منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التشريع المدرسي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-06, 17:44   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
اعادة النظر في انتقاء السادة المدراء المؤسسات التربوية
ان النزاعات والاصطدامات التي تحدث في قطاع التربية مصدرها الاساسي الاتجاهات السلبية للإداريين وضعف سلوكهم وجهلهم المطلق بمحتويات التشريع المدرسي
فكثرة النزاعات والاصطدامات بين الادارة والموظفين اصبحت تشكل مصدر قلق للإدارة المركزية ( الوصية) واثرت كثيرا على حسن سير المؤسسة التعليمية
فالجهل بنصوص التشريع المدرسي يجعل المسير الاداري ( السيد المدير) يرتكب اخطاء جسيمة في حق الموظفين اضافة الى ان سلوكه يتسم بالعدوانية اتجاه كل من يخالفه في الرأي
ان التعجرف والغطرسة والتصرفات التي تصدر عن المسير ( السيد المدير ) التي تسيئ للتربية وللوظيفة ناتجة في الاساس الى عدم التزامه بنصوص التشريع المدرسي
جل المشاكل التي تنتج داخل الوسط التربوي اثناء اداء العمل سواء بين الادارة والاساتذة ، او الاساتذة واولياء الطلبة ، او الادارة والموظفين يرجع الى عدم احترام النصوص القانونية التي تنظم العلاقات المهنية
ان معرفة الحقوق والواجبات التي ينص عليها التشريع المدرسي يجعل رجل التربية في منأى عن الوقوع في المحظور الذي يعاقب عليه القانون
وتأمينا لفاعلية الوظيفة ولتوفير الاطمئنان للموظف ( رجل التربية ) فقد حدد المشرع الجزائري جملة من الحقوق التي يجب ان يتمتع بها وبالمقابل اوجب عليه القيام بالواجبات اثناء قيامه بالعمل
التشريع المدرسي والنصوص القانونية شرعت لتنظيم العلاقات بين الادارة والموظفين وتحديد المهام والصلاحيات لكل طرف لتفادي النزاعات بينهما لكن للأسف الشديد ما نلاحظه وما نسمعه يجعلنا نتساءل لماذا تحدث هذه الاختلافات والتشنجات بين الادارة والموظفين في كل سنة دراسية ؟
ان الاختلافات والنزاعات الناشئة في الحقل التربوي من خلال دراستنا تنجلي في الاسباب التالية :
ــــ الجهل بنصوص القوانين الصادرة في المجال التربوي
ـــ المسير الاداري ( السيد المدير ) من حيث التكوين غير مؤهل اطلاقا لا يحسن التسيير ولا يحمل اصلا ثقافة ادارية تمكنه من التسيير المحكم للإدارة التي يشرف عليها
التكوين الذي لا يستهدف اجراء تغيير مهاري ومعرفي وسلوكي في خصائص المتكون الحالية والمستقبلية للتأقلم مع المستجد في المهنة لتحقيق اهداف وتطلعات القطاع ليس اصلا بتكوين
فالتكوين الذي يتلقاه المتكون غير جدي ونافع ومفيد له وانما تضييع للوقت واهدار للأموال
لماذا؟
1/ فترة التكوين جد قصيرة ، لا يستطيع المتكون خلالها كسب معلومات او مهارات او خبرات التي تمكنه من معرفة الادارة وكيفية تسييرها
2/ معظم المكونين لا يحسنون التكوين بل هم في حاجة الى التكوين ، ليست لديهم اي كفاءات عالية في مجال التكوين ( فاقد الشيء لا يعطيه )
3/ الاستاذ الجامعي وان كان يحمل شهادة عليا وله دراية بمادة التخصص الا ان نجده في بعض الاحيان لا يحسن وظيفة التكوين ، لان نقل المعلومات والخبرات والمهارات لا يستطيع نقلها الى الغير الا اذا كان المكون ملما بطرق واساليب التكوين المهارى وهذا لا يكسبه المكون الا من خلال التدرج في سلم التعليم وممارسة فن التعليم
4/ معظم المكونين ليست لديهم اي معرفة مسبقة عن استراتيجيات التدريس وطرقه فاقدين للخبرات والمهارات التعليمية
5/ معظمهم يعتمد اساليب التكوين التقليدي ( التلقين والاستحضار) الذي لا يساعد المتكون على اكتساب فن التسيير الاداري المتطور والمساير للتقدم الحاصل في ميدان العملي والعلمي للإدارة
6/ المناهج المعتمدة في التكوين قديمة لا تساير التطور الهائل الذي يحدث في مجال الاداري
التكوين المجدي والمفيد والنافع للمتكون :
ــ الذي يزود المتكون بمجموعة من المعلومات والمهارات التي تؤدي الى زيادة كفاءته وادائه
