وغرد ديك الفجر يا أمي وانا على قيد الحياة، ومرت ليلة اخرى ولم امت، اسفة يا ليل فلقد سرقت وردة زينت هدوئك فقط لتؤنس وحدتي لاشعر اني مقطوفة انا وهي.. مبعثرة سحبك مثلي، ودافئ رغم تجمده مثل قلبي، آه وبياض الوردة فاتن هل اشبهها ياترى او لست كذلك فالشر الذي جعلني اقطفها يتكلم أن لا شبه بيننا.. فهي في موطنها وانا مغتربة، ساتركها فوق الكرسي ليجدها حارس العمارة عند شروق الشمس،
لا نوم لا أمل لا فرح لا تقدم لا شيء كأن الفراغ أكل كل ما لدي من تفائل كنت صباح الامس اوزعه على كل من عرفته.. انا الان انا اتمرجح بين الآتي والحاضر أما الماضي فلقد خذفته بعد أن تجرعت كل أدويته..