منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - معركة اولحاج تلك الملحمة المنسية في ذاكرة الثورة المجيدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-26, 15:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
hakoum40
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B9 معركة اولحاج تلك الملحمة المنسية في ذاكرة الثورة المجيدة

معركة أولحاج:
لقد بحثت كثيرا عساني أجد أحدا من المؤرخين للثورة الجزائرية أو المهتمين بها أو حتى أحدا ممن عايشوها أو شاركوا فيها كتب حول هذه الملحمة الكبيرة فلم أجد ربما لأن أغلب من عايشوها قد توفوا أو يرفضون الكلام عنها خوفا من كشف بعض أسرارها التي ما زالت مدفونة تحت مغارتها أو أشياء أخرى لا يعلمها إلا الله ُثم هؤلاء..
ولذلك بحثت من خلال المتواتر عن بعض أبناء المنطقة وممن عاشها وذاق من جحيمها فأرجوا أن تكون هده المحاولة إضافة لتاريخ الثورة المباركة وبداية لوتيرة البحث في تاريخ المنطقة الثوري وخاصة هده المعركة.

لقد بحثت كثيرا عساني أجد أحدا من المؤرخين للثورة الجزائرية أو المهتمين بها أو حتى أحدا ممن عايشوها أو شاركوا فيها كتب حول هذه الملحمة الكبيرة فلم أجد ربما لأن أغلب من عايشوها قد توفوا أو يرفضون الكلام عنها خوفا من كشف بعض أسرارها التي مازالت مدفونة تحت مغارتها أو أشياء أخرى لا يعلمها الا الله ُثم هؤلاء..
ولذلك بحثت من خلال المتواتر عن بعض أبناء المنطقة وممن عاشها وذاق من جحيمها فأرجوا أن تكون هده المحاولة إضافة لتاريخ الثورة المباركة وبداية لوتيرة البحث في تاريخ المنطقة الثوري وخاصة هده العركة.
أولا/الموقع: جرت أحداث معركة اولحاج بالمكان المسمى اولحاج وهو وادي يبدأ من أعالي جبل عالي الناس جنوب ولاية خنشلة ليقطع منطقة" توسيلت" نزولا إلى" السوافل" ثم ليلتحم بوادي صغير آخر ليكونا وادي المملوح والذي ينتهي إلى جناح الأخضر جنوب منطقة عالي الناس ليفيض في منطقة" الزاب " الشرقي بولاية بسكرة.
وتوجد على ضفة هذا الوادي قرية صغيرة تسمى قرية" اولحاج" وليس ببعيد عنها وفي مغارة كبيرة وفسيحة من الداخل وضيقة من فتحة الدخول كانت هذه الملحمة .
ثانيا / ما قيمة هده المغارة بالنسبة للثورة التحريرية المباركة
لقد إتخد الثوار من هده المغارة مركز إدارة للثورة لما تتميز به من مناعة ووسط محررا من سيطرة المستعمر وما تميز به أبناء المنطقة من تحرر ورفض للتعامل مع الاستعمار فهجر أهلها بالقوة إلى المحتشدات التي نصبت بكل من" تزينت" بلدية جلال وخيران وأصبح الخروج إلى هذه المناطق لا يكون إلا بتصاريح من الإدارة الاستعمارية .
ثالثا/ تاريخ حدوث المعركة وأسبابها :
