كتاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-05-19, 12:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amirhib مشاهدة المشاركة
السلام عليكم .
- يقول الله تعالى ( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا )
- يقول الله تعالى ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )
- يقول الله تعالى ( وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير )
- ما معني كتاب في هذه الايات الثلاثة ؟
- ماذا تعني كلمة ينقص في الاية الثالثة وكيف يكون الانقاص .والتعمير ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يذكر القرآن الكريم لفظة ( كتاب) عشرات المرات، لكن إذا جاءت معرفة بـ الـ فتدل غالبا على كتاب سماوي ( أهل الكتاب) أهل التوراة والإنجيل( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) أي القرآن. وحتى لو جاء نكرة موصوفة بقرينة تدل عليه مثل ( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت ) أو ( كتاب أنزلناه إليك ) فالمعنى هو القرآن الكريم .

أما إن جاءت نكرة فحسب تأتي لفظة “كتاب” في القرآن فهي تعني مجموعة الشروط الموضوعية التي إذا اجتمعت بعضها مع بعض يخرج منها ظاهرة موضوعية ما.

معنى الكتاب فى قوله تعالى(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا (145) سورة آل عمران) يعني كتاب الموت ويسمي كتاب القدر و هو مجموعة الشروط الموضوعية التي تؤدي إلى الموت، وإن الموت مؤجل حتى تتحقق شروط هذا الكتاب، فمثلا عندما تقدم طب الأطفال والنظافة العامة، خفت وفيات الأطفال بشكل ملحوظ وألغيت بعض الأمراض السارية. وعندما تقدم طب القلب والعمليات الجراحية أصبحت فرص النجاة من أمراض كانت سابقا لا أمل من النجاة منها كثيرة، وهذا ما أدى إلى ارتفاع متوسط الأعمار في هذا المضمار، فكلما زاد تقدم البلد في الطب وفي النظافة وفي تطبيق قواعد السلامة في العمل وفي الحياة العامة، ارتفع متوسط الأعمار فيه، لذا قال عن الموت*{كتابا مؤجلا}. أما إذا اجتمعت الشروط الموضوعية التي تؤدي إلى الموت فالأجل لا محالة حاصل، ولذلك قال:*{فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون}(الأعراف 34).

كتاب تفسير الكشاف للزمحشري الجزء الرابع ص 189

معنى قوله تعالى(إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا(103)سورة النساء ) أي إن كتاب الصلاة ويسمي كتاب القضاء فهي أم الكتاب. أي الصلاة لها شروطها وعناصرها وإلا ليست بصلاة .. ومنها مثلا :
الوضوء ـ النية ـ الفاتحة ـ التقيد بالركوع والسجود والقيام ـ كما فعل الرسول الكريم القائل ( خذوا عني مناسككم ).

كتاب تفسير الكشاف للزمحشري الجزء ص 258

معنى قوله تعالى (وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ(11)سورة فاطر) يعني أيضًا كتاب القدر لاحظ في هذه الآية كيف صرح أن نقصان العمر أو زيادته لا تكون إلا في كتاب، أي أن هناك مجموعة ما لشروط الموضوعية تؤدي إلى نقصان العمر أو زيادته لا تكون إلا في كتاب، أي أن هناك مجموع من الشروط الموضوعية تؤدي إلى نقصان الأعمار، وأخرى تؤدي إلى زيادتها، من هذا المنطلق نفهم أن أعمار الإنسان غير ثابتة،

كتاب تفسير الكشاف للزمحشري الجزء الثاني و العشرون ص 883

تعني كلمة ينقص في الاية:

إن عدم ثبات الأعمار يوضح لنا لماذا كانت عقوبة القاتل هي القتل، لأن القاتل قد نقص من عمر المقتول فكانت عقوبته إنقاص عمره. وإن عدم ثبات الأعمار يوضح لنا لماذا أعز الله الشهيد وأعطاه المرتبة العالية، لأنه تبرع بأغلى ما عنده وهو الحياة، ولأنه وافق طوعاً على إنقاص عمره في سبيل الله.

الله أعلم









رد مع اقتباس