ـــ التكوين جهد اداري وتنظيمي يستهدف اجراء تغيير مهاري ومعرفي وسلوكي في خصائص المتكون الحالية والمستقبلية للتأقلم مع المستجد في العمل
نقصد بالمهارات والخبرات الكفاءة اللازمة التي تحصل عليها المتكون ليصبح اكثر استعدادا لقبول متطلبات مهام جديدة انيط بها
ــ التكوين الذي يهدف الى ايجاد علاقة إيجابية بين الادارة والمتكون الامر الذي يسهل من عملية الاتصال من مستوى اداري اعلى الى اسفل والعكس
ــ التكوين الذي يهدف الى تكييف المتكون مع التطورات المستجدة في الادارة حتى يتمكن من اداءه على الوجه المطلوب
ـــ التكوين الذي يؤدي الى تقوية العلاقات بين الادارة والموظفين يسهل وسائل الاتصال
التكوين الفعلي والايجابي هو الذي يقدم للمتكون الموجود في العمل بهدف تزويده بالمعلومات والخبرات المستجدة في مجال عمله وكيفية مواجهة المعضلات التي تنشأ اثناء العمل
المؤطر ( المكون ) عندما يرافق السيد المدير وينجز اعمال ادارية امام المتكون (السيد المدير) يتيح لهذا الاخير فرصة التعلم وامكانية نقله لما يراه ويتعلمه اثناء تطبيقه
وبعد ذلك يجب على المؤطر ان يقيم ويصحح الاخطاء ويوجه المتكون
للآسف الشديد نقولها وبحسرة ان التكوين المباشر من قبل المعاهد اصبح عقيم لا يقدم اي منافع للمتكون والسبب ذكرناه في الاعلى
النتيجة :
السادة المدراء اغلبهم ليسوا اصحاب مهنة اي لا يحوزون على تقاليد ادارية التي تؤهلهم القيام بأعمالهم على الوجه المطلوب
السبب ان جلهم انحدروا من سلك التعليم الغير مزود اصلا بالمفاهيم والمعلومات المطلوبة في فن التسيير الاداري وهذا ما انعكس سلبا على المؤسسات التربوية ـــ النتيجة فوضى في التسيير الاداري
فالتكوين الذي يخضع اليه لا يضيف له اي معارف او مكتسبات قد تساعده في اداء العمل الاداري المطلوب
وعندما يفتقد السيد المدير ( المتكون ) للخبرة المطلوبة في التسيير الاداري يتحول الى شخص متسلط وقاسي حتى يغطي النقص الذي يتميز به في التسيير الاداري ، ان خلق المشاكل وتوطينها في الوسط التربوي ناتجة كلها من السادة المديرين الذين يفتقدون الى المؤهلات ، والخبرة الادارية ، وروح العلاقات الانسانية ، كما انهم ليست لديهم ثقافة قانونية تساعدهم في العمل الاداري الذي يقومون به
ولهذا نجد انه في اغلب المؤسسات التربوية الاعمال الادارية تؤدى وتنجزمن قبل الاعوان الاداريين او السادة النظار او المستشارون التربويون او التوجيه الذين لهم خبرة ومكتسبات هائلة في تلك الاعمال نتيجة الممارسة
ضعف الخبرة في التسيير الاداري يحول السيد المدير الى تابع وخاضع للمرؤوس ( تنطبق عليه نظرية هيجل السيد يصبح عبدا للعبد ) لان العبد يملك الخبرة وكيفية توظيفها )
الفاقد للخبرة وعديم المعرفة الادارية والقانونية يتحول الى تابع يتحكم فيه المرؤوس الاداري الذي يملك الخبرة في فن التسيير الاداري
فرضا تمرد العون الاداري او السيد الناظر او المستشار للتربية ورفض ان يقوم بالأعمال الادارية المختلفة التي كان يقوم بها ما يحدث سوف يحدث في المؤسسة ـــ طبيعة الحال تعطيل للأعمال ـــ وفوضى
نعطي امثلة :
1/ جل السادة المديرين لا يعرفون كيفية انجاز جداول التوقيت للأساتذة والتلاميذ ، فيعتمدون في هذه الحالة على الاعوان الاداريين او السادة النظار الذين لديهم سابقة في انجاز هذه الجداول وبسهولة ووفقا ما ينص عليه القانون لكن الملفت للنظر عندما يتم انجازه تبدأ الاعتراضات من قبل المسير من اجل تلبية مطالب بعض الاساتذة المقربين منه فيحدث التوتر
2/ السادة المدراء لا يفقهون شيء في انجاز الخريطة التربوية ـ يعتمدون في انجازها على السادة مستشارو التوجيه
3/ تحرير التقارير :معظمهم لا يحسن كتابة التقارير وبذلك يعهدونها الى الاعوان الذين لديهم خبرة ودراية كبيرة في كتابة مثل هذه التقارير وللأسف الشديد ينسبونها لأنفسهم والسبب انهم ليس لديهم مستوى لابأس به في اللغة العربية ــ
