السلام عليكم
اولا وقبل كل شيء اقول لا وجود للملائكة من البشر
في كل شخص خير وشر..لكن تختلف نسبة الخير والشر من شخص الى اخر..
بخصوص خلافات الزوجين لا يمكن لاحد ان يعرف السبب الحقيقي سواهما والله عز وجل ..فدائما ما يتم اخفاء السر الحقيقي من طرف او اخر لانه يمس بمكانته امام اهله والمجتمع..
حتى وان تم سماع كلا الطرفين فهناك امور لا تذكر لانها تراكمات جعلت القلوب تسود يوما بعد يوم
أمير : أتفق معك فيما تقدم .. لا إشكال .. ذلك يحدث ..
بخصوص اخذ الاثاث..الخ.. بالنسبة لي ارى
من وضعت الطلاق في راسها لا تاخذ اثاثا كثيرا من الاساس مثلما تفعل الكثيرات..فان تم الطلاق تعود به وان لم تعد به لن تتضرر
أمير : كل المشكل في هذا التفكير السلبي أو الانتهازي إن صح التعبير ..
الفواتير..لا اظنها كانت بحوزتها..بل ذهبت لاصحاب المحلات الذين اشترت من عندهم وطلبت منهم مراجعة سجلاتهم وكتابة ما اشترته من عندهم في وصل.. وهذا كثير الحدوث .وحتى وان لم يكن لديها وصل فستستعيد ما اخذته او التعويض عنه
أمير : لكن النتيجة واحدة و نفس النية السيئة المبيتة ..
بالنسبة لمن قالوا عمل المراة هو السبب اسالهم هل هذا يعني انه لم يحدث ان تطلقت اي امراة ماكثة بالبيت؟؟
أمير : ليس العمل هو السبب ! فأنا كنت قد ضربت مثلا و لم تكن المرأة التي افرغت دار زوجها عاملة ..
مشكلتنا اليوم ان كبار الاسرة لم يعد تدخلهم للخير بل لخراب البيوت.. في السابق ان قرر الزوج والزوجة الطلاق تجد الدنيا انقلبت راسا على عقب ..والاهل يحلفون بان لا يتم ذلك والطلاق لا يوجد في الاسرة..الخ
اما اليوم فلا احد يتدخل للاصلاح..الكل للتخريب..فاما يعطون الحق للزوج او الزوجة..ونسوا ان الله عز وجل يراقب ..
الكل يبدي رايه عن جهل..متناسيا ان له مكانة الى جوار الشيطان ان اثرت كلمة من كلماته في احد الزوجين واصر على الطلاق..
أمير : ربما هو عصر الفردية و الاستقلالية ..
معلومة على الجميع معرفتها..في بداية الزواج ..تجد العريسين فوق السحاب..بعد شهر او او بضعة شهور او اقل يبدا تدخل الاهل والاصدقاء..والتنبيه والتوجيه والنصح الهدام...يقولون له..خليها هي اللي تشري .. عندك لا تكلحك..اهلك ثم اهلك..الخ
وهي نفس الشيء. ..الرجال خداعين..المفروض هو اللي يصرف عليك وعل. الدار..ديجا كي هنيتيه من مصروفك راكي درتي فيه مزية..الخ
يتغير الزوجين او احدهما
كل واحد يقول للثاني ماذا فعلت لي؟ لا شيء..انا من فعلت كل شيء..بدل ان يقدر كل طرف مجهود الثاني ويعطيه الحب والحنان والدعم والحماية
تبدا القراءات السلبية
أمير : لكن الزوجين إذا كانا واعيين ومحبين لبعضهما حقا لا أظن أنهما سيقعان في تلك المنزلقات ..
يبدأ التفكير بالطلاق
يبدا اهل الفتنة بزيادة اشعال النار بقصد او بدون قصد
يبدأ كلا الطرفين بشحذ اسلحته
تاتي المراة بالقائمة لتقول.. انكرت اني ساعدتك وخففت عليك عبء تاثيث البيت..هذا ما اشتريته انا ولم تقدره
سهل عليك طلاقي..فكيف لي ان اترك لك الاثاث لتاتي اخرى فارغة اليدين وتجد بيتا مؤثثا جاهزا..
أمير : إذا وصلت الأمور إلى المحاسبة فقد انفرط العقد وانكسر شيء داخل كل من الزوجين وهو غير قابل للإصلاح ..
كل الازواج بدون استثناء يفكرون في الطلاق في مرحلة ما في حياتهم ..
أمير : تقصدين الأزواج و الزوجات .. إذا كان كذلك أوافقك .. لكن لا يمكن أن نحاسب الإنسان على رغبات دفينة في صدره و لا يبدي بها و لا يتكلم بها ..
الفرق بين الماضي والحاضر ان الناس في الماضي ضد الطلاق..فيصلحون..والناس اليوم يستهينون بالطلاق فيشجعونه
يقولون له..طيش عليك اختها في السوق..ولو نظر اليهم لوجدهم متمسكين باسرهم..
ويقولون لها.. طيشي عليك خوه في السوق .. ولو نظرت اليهم لوجدتهم بازواجهم واولادهم متمسكين..
أمير : الأحمق هو من يستمع لكلام الناس .. و ليتحمل ما يصيبه رجلا كان أو امرأة .. و سيندم حيث لا ينفع الندم .. وقد رأيت حالات مثل هذه في محيطي القريب ..
إصرار على الطلاق .. ثم طلاق .. ثم ندم ومحاولة الإصلاح ... لكن دون جدوى ..
مشكلة الامة الاسلامية حاليا هي الخلية الاولى..الاسرة..التي تآكلت وتشتت مما انعكس على المجتمع وبالتالي الدولة ثم الامة ..
بدل ان يتم الزواج
لتكوين اسرة وانجاب ابناء يتم تربيتهم ليكونوا صالحين..اصبح الزوجان يسمعان لهذا وذاك وبدل الاتحاد لتربية الابناء..اصبحا انانيين كل واحد يفكر في نفسه وما لم يقدمه له الطرف الثاني الى غير ذلك من التفاهات.. بدل الاتحاد ومساعدة بعضهما لمواجهة صعاب الحياة وتنشئة ابنائهما تنشئة صالحة
ربي يهدينا كامل
أمير : معذرة لكنني أعتبر هذا خطأ فادح .. فالزواج لا ينحصر في الإنجاب و التربية و الاتحاد من أجل ذلك و غيرها من المصطلحات .. و كأنها شركة لإنتاج البشر الصالحين للمجتمع .. أ و آلة بيولوجية ..
الزواج هو قبل ذلك حب و تآلف وسكن .. و الأبناء ثمرة من ثمرات الزواج لا غير ..