أن العلم الشرعي يزكو به صاحبه وتعلو مكانته، ويرفع الله به درجته ويزيد المرء خشية وورعاً وتقوى لله سبحانه وتعالى، وقد أمر الله سبحانه وتعالى نبيه أن يسأل ربه الزيادة من العلم، كما قال الله تعالى في سورة طه: وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا {طه:114}، فعلى من أراد السير على طريق الهداية أن يستحضر دائماً النية والإخلاص لله سبحانه، وأن يعرف للعلماء المتقدمين من السلف المكرمين حقهم، فلا يغمزهم ولا ينبزهم ولا يذكرهم إلا وترحم عليهم، وكذلك يعرف لعلماء عصره حقهم ويراعي الآداب معهم ويستنير بتوجيهاتهم وإرشاداتهم، وأن يدعو لهم بخير.