الأشقياء في الدنيا كثير.. و أعظمهم شقاء ذلك الحزين الصابر الذي قضت عليه ضرورة من ضروريات الحياة أن يهبط بآلامه وأحزانه إلى قرارة نفسه فيودعها هناك..
ثم يغلق دونها باباً من الصمت والكتمان...
ثم يصعد إلى الناس باش الوجه باسم الثغر متطلقاً متهللاً.. كأنه لا يحمل بين جنبيه هماً ولا كمداً...
المنفلوطي / العبرآت ...