أخطأت موسكو عندما لم ترمي بثقلها في حسم معركة كييف، لأن إنتصار العساكر الروس في إحتلال العاصمة كييف كانت الحرب ستعرف منعطفا أخر عكس الذي تعرفه حاليا.
لأن نجاح العساكر الأوكران في صد الألة الحربية الروسية ومنعها في ولوج كييف وتكبيد الروس خسائر فادحة في العدة والعتاد، أجبر العساكر الروس على الإنسحاب.
وبذلك خسرت روسيا معركة كييف.
الأمر الذي شجع بلدان حلف الناتو في دخول الحرب بصفة غير مباشرة، بعد أن كانت تتريث وتترقب.
وأطلقت العنان في إمداد أوكرانيا بشتى أنواع الأسلحة، بحيث أقامت الولايات المتحدة الأمريكية جسرا جويا دوريا لتزويد أوكرانيا بالسلاح المتطور من الصاروخ الخفيف جافلين قاهر الأليات الروسية إلى راجمات صواريح هيمارس دقيقة التصويب.
ونظرا لأن المعلومة الإستخبارتية مهمة في نتيجة أي حرب، تتنافس دول حلف الناتو التي دخلت ميدان الحرب في إمداد الجيش الأوكراني بمعلومات كثيفة عن نشاطات جيش العدو، من تحركاته إلى مخازن أسلحته إلى تموقعاته إلخ...
وبالإستغلال الجيد من الجيش الأوكراني بمساعدة خبراء الناتو للمعلومات الوفيرة التي بحوزته وبفضلها تمكن من ترجيح لصالحه نتيجة الهجومات المضادة وتحريره لأراضي كانت محتلة من الروس.
وبالتالي فإن الجيش الروسي لا يحارب فقط العساكر الأوكران في أوكرانيا وإنما دول حلف الناتو جميعا تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
بقلم الأستاذ محند زكريني