منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز مساحة حرّة : أجمل وأصدق ما قرأت اليوم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-09-30, 21:49   رقم المشاركة : 1127
معلومات العضو
BOUTAHAR ABDELLATIF
مشرف منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف
 
الصورة الرمزية BOUTAHAR ABDELLATIF
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة حقيقية من أعجب ما قرأت وسمعت !
{وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}

نقلا عن صفحة الأخ محمد كابن


في سبعينيّات القرن العشرين قامت مجموعة طلّاب من جامعة النجاح في نابلس بالتّفتيش عن أكبر معمِّر في فلسطين؛ لإجراء مقابلة معه، وكتابتها على مجلّة الحائط في الجامعة المذكورة.
فوجدوا في "الخليل" رجلاً مسنًَّا عمره 120 سنة
ولد قبل الحرب العالمية الأولى الّتي نشبت سنة 1914 بحوالي 60 سنة.
ولا يزال يتمتّع بذاكرة قويّة، وبنية سليمة!
لكنّه توفي في السّنة نفسها تقريبُاالّتي أجروا فيها المقابلة معه.
سأله الطّلاب في المقابلة: يا عم، حدّثنا عن أغرب قصّة سمعتها في حياتك الطّويلة؟
قال لهم: بل سأحدّثكم عن أغرب قصّة حدثت معي في حياتي.
قال الرّجل المسنّ :
عندما كنت في الـ 70 من عمري توفّيت زوجتي، وكان قد رزقني اللّه -تعالى- منها بعشرة أولاد ذكورًا وإناثًا.
وكنت أملك في الخليل عددًا كبيرًا جدً من دونمات الأراضي وأموالًا كثيرة.
المهم أردت أن أتزوّج من امرأة ثانية، وما أن اشتمَّ أولادي خبر أني نويت الزواج، حتى اجتمعوا عليَّ ، وبدأ كلّ واحد منهم يعرض خدماته عليّ، ويقولون لي :
(نحن وأزواجنا وأولادنا بخدمتك، نحن نطبخ لك، نحن نغسل لك، نحن نعتني بك) !!
طبعًا كلّ هذا حتى لا تأتي امرأة تشاركهم في ميراث أبيهم.
المهم، منعوني بشتّى الطّرق من الزّواج؛ خوفًا من أن ترثني زوجتي الثّانية وأولادي الجدد منها، فتذهب بعض الأراضي والأموال من حصّتهم الّتي ينتظرونها بعد موتي.
وأصبح أولادي ينتظرون موتي؛ ليرثوني في ممتلكاتي وأموالي .

ولكن المفاجأة

التي سأحدثكم عنها، أنّه منذ كان عمري 70 سنة وحتى أصبح عمري 80 سنة
أي خلال تلك العشر السنوات ، أولادي العشرة أصبحوا تحت التراب ذكورًا وإناثًا !
ماتوا موتًا طبيعيًا كلهم ، كل 12 شهر تقريبًا يموت واحد، ودفنتهم جميعهم بيديَّ هاتين!
وعندما أصبح عمري 80 سنة، وأصبحت بدون أولاد، تزوّجت الزّوجة الثّانية، وهي معي منذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا، ورزقني اللّه منها عشرة أولاد جدد، ومازالوا معي كلهم حتى هذه اللحظة، وللّه الحمد.
واللّه، إنّها قصّة عجيبة وغريبة !!
والأغرب فيها هو طمع الإنسان الذي ينتظر موت أقرب النّاس إلى قلبه، موت أبيه ليرثه، وينسى كيف تعب أبيه من أجله، ليجعل منه رجلاً قويًا متعلمًا، لا يحتاج أحدًا من النّاس في حياته.
فانظر حرصهم على ميراث أبيهم، وقد ظنّوا أنّهم مُخلّدون، ولا يدرون أنهم سيحرمون منه ويصير إلى غيرهم .


قال تعالى :
{ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ غڑ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }

درر النابلسي









آخر تعديل BOUTAHAR ABDELLATIF 2021-09-30 في 22:08.
رد مع اقتباس