لم يتم اكتشاف تواجد الثوار بهذه المنطقة منذ اندلاع الثورة إلا سنة 1956 في الأسبوع الأخير من شهر جويلية.(1) تاريخ وقوع هده المعركة وعن طريق الوشاية والسبب الرئيسي هو الخلافات الواقعة بين قيادات الثورة في المنطقة حيث تفيد بعض الشهادات من طرف الجنود والمسبلين الذين عايشوها أن هناك من مساعدي الثورة المتواجدين في خنقة سيدي ناجي قد أبلغوا الثوار بأن الموقع قد تم اكتشافه وان القوات الفرنسية على وشك الهجوم لكن قائد الثوار عاجل عجول رفض تصديق هذا الخبر لأنه جاء من غريمه عبد الله" المرندي" وهو جندي من أبناء المنطقة التحق بالثورة في بدايات نوفمبر 1954 لكن وقعت بينهما عداوات فقرر عاجل عجول إعدامه فهرب إلى خنقة سيدي ناجي والتحق بالجيش الفرنسي لكنه لم يقطع صلته بالثوار وكان يبلغ كل كبيرة وصغيرة عن المستعمر إلى ثوار المنطقة من أهله بل وقاد حملة تصفية للعملاء المتواجدين بخنقة سيدي ناجي فأكتشف أمره من طرف الإدارة الاستعمارية هناك فتم تحويله إلى جلال وسجنه وتعذيبه وأخيرا رميه بالرصاص.
رابعا/أهم أحداث هده المعركة:
دامت هده المعركة ثلاثة أيام كاملة حيث استعصت على المستعمر بطائراته وجنوده الدين تجاوزوا 1000 وترسانته العسكرية المتطورة نظرا لبسالة الثوار ورفضهم الاستسلام وتحصنهم الجيد وصعوبة تضاريس المنطقة فلم يجد المستعمر إلا إبادة الأهالي بقرى" توسيلت" وقرية" اولحاج" خصوصا وفي الأخير وفي اليوم الثالث من الحصار قام المستعمر بتفجير المغارة على من فيها وهي إلى اليوم مغلقة على ما فيها من تاريخ وعلى من فيها من إصرار.
خامسا /نتائج هذه المعركة: بقدر ما كانت نتائج هذه المعركة وخيمة على الثوار إلا أنها لقنت المستعمر دروسا في الشجاعة والإصرار والاستماتة في القتال.
*نتائجها في صفوف العدو : لقد تلقى العدو ضربة قاسمة في عدته وعتاده على أيدي أبطال الثورة الأشاوس حيث كان عدد القتلى 500 من بينهم عدد من الضباط وضباط الصف,أما عدد الجرحى كان 200 جريح إضافة إلى خسائر فادحة من العتاد.(2)
*نتائجها في صفوف ثوار : استشهد فيها 60 شهيدا وأصيب فيها 20 مجاهدا بجروح متفاوتة الخطورة فيما تم اعتقال 3 من المجاهدين(3) .
ويروي الكثيرون من مجاهدي المنطقة ومنهم المجاهد فلاح محمد أن عدد الشهداء غير محدد في هذه المعركة نظرا لان الكثير منهم قد فجرت فوقهم مغارة اولحاج بما فيها من رجال ومؤونة وعتاد كونها كانت مقر إدارة للثورة-الناحية الرابعة-الولاية الأولى- وبقيت كما هي إلى اليوم دون بحث أو تنقيب.
ونجى من هده المعركة عدد من الثوار ومنه :
عاجل عجول ,صحراوي بيوش,سويسي محمد بن علي وتوفي في معركة أخرى,الحبيب باباي جندي تونسي متواجد بباتنة حاليا ,عبد المجيد علواني وتوفي مؤخرا .

*ومن شهداء هده المعركة:
سويسي مزيان
العايش فلاح
ابراهيم فلاح
مصطفى التاريخ
محمد زكلال
بلقاسم الواعر
وغيرهم كثير
المصادر:
• histoire d'algerie 1830-1962 ) c d عن وزارة المجاهدين سنة 2002 ) (1),(2),(3)
• شهادات المسبلين والمجاهدين :
- المجاهد أحمد سويسي
- المجاهد محمد فلاح
- المجاهد صالح جختال
- المسبلة المرحومة سويسي حضرية
- المسبلة سويسي فاطمة بنت محمد الصالح
- المجاهد الرحوم عمار بن بلقاسم سويسي
- طاهري فضة أرملة شهيد
- المرحومة جختال فاطمة أرملة شهيد
- المجاهد اونيسي أحمد بن لخضر

بقلم: الأستاذ/ فلاح عمار









 


رد مع اقتباس