منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز 18 ديسمبر اليوم العالمي للغة العربية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-12-18, 20:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
malake1967
مشرفة عـامّة
 
الصورة الرمزية malake1967
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

و النصوص القرآنية العديدة تؤكد أن القرآن نزل بلسان عربي مبين :
(إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) سورة يوسف
(وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا ) سورة طه
(قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون) سورة الزمر
(كتاب فصلت آياته، قرآنا عربيا لقوم يعلمون) سورة فصلت
(وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها ) سورة الشورى
(إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) سورة الزخرف
(وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا) سورة الأحقاف .
(نزل به الروح الأمين بلسان عربي مبين) سورة الشعراء
( وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ) سورة النحل .
قالـــــــــوا ~
(ما جَهلَ الناسُ ، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب ، وميلهم إلى لسان أرسطو طاليس ) .
(لا يعلم من إيضاح جمل عِلْمِ الكتاب أحدُ ، جَهِلَ سعة لسان العرب ، وكثرة وجوهه ، وجماع معانيه وتفوقها . ومن عَلِمَها ، انتفت عنه الشُّبَه التي دخلت على جهل لسانها )
(الشافعي).
معاني اللسان في القرآن :
ورد لفظ اللسان في القرآن الكريم بمعاني مختلفة .. فقد جاء بمعنى الصدوق ..على نحو قوله تعالى : (ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا) مريم50
وقوله سبحانه وتعالى : ( واجعل لي لسان صدق في الاخرين ) الشعراء84
و قد يأتي بمعنى العضو الذي في الجسم..
وهو وسيلة الإنسان للتخاطب على نحو قوله تعالى : (لا تحرك به لسانك لتعجل به ) القيامة 16 ..
وقوله سبحانه وتعالى : (ولسانا وشفتين ) البلد 9.
وقد يأتي بمعنى القدرة في التعبير عن النفس باستخدام مفردات اللغة على نحو قوله تعالى : (واحلل عقدة من لساني ) طه27 ،
(وأخي هارون هو افصح مني لساناً فأرسله معي ردءاً يصدقني إني أخاف أن يكذبون) القصص 34.
وقد يأتي بمعنى اللغة التي يتحدث بها قوم ما في زمن ومكان ما ،
على نحو قوله تعالى : ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم )ابراهيم4
وقوله سبحانه وتعالى : (فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لدّا )مريم97
وقوله سبحانه وتعالى ( بلسان عربي مبين) الشعراء 195
وهذه الآية تميز لغة القرآن وقد كانت أصوات اللسان العربي موجودة في المجتمعات ويستخدمونها ولكن بصورة نسبية لا تخلو من العجمة أو اللغو.

محطــّـــــة ~
اللغة العربية خير اللغات والألسنة ، والإقبال على تفهمها من الديانة ، ولو لم يكن للإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها وتصاريفها والتبحّر في جلائلها وصغائرها، إلا قوة اليقين في معرفة الإعجاز القرآني ، وزيادة البصيرة في اثبات النبوة ، الذي هو عمدة الأمر كله ، لكفى بهما فضلاً يحسن أثره ويطيب في الدارين ثمره .
{ الثعالبي }.
سطور في لغتنا الجميلة :
هي أكثر اللغات تحدثاً ضمن مجموعة اللغات السامية وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، ~
اللغة العربية يتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة.
~ هي إحدى اللغات الرسمية الست المعتمدة في منظمة الأمم المتحدة ،.
~ اللغة العربية من أغزر اللغات من حيث المادة اللغوية...
فعلى سبيل المثال يحوي معجم لسان العرب (لابن منظور) الصادر في القرن الثالث عشر أكثر من 80 ألف مادة،
بينما في اللغة الإنجليزية فإن قاموس ( صمويل جونسون ) وهو من أوائل من وضع قاموساً إنجليزياً من القرن الثامن عشر... يحتوي على 42 ألف كلمة.
~ تحتوي العربية على ثمانٍ وعشرين حرفاً مكتوباً. ويرى بعض اللغويين أنه يجب إضافة حرف الهمزة إلى حروف العربية، ليصبح عدد الحروف تسع وعشرون حرفاً.
قالـــــــوا :
(ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ ، ولا انحطَّت إلا كان أمره فى ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة ، ويركبهم بها ويُشعرهم عَظَمَته فيها ، ويَستَلحِقُهُم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً فى عملٍ واحدٍ :
أما الأولُ : فحبْسُ لغتهم فى لغتِهِ سِجناً مؤبداً .
وأما الثاني : فالحكمُ على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً .
وأما الثالث : فتقييدُ مستقبلهم فى الأغلالِ التى يصنعُها ، فأمرهم من بعدِها لأمرِهِ تَبَعٌ ).
(مصطفى صادق الرافعي).
لغتنا والحوار الثقافي ~
في أي مكان بالعالم تشكل اللغة العنصر الأول في الحوار الثقافي ولأجل نجاح لغة الحوار يجب أن تكون مرنة مطواعة قابلة للفهم والتعبير من قبل الأطراف المتحاورة قادرة على التواصل بينهم .
وهذا يتطلب من اللغة القابلية على احتواء مفاهيم ومضامين قد لا تكون ضمن عرفها وخارجة عن إطارها التقليدي في الاستخدام .
ولغتنا العربية اليوم تواجه عقبات تعترضها في أن تكون لغة حوار ثقافي نموذجية .
لغتنا العربية في هذا العصر تعاني من الضعف ، وتعيش منعطفاً خطيرًا، على مستوى التخاطب، وعلى مستوى الكتابة، بما فيها الكتابة الفنية والنقدية، التي الأصل فيها أن تترجم .. روح هذه اللغة، أصالةً، وفصاحةً، وبلاغةً، وبيانًا.
محطـّــــــات ~
كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمال هذه اللغة .. ومنطقها السليم ، وسحرها الفريد ؟ ! فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها.. سقطوا صَرْعَى جمال تلك اللغة ...
{ المستشرقة الألمانية زيفر هونكة}.
من أغرب المُدْهِشَات أن تنبت تلك اللغة القومية وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحارى عند أمة من الرُّحل تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها ، وحسب نظام مبانيها ، ولم يُعْرَف لها في كل أطوار حياتها طفولة ولا شيخوخة ولا نكاد نعلم من شأنها إلا فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تُبَارى ، ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج وبقيت حافظة لكيانها من كل شائبة . (المستشرق الفرنسي رينان )

