إن البنية الإجتماعية للمجتمع الجزائري كانت تتميز بنوعيتها القبلية خارج المراكز الحضرية و تنوعيتها الطائفية داخلها.
أهمها:
1- الأتراك:
كان عددهم غداة الإحتلال الفرنسي يتراوح بين حوالي عشرة آلاف و ثلاثين ألف نسمة من الأصليين و المندمجين[68].
2- الكراغلة:
هم المنحدرون من آباء أتراك أصلا بالمهنة من الإنكشاريين و الراس و أمهات جزائيات في "حالة الجزائر" و كان عددهم يبلغ خمسة آلاف نسمة عام 1808 حسب تقديرات بوتان (Boutin) و أكثر من 16000 نسمة مقابل 14000 نسمة تركيا بمدينة الجزائر في القرن الثامن عشر (18مـ).
3-البرانية و الدخلاء:
هم الأهالي للحديثو الإستيطان بالمدن[69].
4-الحضر أو البلدية:
يتكونون أساسا من الموريسكيين الأندلسيين الذين فروا من الإضطهاد والإبادة الجماعية (محاكم التفتيش) بالإضافة إلى بقية الأهالي من المستوطنين القدماء في هذه المدن.
5- اليهود:
هم الذين كانوا موجودين بكثرة في قطاع التجارة و في مختلف القطاعات السياسية للمتعاقبة على رقم قلتهم و قد جاء بعضهم من أوربا في القرن الثامن عشر (18مـ) و استوطنوا مدينة الجزائر كما ارتفع عددهم نسبيا مع هجرة الموريسكيين طمعا في حماية المسلمين لهم و بخاصة في مدينتي الجزائر و قسنطينة التي بلغ عددهم فيها قرابة عشر سكانها.
هذا بالإضافة إلى أقليات مسيحية أوربية (فرنسيين، مالطيين، إيطاليين ، إسبان..) و كان مجموع هذه الفئات لا يمثل حسب بعض المصادر أزيد من 6 بالمئة في أحسن الأحوال من مجموع سكان الجزائر، أما خارج المدن و الحواضر الكبرى، فكان عمق الجزائر و سوادها عبارة عن أرياف ذات بنية قبلية تمثل حوالي 94 بالمئة الباقية[70].
و عليه فيمكن تصنيف سكان الريف في الجزائر إبان العهد العثماني تبعا لعلاقاتهم بالحكم البيلكي إلى الأنواع القبلية التالية:
1- قبائل الرعية:
تسود فيما كان يسمى بـ "الأوطان" و هي مناطق محيطة بالمدن خاضعة للبايلك
2- قبائل المخزن:
هي قبائل أعوان للسلطة في إخضاع قبائل الرعية تمثل دورها في جمع الضرائب، و كان بعض قادتها أتراكا[71].
3- القبائل الاحلاف:
هي القبائل التي كانت تتبادل الخدمات و المصالح مع السلطة و كانت موجودة أساسا بين قبائل الرعية و القبائل المستقلة مشكلة مناطق عازلة و أحزمة وقائية للسلطة.
4- القبائل المستقلة:
كانت موجودة أساس بالمناطق الجبلية[72] (الظهرة، الونشريس، قسنطينة) وبشمال الصحراء و هي مناطق يقع معظمها في شرق الجزائر و بخاصة منه ما كان يعرف ببايلك الشرق.[73]