4/ انجاز التقرير السنوي للمؤسسة : معظم السادة المدراء يجهلون تماما كيفية انجازه او حتى مراقبته ولولا المراقبة البعدية التي تتم على مستوى مديرية التربية لكانت الكارثة
5/ نقص الخبرة في مراقبة الوثائق الادارية ينجم عنها اخطاء فادحة يصعب ادراكها ولولا اسلوب اللين المتبع من قبل مديرية التربية لكان معظم السادة المديرين تحصلوا على توبيخ في الاداء
الاقتراح :
1 / يجب اعادة النظر في المسابقات التي تجري لانتقاء المسيرين الاداريين للمؤسسات التربوية
2/ منع ظاهرة الغش التي اصبحت ظاهرة للعيان وفضيحة ، وذلك بواسطة القوانين الصارمة ( الطرد من المسابقة ، العقاب الشديد )
3/ لا يتقدم للمسابقة الا من يتمتع بصحة جيدة وسليم الجسد والعقل ، والتشديد يكون في الفئة التي يتجاوز عمرها اكثر من 50 سنة وما فوق
4/ لا يتقدم للمسابقة الا من يحسن اللغة العربية اسلوبا وطلاقة وفصاحة اللسان ، اضافة الى اللغات الاخرى الاجنبية
5/ لا يتقدم للمسابقة الا من يحسن استعمال الاجهزة الحديثة المستعملة في الادارة
6/ لا يتقدم للمسابقة الا من لديهم سلوك حسن واخلاق حميدة حتى نتفادى السلوكات السيئة لا داعي للتوضيح
7/ لا يتقدم للمسابقة الا من يشهد له مساره العملي انه كان نعم الاستاذ عملا واخلاقا وسلوكا ( يتم التحقق من خلال دراسة ملفه والتركيز يكون على النقطة الادارية والاداء خاصة النقطة التربوية )
8/ لا يتقدم للمسابقة الا من له معرفة واسعة ، والقدرة على انجاز الاعمال الادارية ببراعة
9/ لا يتقدم الى المسابقة من هو قادر على تحمل المسؤولية وادارة الصراعات دون تهور او عجلة
10/ النجاح في التكوين ينصب على ما اكتسبه المتكون من مهارات وخبرات في فن التسيير الاداري ( يتم التقييم عن طريق العروض المقدمة من قبل المتكون والمقابلة والاسئلة الشفوية التي تطرح عليه من قبل لجنة علمية مختصة في المجال الاداري ( تتكون من المفتشين الاداريين ، السادة المدراء الذين لهم خبرة وكفاءة وضمير مهني عالي ) لمعرفة المكتسبات التي حازها المتكون اثناء فترة التكوين ، والتأكد من انه يصلح للإدارة ام لا )وليس على اساس الامتحان الذي يساعد على الغش مثل ما هو يحدث حاليا
الادارة التي تعد العمود الفقري للدولة والمؤسسات لا يمكن اصلاحها الا اذا تمت مراجعة القوانين الخاصة بانتقاء المسؤولين الاداريين ـــ الانتقاء عن طريق الاختبارات اسلوب عقيم لا يلد لنا الا الرداءة والسبب الغش المتفشي ـــ الدليل كل الامتحانات التي اجريت في السابق لم تخلو من ظاهرة الغش البائن والظاهر للعيان
لهذا نطلب من الوصية ان تكون صارمة في محاربة هذه الظاهرة بإصدار قوانين ردعية ( كل من يقف وراء ويساعد على ظاهرة الغش يطرد من منصبه ويعاقب )لان هذا الاسلوب انتج لنا فئة لا تتمتع بالكفاءة اللازمة والمطلوبة وفق ذلك مستحوذة على المناصب الحساسة في الدولة ــــ معنى هذا نخرب بيوتنا بأيدينا عن طريق القضاء على النخبة المتعلمة
مثال : نحن على ابواب اجراء مسابقة الدكتوراه سوف نرى ان شاء الله كيفية اجراءها ـــ لا استبق الاحداث وانما علمتني الايام والتجارب ان الغش في هذه المسابقة متأصل وله جذور من ايام ما كنت ادرس ولا اتحدث عن الغش الظاهري وانما عن الغش المستتر ، الذي يستفيد منه ابناء الاساتذة والمعرفة ، لهذا اطلب من الوزارة اذا رغبت ان يكون لهذه المسابقة مصداقية ان تصدر منشور او تعليمة واذا استلزم مرسوم وزاري تحذر فيه الاساتذة والسادة مدراء الجامعة من ان ينخرطوا في عملية الغش المستتر، الباطني وانا اعي جيدا ما اقول لان الغش المستتر والباطني نعرفه جيدا ، مثل استبدال ورقة الاجابة بأخرى( لطالب موصي عليه ) لقد سئمنا من هذا الاسلوب المتعفن نريد ان ترجع الجامعة الى مصداقيتها على اساس التنافس فقط وليس الا واذا لم تتدخل الوصية للحد من هذه الظاهرة فإنها تعد مشاركة فيه ، فالإصلاح يبدأ من القمة والسلام










آخر تعديل شكيب خان 2021-02-06 في 17:46.
رد مع اقتباس