بوتين في خطابه الذي ألقاه بالكرملين بمناسبة مراسم توقيع ضم الجمهوريات الأربع للإتحاد الروسي، ذكر أن حل الإتحاد السوفياتي يعتبر كارثة وطنية وروسيا اليوم تعيش يوما مبهجا وتاريخيا يمثل يوم الحقيقة والعدالة وسكان دونباس وخيرسون وزابوروجيا مواطنو روسيا وإلى الأبد، وأن هذه الأقاليم أصبحت أراضي روسية، وبذلك فروسيا قوية بوحدتها وبعودة أبنائها الى الوطن الأم، وعلى كييف وقف عملياتها العسكرية، لأن روسيا ستدافع عن حدودها بكل الوسائل المتاحة.
ويستخلص من خطاب بوتين أن الخصام بين الغرب على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا أكبر من أن يكون سببه الحرب على أوكرانيا، وإنما هو صراع وجود وحضاري، بقوله أن النظام القائم على القواعد التي يدفع بها الغرب كذبة ونحن لا نقبل العيش وفق هذه الأحكام، وأن الغرب يريد القضاء على روسيا من أجل نهب ثرواتها لحل مشكلاته الإقتصادية، وأن مواطنو روسيا لا يريدون العيش في ظل قيم يصدرها الغرب منافية لقيامهم ومعتقداتهم،
ويرفض القيام المادية للغرب بقوله أن الغرب يكره حق الناس في العدالة والحرية وتقرير المصير ويهمل القيم الدينية والأسرية، وأن الدول الغربية على مدى قرون تتحدث عن نشر الحرية والديمقراطية وما يحصل هو عكس ذلك وأن نخبه تعتبر حضارة الغرب وقيمه هي الأساس.
ونبه الدول الأوروبية أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى الى الهيمنة على أوروبا وليس دفاعا عن مصالحها، وأن نخب أوروبا تدرك ما يجري حاليا لكنها تفضل خيانة شعوبها.
كما ذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الدول الساعية للسيادة عدوا لها وخصمها، وبذلك فإن الغرب يواصل سياسته الإستعمارية، وأن نخبه لم تتغير وهي إستعمارية تمارس التمييز العنصري.
بقلم الأستاذ محند زكريني