[خالد سيف]

في الحقيقة سوف أدلي برأيي الخاص حسب فهمي لقضية النقاش التي أثارت جدلا هاما بين بعض الأساتذة الأعضاء في هذا المنتدى الجميل...
النقطة الأساسية التي يجب فهمها جيداً هو أن الأجر يخضع لمبدأ أساسي وهو ترتيب وتصنيف الوظائف حسب النموذج الذي تتبعه منظومة الوظيف العمومي في الجزائر وهو النموذج الأوروبي. إنطلاقا من ذلك فإن:
هناك إختراق لهذا المبدأ، حيث، أن الأجر بعد صب الزيادات في أجور بعض أساتذة جامعات ما إصطلح على تسميتها بمناطق الهضاب العليا قد أحدثت خللاً فيه، حيث أدى إلى إسقاط القيمة الحقيقية للرتب الوظيفية مع تضارب صارخ في سلم الأجور في قطاع التعليم العالي.
كما أن الزيادات في الأجور خضعت لمعايير المنطقة مع اهمالها معايير أخرى من شأنها أن تعيد التوازن إلى منظومة الأجر، إذ أن الكثافة السكانية، وتركز طلبة الجامعات في مناطق الشمال بأعداد كبيرة ما يعكس قيمة العمل الحقيقي للأساتذة في هذه الجامعات.
إضافة إلى ذلك، فإن الفارق بين قيمة الأجر في الرتبة الوظيفية الواحدة بين جامعات الشمال وجامعات الهضاب يتصف بالمفارقة غير المؤسسة على القيمة الفعلية للوظيفية في القطاع الواحد.
لذلك فإن وجهة نظري تفيد بأنه لابد من تبني سياسات تعيد النظر في الاختلالات التي أفرزتها المتغيرارات غير المدروسة التي تبنتها منظومة القطاع.