صرخة الضّــــــــاد:
أصبح الغيورون على اللغة يحملون هم ما تعانيه من تجني... لا من الغرباء ولكن من كل من تجري لغة الضاد في عروقهم..
وذلك بعد زيادة التراشق بين دعاة العامية الذين ينادون بتبسيط اللغة ..
والتملص من قواعدها وأصولها ، متذرعين بحجة أن هذه الارتباطات تجعل من العسير تداول اللغة ..
في هذا الزمن الذي يسير كل شيء فيه في خطاً سريعة وأن اللغة العربية لاتزال جامدة تدور حول محور استقرارها لا تتجاوزه ..
وبين المتعصبين للغة المنادين إلى محو أمية العرب وجهلهم بعربيتهم..

في قراءة في كتاب: اللغة العربية .. سحر، وجمال، وعبقرية
يدعو الكاتب : إبراهيم اليوسفي إلى ضرورة الانتفاضة في وجه السموم الدخيلة على اللغة ..
ورصد الأيدي الماكرة الخفية التي تسعى لهدمها .. مخاطبًا كلَّ غيور على لُغته، فيقول : إنه آن الأوان لتستيقظ الضمائر، ويُشمر المسؤولون عن ساعد الجدِّ، ويقوموا قومةَ رجل واحدٍ بدراسة علمية ومُعمقة، من شأنها أن تقيل هذه العثرات ليتجلى صفاؤها، وإشراقها، وتوهجها ..) *ومرد هذا الأسى عند المؤلف، إلى كون اللغة العربية ذات تاريخ، كانت لغة تخاطب قوم لم يُفسد لسانَهم لحنٌ ولا دخيل، واختارها الله - عز وجل - لحمل كلامه في آخر رسالة أرسلها للعالمين، وكان لقوتها تجليات عظيمة بقيت محفورة في صفحة التاريخ ..
يذكر المؤلف مثالاً على ذلك فيقول: ( ولم يمضِ على فتح الأندلس أكثر من خمسين سنة ... حتى اضطر رجال الكنيسة أن يُترجموا صلواتهم إلى العربية..
حتى تكون مفهومة لدى النصارى .. وذلك يدل على القوة التي كانت تتمتع بها هذه اللغة، التي عمِّرت أكثرَ من عشرين قرنًا وهو ما لم يُكتب في التاريخ للغة أخرى غيرها )..
وكم عزَّ أقوامٌ بعزِّ لغات.
وأخيــــــراً...
إنها لغة القرآن الكريم .. أصبحت غريبة في ديارها .. تعامل باستخفاف ..
وتدمج بالتعابير الأجنبية .. وتختصر عباراتها الكثير من الناس وخاصة الجيل الجديد قد انبهروا بثقافة الغرب فاحتووها بالغث والسمين الذي فيها ..
وانتصروا لها على حساب لغتهم . ..
وهم بذلك قدموا خدمة للاستعمار الذي يبغي تقطيع أوصالها.. ورتقها بلغته وروحه وثقافته..
فيا عجبا ..! من عقوق أبناء جهلوا قيمتها واستخفوا بها...!!
منقول بتصرف ب
(موضوع نشر2016)









آخر تعديل malake1967 2019-12-29 في 10:11.
رد مع اقتباس